إسم الرواية:
حرب باندورا
غلاف الرواية:
مصمم غلاف الرواية:
نبذة مختصرة عن الرواية:
انتفض مجددًا مِن نومه لِلمرةِ التي لا أعرف كم في تلك الليلة وبِالأخص هذي السنة على نفس الحلم، لكن هذي المرة التي كانتْ بِجوارهِ خادمتهُ مِن العالم الآخر.. ظهرتْ بِجوارهِ فجاءة وهي تقول: نفس الحُلمِ مجددًا؟
أومئ بِرأسهِ لِلأسفلِ قليلًا وهو يقول بِصوتٍ هامس: تلكَ المرة بتفاصيلٍ أكثر
؛ لتجيبهُ بِفضول وصوتٍ خافت يتَسللهُ الحب: ما قصدك؟
هو: رأيتُ البشر شعوب متآلفة فيما بينهم، سعداء.. حقًا سعداء، كانوا طبقات كما الحال الآن، لكن لا يوجد حقدٌ فيما بينهم، لا تفرقة، الجميع فخورٌ بِحالهِ وفخورٌ بِفخر مَن حولهِ، كانوا بدائيين جدًا وهذا عرفته مِن أكلهم للحمِ نيئًا لم يكنْ هناك نار مطلقًا.. فجاءة أتى رجلٌ عملاق وأتى لهم بِالنيران في فصل الشتاء؛ ليعصموا أنفسهم بها مِن البرد وتكون درعًا لهم مِن الحيوانات المفترسة وغيرها مِن الاستخداماتِ الجيدة..
كان هذا هو نفسُ الحلم كلَ مرةٍ، لكن تلك المرة أُغلقت الشاشة، وظهرتْ مجددًا لأجد ذلك العملاق يبكي لِسببٍ ما، طرده شخصٌ ما من المنزل أو ما شابه، ذاك الجزء مشوشٌ.. ثم أتت الصورة على البشر وكانوا سعداء كما هم، لكن ظهر فجاءة أعلى الجبل، فتاة تحارب وحشًا لم تكن معلومةٌ ملامحهُ وأوصافه محذوفةٌ مِن ذاكرتي، المهم أن هذا الوحش كان مظلمًا تمامًا وتغلبَ عليها، ثم دخل جسدها وكأنه تحكم به، لا أعلم ما حدث، لكن هناك شيءٌ ما أخبرني أن هذا الوحش يجسدُ الفضول، وقف أمام الجبل مبتسمًا بِشر، ثم قام بِفتح ذاكَ الصندوق..
فَخرج مِنهُ الكثير مِن الوحوش الذين يشبهونهُ مع اختلاف القليل مِن التفاصيل ثم هجموا على البشر وأطاحوا بهم بِضربة واحدة، كان هناك رجلًا مضيئًا بِداخل الصندوق حاول الخروج، لكن لعلّة لم يستطع فَصرخ بِأعلى صوتهِ موجهًا حديثهُ لي قائلًا: خلصهم مِنه؛ لتخلص نفسكَ مما أقحمتها فيه، وأنقذني فإني قادرٌ على إحياءك مِن جديد، ثم أغلق الصندوق بِواسطة الفتاة.
انتقلتُ فجاءة لِلإنسان الحديث الذي ترين حاله الآن هو وكل الشرور المحيطة بِه وتلك الوحوش ملازمةٌ لهم، أراها في ظلهم وهم يبتسمون لي بتحدٍ، آخر جملة قالها لي أحدهم نحن بِداخلك منذ زمن كيف ستُخرجنا منهم ولم تخرجنا منك؟
قاطعتهُ الفتاة قائلةً: وهاكَ ما أفزعك بهذا الشكل
فرد عليها قائلًا: ما أخافني حقًا أنه بعد أن قال تلك الجملة نظرتُ في المرآة؛ لأجد وحشًا مرعبًا حقًا وزاد مِن رعبه أنه مكونٌ مِن الدماء، وكل بقعةٌ فيه مكونةٌ مِن ضحايانا يا مارسلين.. كان ممسكًا بِسكين ما يحاول قتلنا، أنا وزوجتي ،ابني ،وأنتِ متِ كذلك..
مارسلين: هل استنبطتَ شيئًا مِن هذا الحلم..
ديمون: نعم.. قصته شبيه بشكلٍ كبير بِأسطورةِ باندورا.. إن كان تفسيري صحيح، فهذا الحلم يخبرني بأن أحارب تلك الشرور
مارسلين: وكيف هُزِمَ الوحوش؟
ديمون: لم يُهزموا مُطلقًا.. المشكلة أن محاربتهم تعني محاربة الجنس البشري بِالكامل! أو لا أعلم، فقط لا أعلم.
#عز_الدین_مجدی
#الكاتب_الرمادي
#حرب_باندورا
اقتباسات من الرواية:
1- العالم مخيف جدًا لدرجةِ أن حفنة مجانين قرروا إحتلال العالم..
مهلًا لحظة، جميعنا مجانين! هذا يُفسر لِمَ يود الجميع قتل بعضهم..
2-أحد أشد أنواع السموم فتكًا في تلك الدُنيا هو الماضي
حين تجد نفسك تريد النظر لما فات من زمن، أعلم أن هذا فخ يحيكه لك الزمان ليفسد ضحكتك التي ذاع صوتها عنان السماء..
حين يأتيك ذلك الشعور فقط أقتله، فُزْ بجنة الراحة لليلة جديدة وسعيدة...
3- حين يحين موعد الحصاد يا بُني، يكون المحصول كائناتًا حيةً مُحاصَرَةً، وأنت المزارع مالكها... زَرعتُ الكثير من القتل، وها أنا حصدت إحدى مزروعاتي روحًا.. روحي.. لم أعد أريد أن أكون مزارعًا
4- لا ألفة هنا، لا رحمةً في الأرض.. الرب يملك الرحمة كلها.. لا حقيقةً في الدنيا، كل الأحداث التي تراها بعينك مزيفة.. هناك فرق بين أنك تريدُ أن ترى، وأنك تريد أن تبصر، الثانية تحتاج لبصيرة، تحتاج لأكثر من مجرد عيون، تريد عيونًا نابضة، وعيونًا عاقله، وفي الأخير عيونًا فقط ترى
5- لم يكن يعلم أن انتزاعها مجددًا سيكون صعب لهذا الحد، صعب لدرجة أنّه يرى كل يوم مئات من الضحايا، ضحايا بريئة لا ذنب لها، ولا يستطيع ردعهم.
يرى توقيعه على جثة كل طفل سُفِك دمه، وفتاة هُتِكَ عِرضها بسببه، لم يكن يعلم أن هناك في هذا العالم ما يفوق عائلة ميدنس جنونًا وتجبرًا
6- ماذا ستفعل إن فشلت مهمتنا
- لن يكون أمامي إلا أن أنتحر
= بتلك البساطة؟
- مسألت إنتحاري بسيطة يا مارسلين، والله إنها أهون عليَّ من كل هذا، صعوبة الأمر هي أن حينها سيتوجب عليا قتل كل العائلة، هنا تكمن الصعوبة، فلو كنت استطيع ما كنت سلكت هذا الدرب من البداية، كنتُ فعلتها، لكن.. لا أعلم، لا أستطيع...
7- حين يأتي الليل تجتمع الأحزان لتفكر، ماذا نفعل حتى لا يأتي الصباح، كيف ننجوى دون أن يقضي علينا ضوء الشمس المتكبر، دون أن نذهب مع مهب الرياح.. وينتهي بها المطاف لأن تطيل الليل عليك قدر الإمكان، هكذا ستبقى لفترةٍ أطول، لذا لا تطيعها يا صغير، فقط نم في سلام
9- حين تفقد شيئًا عزيزًا عليك، وتجد شيئًا ما بداخلك يخبرك أنه مازال موجود، فصدق ذلك الصوت، وابعد عينيك عن عدسة المكبر، فربما هو موجود أمامك، لكن الصورة مُكبرة على بقعة صغيرة، لا يوجد أثر فيها لِمَ تبحث عنه
10- حين دخل جميع المتسابقين، وجدوا تلك الجملة أمامهم "بعض الحروف تُرسم وبعض الرسومات نجدها مكتوبة، دّون طريق حياتك.. الطرق تُرسم.. والطُرق تُكتب، معك الغاية ومعك الوسيلة.. جد لِنفسك مُبررًا، حياتك منحوته بُجدرانٍ هزيلة، لا تحطمه حتى لا تتحطم مكانه"...
11- تعليق لوسيفر على تلك الورقة "لكل مسرحية مُتقَنَةً الف فشلٍ في أداء دورها لكن يبقى الفشل خلف الستائر.. البشر لا يهتمون لِمَ بداخلك يا مارسلين، يكتفون بما يرونه فقط.. يعشقون الزينة جميعهم.. جميعهم فشل وأخفى فشله في مكان ما، وربما علقه على أحدهم، أختلفوا كثيرًا وأتفقوا على فشلهم"
12- صمت لوسيفر قليلًا ثم قال لها، أنظري لتلك الشموع يا رفيقة الروح، لا يزال الطريق أمامها لتفنى، لكنها ستفنى في النهاية.. الشيء الوحيد المميز في علاقة الشمعتان ببعضهما أنهم سفنيان معًا، لن تفرقهما النيران، هذه هي علاقتنا يا عزيزتي.. نضيء لبعضنا وللجميع..
حين تنتهي الشمعة نستبدلها بشمعةٍ أخرى وننسى أنها احترقت لتضيء.. هذا من المنظور البشري، أو في ناظر المستهلك، لكن نحن هنا سنفنا سويًا لن يكون للدهر فرصةً حتى يحاول أن ينسينا، ولا لأحدهم حلم التفكير في تفرقتنا حتى.. سأظل بجوارك، حتى ولو لم أكن موجود، ولو حتى ظننتِ أني تخليت عنك دائمًا أنا بجوارك، أراكِ بقلبي، وهو ذو نظر ثاقب...
14- ديمون يعلم صغاره الحساب
عن الكاتب:
وهذا حوار صحفي له على جريدة همج لطيف اقرأ الحوار
وهذا حوار صحفي له على جريدة همج لطيف اقرأ الحوار