لا بأس ج2

 - أين أنا؟

= في خط النهاية يا صديقي

- خط النهاية.. ما هذا الشعور المريب، أشعر بالألم.. الصداع! وكأن أحدهم يمسك بمطرقة ما ويريد تهشيم رأسي لكن رأسي وكأني في الجحيم كلما تهشمت تجددت لتتهشم مرةً أخرى، اللعنة إنه مؤلم... لا أدري كيف نسيت هذا، أين هي، لقد كانت معي طوال الطريق، لن تستطيع تحمل كل هذا الألم، أخبرني أنها بخير من فضلك، لِمَ لا أراها، آتى أحدًا وساعدها! من فضلك أرحني وأخبري أن هذا ما حدث..

- إهدء يا صديقي، أخبرني، ما آخر ما تذكر؟

= ليس الكثير، كنا نسير في أحد الطرقات، نضحك كالعادة نشعر بالسعادة، كنا في سيارتي على ما أذكر.. ثم فجأة حدث شيء ما لا أعلم ما هو لكن، أسودت الدنيا فجأة ووجدت نفسي ساقطًا هنا وأشعر بالألم، واللعنة لِمَ أضيع وقتِ بكل هذا، لما لا تخبرني بمكانها بحق الجحيم أود أن اطمئن عليها، آآآآه..

استدعوا الطبيب سريعًا لقد انهار مجددًا.. دخل في حالة إغماء طويلة الأمد

(بعد شهور، عاد لوعيه مجددًا)

- الحمد لله على سلامتك، أتذكر أي شيء؟

= أذكر الجميع.. أين هي؟ وأين أنا؟

- أنت في المشفى منذ شهور، لقد دخلت في حالة صدمة منذ رحيلها!

= رحلت!

- مع صديق أحبته أكثر منك

= صديقٌ أحبته! لكني كنت احبها كنت...

- أعلم.. لكن الأمور لا تسير على هذا النحو يجب أن تتخطى هذا يا صديقي كل ما بوسعي قوله لك الآن هو "لا بأس" (معلش)


الكاتب الرمادي

إن لم ترى نفسك في عيون الآخرين فأعلم أنك لم ترى نفسك مطلقًا وأن عقلك يخدعك عن ما تعرفه عنك لا محالة.. فلم نخلق لنرى ما بداخلنا بل لننظر داخل الآخرين..

إرسال تعليق

أحدث أقدم