مَاذا لو عَاد مُعتذرًا؟
هل تمْزح؟
وهل يُمكن لقلبٍ قَد كُسر إلى أشلاء أن يتعافى بكلمةٍ صغيرةٍ مكونة من ثلاثة أحرف؟
أحقًّا هل يمكن لدموعي التي بكيتها لدرجة أني كنت سأفقد بصري أن تهدأ! تباً لهذه الكلمة اللعينة التي زادتني ألمًا، ونزيفُ قلبي قد اشتد!
هل تعلم أني أصبحتُ جسداً بلا روح؟
هل تعلم بمجرد رحيلك أن الحياة انتزعت مني روحي وعقلي الذي كان يستعيد كل السنوات التي قضيناها سويًّا، وكان يؤلمني، ومن كثرة الألم لم تكن عيني من تزرف الدموع بل كان قلبي، وكان يبكي دماً؛ لم يكن الأمر سهلًا،
بكل بساطة لا أعلم لماذا أنت ذهبت وخذلتني، وتأتي بعد مرور تلك السنوات تعتذر، وفِّر أعتذارك لنفسك فكما قلت لك أصبحت جسدًا بلا روح، ليس لدي أي نوع من المشاعر، أصبحت ڪتلة جليد وأنت سبب ڪل هذا، ڪم أريدُ من الزمن أن يتراجع ڪي أعنفَ نفسي عند بڪائي على أشخاص ليس لديهم أي قيمة، وأنا من جعلت لك قيمة، وها أنا الآن عبارة عن صخرة تتكلم.
لـــ مريم فتحي "عِشق"