لماذا سميت رواية المطهر بهذا الإسم

 لماذا أسميتُ رواية المطهر بهذا الإسم؟

لهذا الاسم علتين ومصدرين، في البداية أُخذَ الاسم من فلسفة الدينين، الإسلامي، والمسيحي ‹‹الكاثوليك›› فكلاهما اتفقا في المضمون واختلفا في التسمية وكانت تسمية الكاثوليك أقرب إليَّ كـ "مصطلح" واسم أكثر من التسمية الإسلامية.

في كلا الديانتين يوجد حياة ما بعد الموت، في الإسلام حياة البرزخ، وهي أنه حين يموت أحدهم ويُسأل سؤال الملكين، يُحدَّد مصيره في القبر كحياة يحياها قبل أن يقابل الغفور الرحيم وشديد العقاب، إما أن تكون صالحًا فتنعم بخلود أبدي، أو تكون فاسدًا فتجد جحيمًا عتيّ.

كذلك الأمر نفسه في الكاثوليك حيث يجد الميت نفسه في المطهر والذي كان هناك خلاف في تعريفه؛ البعض قرر أنه مكان يذهب إليه العبد وهو الجامع ما بين الفردوس والجحيم إن كان صالحًا كان المكان فردوس، وإن كان فاسدًا كان جحيم أعاذنا الله وإياكم، والبعض الآخر قرر أنه حالة تحياها النفس بنفس الشروط والتعريفات الخاصة بالجحيم والنعيم ... إلخ.

هذا بالنسبةِ لـِ ‹‹من أين أتى الاسم؟››، أما بالنسبةُ لبطلي: فالمطهر يحيا بداخله كحالة ويسكنه كمكان، فـ ديمون في حالة المطهر يغسل ذنوبه بجحيمٍ وقع فيه بسبب شر أعماله، والمطهر أيضًا هو واحد من أشد جنود العالم السفلي يسكن قلب ديمون ويتحكم فيه من أجل استهداف "هوكينز"عدوه اللدود من العالم الآخر أيضًا، بالنسبةِ لاسم المطهر الحقيقي فهو "لوسيفر" وملك الظلام، بالنسبةِ للقبه فهو المطهر ولُقِبَ بهذا نتيجة حروبه وصراعاته؛ فقد كانت فلسفته تنص على التطهير العرقي وحينما كان يدخل حربًا يبيد عائلة أعداءه بالكامل فلا يكن فيها حتى طفلًا ناجيًا ليفكر بالثأر في المستقبل

الكاتب الرمادي

إن لم ترى نفسك في عيون الآخرين فأعلم أنك لم ترى نفسك مطلقًا وأن عقلك يخدعك عن ما تعرفه عنك لا محالة.. فلم نخلق لنرى ما بداخلنا بل لننظر داخل الآخرين..

1 تعليقات

أحدث أقدم