لا بأس

 أتدرى.. أشعر بالأسى تجاه نفسي وبالسوء تجاه الآخرين، وكأني ساخطٌ على الحياة بطريقةٍ ما، لا أعم هذا الشعور الدفين داخلي نتيجة تلك التي احببتها من قلبي ولم يكتب الله لنا الوفاق، أم أنه ناتجٌ عن شعوري بأن الحياة ليست عادلة رغم كونها كذلك.. لا أعلم، لكني فقط حزين يائس وغاضب.. دعك مني، ماذا عنك؟

إن كنتَ من النخبة الذين اختارهم القدر ليُصب في قلوبهم سوء النصيب وقدر الفراق، فأعلم أني أكثر عالمٍ بحالتك وحالك، أعلم تمامًا بما تشعر.. حين ترى العالم أبيضًا جميلًا ثم يضربك أحدهم ضربةً تسقطك لأرض الواقع فتُصاب بشيء من العمى، أو خلل الرؤيا أو ربما النظرة الوحيدة الصحيحة التي ستنظرها في حياتك، وهي أن الحياة هي أسوء تجربة تخوضها الآن..

تشعر أنها كانت الجميع وأن لا حياة لك بدونها وأن الجحيم بدأ يلتهم جسدك من كل جانب، كانت أكثر من أحببت، وأول من هجرتك، أم أن الأمر لا يتعلق بها ويتعلق بالعائلة، الأصدقاء، لا أحد يفهمك ربما، العمل لا يسير على النحو الذي تراه، تشعر أنك تستحق فرصًا وحياةً أفضل من هذا اليس كذلك؟

أم أنك تشعر بما هو أسوأ، أنك حزين ولا تدري لِماذا، أفكارك مبعثرة، لا تعلم السبب الرئيسي، ولا تعلم الهدف وراء هذا كل هذا الضجيج في عقلك لكنه يحدث الآن ولا تعرف طريقة إخماد كل تلك الحرائق..

إليك الحل الأمثل الذي يقدمه الجميع لك ليريح بالك ويطمئن قلبك والغريب أن هذا الحل يتمثل في كلمة واحدة كافية لإنهاء كل شيء تلك الكلمة يا صديقي هي لا بأس "معلش"

وإن لم تكن تعلم ما المقصود بكل ما قلته فسأخبرك، هو حتى أني أنا الذي أخبرتك أني أتفهم لم أتخذ مشاعرك على النحو الجاد أو الصحيح، ربما لا أملك الإجابات، فاكتفيت بتلك الكلمة المثيرة للاشمئزاز في حالتك الرثة إما لأصمتك، أو لأني لا أهتم وفي كلا الحالتين أخبرك بأن لا تقحمني في مشاكلك النفسية، فلدي مشاكلي ولا أقحمك فيها لستُ ولستَ الشخص المناسب يا صديقي..

#الكاتب_الرمادي

بما إني لسه مراجع ديوان صديقي الشاعر زاهر عصام، وبصراحة الديوان مكيفني كيييك خصوصًا إني قليل لما بشوف شاعر عامية مهتم بالوزن والبحور وقواعد الشعر العامية (اه الشعر العامية ليه بحور ووزن وقواعد زي الفصحى) وبالرغم من كون الديوان بالعامية إلا إن الحصيلة اللغوية عنده عالية وقليل لما الألفاظ بتتكرر على مدار الديوان كله... المهم بعيد عن عظمة الديوان.. أنا قررت اعمل ارتجال سريع على عنوان الديوان...

الديوان بعنوان (معلش)

الكاتب الرمادي

إن لم ترى نفسك في عيون الآخرين فأعلم أنك لم ترى نفسك مطلقًا وأن عقلك يخدعك عن ما تعرفه عنك لا محالة.. فلم نخلق لنرى ما بداخلنا بل لننظر داخل الآخرين..

إرسال تعليق

أحدث أقدم