وَسط ألباب بشرية مُتصفة بالعُقم أجتمع طرفي خطيئة لـنقش دربًا لضحيةٍ جديدة، أثنان يعصِف بِهما الإختلال وعدم الأتزان، وَسط حياة يملئها الضجيج وشخصان لا يخضع كلاً مِنها للمودة خُلقت روحًا لا تعي شيئًا سوى أنها بين أيادٍ لا تخلو مِن القسوة، بين تِلك المُناواشات تُطلق أسهُم تُصيب روح الصغير، تُخبرهُ أنه جريمة أرتكبها أثنان بسلاح عُقم الفِكر وجهالة مُجتمعًا يرىٰ عقد القران سُنة الدُنيا ولا يعي أنهُ يُفتت صغيرًا لم يلد بعد عِند وضعهِ بين أب وأم لا يدُق باب عقولِهم تفاهم أو نضج، ليس هُنا عائق أثنان غير متفاهمان فقط وإنما هُنا عقلية راجعية لأُناسٍ يعالجون طيش فتىٰ بزواجهِ و بلوغ فتاة بوضعها صغيرًا لا تقوى عليه، مجتمعًا خُلق بين عادات وتقاليد لا تفقه شيئًا عن الدُنيا سِوى أن سُنتها الزواج، تُرتكب جرائم يوميًا بأيد زواجان لا يجمعهُما فكرًا ويُصبح المجني عليهِ غير مُتدارك الحادث سوى أنهُ يتيمًا و والديه على قيد الحياة، ذلِك النوع مِن الجريمة لا يُحاسب عليه القضاء ولا المُجتمع وإنما يُحاسب عليه دينًا لم يُخلق لهذا وشخصان لُطخت أيديهم بذنب صغير لم يرىٰ الحياة بعد.
چِيهَان شِريف.