صحيت على الرنه العشرين أو التلاتين من صاحبتى
انا: ألوو.. أى يا بنتى عاوزه منى اى؟!
رويدا: صباح الفل ياما الساعه بقت 8 وسيادتك لسه نايمه؟!! و أسامه قالب عليكى البنك
أنا: يالهوووى ايه؟!! طب نص ساعه و هكون عندك غطى علياا على ما اوصل، يلا يلا سلام.
قومت لبست بسرعه و ركبت العربيه و روحت البنك.
انا: و النبى يا عم عبده كباية قهوه من ايدك القمر دى علشان دماغى هتنفجر من الصداع......
رويدا!! فين أسومى؟!
رويدا: أسومك!! أنا مكنتش موافقه ع الخطوبه المهببه دى من الأول بسبب أسومى و المحن بتاعكم داا
أنا: طب متبقيش قطاعة ارزاق بقاا و قوليلى فين أسامه و غورى من وشى
(أنا و أسامه مخطوبين من ٤ شهور هو مدير البنك اللى أنا شغاله فيه اتعرفنا أول مره من ٤ سنين فى الكليه فى خناقه كان هو فى رابعه و انا فى اوله لسه، مشفتهوش غير اليوم داا و استغربت بعد ما خلصت جامعه انه جه يتقدملى..
ايه داا معقول فضل فاكرنى كل داا؟! بس كنت فرحانه جداا و وافقت عليه على طول، و اشتغلت فى البنك معاه)
أنا بصوت رقيق بحاول اتوه حوار تأخيرى: صباح العثل يا أوثى عامل أى يا حبيبى؟!
أسامه بعصبيه: صباح العثل!! سيادتك متأخره ساعه كامله!!
أنا بلخبطه: ماهو...أصل..استنى هناا هو مين إللى سهرنى طول الليل يعنى منا كنت بكلم سيادتك!! علشان كداا معرفتش اصحى بدرى.
أسامه: أنا قولت ميت مره الشغل حاجه و حياتنا الشخصيه حاجه تانيه .
أنا: خلاص بقاا يا أوثى متبقاش رخم كداا قولت أسفه و مش هتتكرر تانى.
أسامه: خلاص ماشى بس هتصالحينى بعد الشغل و هنخرج.
أنا: بس كداا؟! من عنياا.
روايدا خبطت ع الباب و دخلت و هى مخضوضه كداا: العميل الجديد داا مجنون جداا اى داا بعد ما حضرنا الأوراق قال مش ناوى يشتغل مع البنك بتاعنا و سلمى اللى كانت مسئوله عن أوراق العميل داا بس هى واخده اجازه اسبوع و مفيش حد فاضى فى الشِفت النهارده غيرك يا بسمه ف خدى الورق اهو و اتعاملى انتى.
أنا: نعم!! انتم هترتاحوا و تدونى زبون مجنون!! أسامه أنا مليش دعوه
أسامه: بسمه!! أنا قولت أى من شويه الشغل براا حياتنا الشخصيه!!
أنا و أنا برزع كباية القهوه الغلبانه بتاعة عم عبده: طيب خلاص ماشى انا هتصرف...فين العميل يا أنسه روايدا.
دخلت المكتب بتاعى لقيت العميل ايده بتنزف أنا قلبى وقف من المنظر
أنا بخوف: ايه داا؟! حضرتك كويس؟!
جبت علبة الاسعافات الاوليه و عقمتله الجرح و هو تحسوا انه فى دنيا تانيه و مش شايفنى أصلا
أنا: لو سمحت..يا فندم!!
فاق من خيالاته اللى على حد ظنى كانت كوابيس أو حاجه مضيقاه و بصلى بصت عصبيه كداا و راح شادد ايده منى و زعقلى: انتى مين سمحلك تقربى منى!!
أنا: نعم!! اسمهاا شكرا يا أستاذ ايدك كانت بتنزف و أنا ساعدتك!!
هو: لما تصلح حاجه انت اللى كسرتهاا مسمهاش مساعده..!
أنا مفهمتش كلامه بس قولت بصوت واطى: روايدا عندهاا حق شكلك مجنون فعلاً
هو: نعم!! قولتى حاجه؟!
انا:لا لا كنت بقول لحضرتك ازاى اقدر أساعدك؟!
هو: عاوز اسحب الورق اللى قدمته قررت إنى مش هتعامل مع بنككم
أنا: ليه كداا بس يا.....
هو: يا أى إحنا هنتصاحب؟! أنا عاوز ورقى و ع العموم اسمى أحمد يا انسه بسمه
أنا: ايه داا عرفت اسمى منين!!
بصلى باستهزاء كداا و سكت
ف قولت بصوت واطى بكلم نفسى: أى الغباء داا يا بيسو ما اسمك على ال uniform بتاعك اهو
هو: انتى متعوده تكلمى نفسك كداا كتير!!
أنا: معلش انا هبله شويه و بحب اتكلم مع نفسى يا أحمد
بصلى باستغراب كداا إنى بقوله أحمد كداا من غير اى القاب مع انه عميل فى البنك اللى أنا شغاله فيه يمكن كان بيسأل نفسه جبت العشم داا منين، و فى لحظه رجع لحالة العصبيه تانى و مُصر يسحب ورقه و كداا البنك هيخسر كتير
أنا: بص حضرتك مفيش ورق هيتسحب يا اضطر اتخذ إجراءات قانونية و ناخد تعويض
هو: اعملى اللى تعمليه أنا مش عاوز اتعامل مع البنك داا.
كنت مستغربه من كرهه للبنك مع العلم انه جه قدم الورق بمزاجه، روايدا خبطت و دخلت هى و عم عبده بالقهوه و بعدين قربت منى و قالتلى ان الفستان بتاعى عليه دم بسبب العميل العصبى و أنا بعقمله جرحه ف خرجت أنا و هى و مش عارفين هعمل أى أكمل اليوم ازاى باللبس داا ف دخلنا اوضة الهدوم و لقيت هدوم ناهد لبستهاا بس لقيتهاا ضيقه علياا اوى و كنت مكسوفه جداا و مكنتش عاوز اخرج بيهم كداا و خوفت من رد فعل أسامه كمان
روايدا: يا بنتى وربنا طالعه مزه
أنا: يا بنتى عارفه بس أسامه هيتضايق
مشيت و أنا هموت من الكسوف و الخوف كمان لا أسامه يزعقلى، خبطت على باب مكتبه و دخلت بقلق كداا
أسامه: هاا عملتى أى مع العميل
انا كنت مصدومه أى داا مخدش باله من الفستان الضيق!!
انا: أممم أستاذ غضبان!! لسه بحاول معااه و هددته هطالب بتعويض لو سحب الورق
أسامه: خلاص تمام لو حصل حاجه جديده عرفينى أول بأول.
أنا: أسامه أنت مش واخد بالك من حاجه!!
أسامه: حاجه زى اى؟!
أنا: الفستان اللى لابساه!!
أسامه: ااه يا روحى قمر
أنا مكنتش عارفه افرح انه مزعقليش ولا ازعل انه طلع مبيغرش علياا...؟!
روحت مكتبى عند الاستاذ غضبان، و كنت متعصبه جدا بسبب رد فعل أسامه
أحمد بغضب: ايه اللى انتى لابساه داا يا أنسه، انتى ازاى تمشى كداا قدام الموظفين فى البنك!!
أنا و أنا محتاره مش فاهمه انا فرحت انه كان غيران علياا ليه و ازاى هو خد باله من الفستان و اضايق منه و أسامه لا: و انت مال حضرتك أنا هنا موظفه و انت عميل مش اكتر!!
قلع الجاكت بتاعه و ادهولى اهو يدارى تفاصيل جسمى اللى الفستان من كتر ما هو ضيق ظاهرهاا و أنا بصراحه مقدرتش ارفض لأن فعلا مكسوفه جدا أخرج بالفستان كداا
كلمته بالراحه و قعدنا ندردش شويه و هو شويه يبقى طيب و قمر و فجأه يبقى عصبى و بيزعق المهم اليوم خلص و روحت و معايا ورقه علشان ادرسه ف لقيت نوته صغيره كداا و مكتوب على أول صفحه فيهاا "بسمه" بخط جميل، هو أنا المفروض مفتحاش بس الفضول بقا، فتحتهاا و هنا كانت الصدمه، أحمد طلع كان موجود يوم الخناقه بتاعة الكليه اللى عرفت فيها أسامه، و طلع بيحبنى، ساعتها فهمت سبب غضبه و عدم رغبته فى التعامل مع البنك بتاعنا.
رنيت عليه و قولتله لازم نتقابل ضرورى هو وافق و بعدين سألته عن اللى مكتوب داا، و و طالما بيحبنى ليه متقدمليش أو على الأقل كان يجى يقولى انه بيحبنى
أحمد: أنا مكنتش عاوز نرتبط من ورا أهلنا أنا كان لسالى سنه و اتخرج، و بعدهاا سافرت اكون نفسى علشان لما اتقدملك اكون قد المسؤوليه و قادر احققلك كل اللى تطلبيه، لما رجعت من السفر و جيت البنك شوفتك فيه، و بعدهاا عرفت ان انتى و أسامه اتخطبتوا و علشان كداا كسرت الازاز و أذيت ايدى، ازاى انا اللى كنت بدافع عنك فى الخناقه لأنه بيعاكسك و تروحى تتخطبى ليه هو..؟
أنا: دلوقتى فهمت معنى الجمله اللى قولتهاا لما عقمت جرحك ": لما تصلح حاجه انت اللى كسرتهاا مسمهاش مساعده" ساعتها مكنتش ايدك اللى بتنزف كان قلبك!! أحمد أنا بجد أسفه مكنتش اعرف كل داا
أحمد: ملهوش لزوم تعتذرى اللى حصل حصل و على العموم مش هسحب الورق من البنك بتاعكم يلا بعد إذنك.
قال الكلمتين دول و هو بيقوم و أنا حاسه بكسرة خاطره، المهم فعلا مسحبش الورق و بقينا بنتقابل كل يوم فى البنك و قربنا من بعض و قررنا نبقى اصدقاء، و فى حين أن أنا و أحمد علاقتنا بتتطور كنت أنا و اسامه خناقتنا كل يوم بتزيد لغاية ما اكتشفت إنى محبتش أسامه أنا عجبتنى فكرة انه كان لسه فاكرنى بعد كل السنين دى بس احنا مش متفاهمين و كل شويه خناقات، سيبنا بعض و فضلت أنا و أحمد _اللى كان فرحان بالقرار داا اوى_ أصدقاء
بعد حوالى ٣ شهور
أنا: ألو..إذيك يا أحمد!!
أحمد: الحمد لله بخير وانتى؟!
انا: أنا تمام..المهم بقولك
أحمد: قولى
انا: جايلى عريس النهارده
أحمد: اى؟!! نعم!! طب أقفلى أقفلى أنا جايب أهلى و جاى دلوقتى يلا سلام
الباب خبط فتحت الباب لقيته أحمد و أهله
أحمد: هو فين العريس داا؟!
انا: ما انت أهو
أحمد: يعنى محدش جاى غيرى؟! انتى بتضحك علياا
أنا: ما أعلمك أى يسطا ما انت مش عاوز تتحرك عاوزنى استنى لغاية ما يجى عريس بجد
أحمد: يسطا؟! أنا بحب سواق توكتوك!! استنى بس نتجوز و هطلع عليكى البهدله اللى بهدلتهالى دى كلهاا هههه
بابا و أحمد اتفقوا و حددوا الفرح بعد ٦ شهور و أحمد اتفق معايا إنى هسيب بنك أسامه و هشتغل معاه، اتجوزنا و بقا عندى بنوته قموره و لأن الاختيار الصح بينور و احنا كنا الاختيار الصح لبعض سميناها نور، وبجد عايشين حياه سعيده جدا ، الاختيار الصح بيفرق جدا يا جماعه اختار اللى بتحبه بجد مش اللى بتحب موقف ليه، اختار اللى يقدرك و يصونك، حبوا يا جماعه الحب جميل.
#بقلم
إيمان مهنى "مثلث حبر ونوته"
تنبيه: دا اول اسكربت ليا في حياتي تقريبًا بس حبيت اشاركه معاكم ف هتلاقوا أخطاء لغوية كتير زي الألف اللينة والتاء المربوطة وكدا ف عدوها❤️