طابوهات - زنا المحارم ج1

 إنتشرت في الفترة الأخيرة ظاهرة "الطابوهات" في الوطن العربي بشكل مفاجأ, وقد تفاقم الوضع بسبب ظهور "زنا المحارم" بالشكل العلني واحتلت الصفحات الأولى في الجرائد الرسمية


1 ما معنى كلمة "طابوه" = تعريف كلمة "طابوه" : التابو أو الطابوه (ج. تابوهات أو طابوهات) كلمة بولينيزية تطلق على (المحظور في نظر المجتمع)، أي ما تعتبره أعراف المجتمع (أو السياسة أو جهة أخرى) من المحرمات (وليس حتما وفق الشريعة التي يدين بها ذاك المجتمع) وإن كانت في بعض الأحيان تقرن لدى البعض بمفهوم "الحلال" و"الحرام".

2 ما معنى " زنا المحارم" = تعريف عبارة "زنا المحارم" : زنا المحارم كما يُعرف باسم سِفَاح القربى (بالإنجليزية: incest)‏ هو أي نشاط جنسي بين شخصين من نفس العائلة أو شخصان تربطهما صلة عائلية قريبة.

نظرا للبحث الذي أجراه معهد "Unicri" (مقره بروما) سنة 1991 عن ضحايا هذه الجريمة المسكوت عنها, شمل تقريبا 36 دولة من ضمنهم دول عربية, من خلال هذا البحث ثم إجراء مقابلات مع إناث تمثل كل منهن أسرة, بينت الإجابات أن نسبة 10% من العينة الكلية تعرضت لهذه الظاهرة, إنما هذا البحث يحتاج إلى/يستحق تدقيقا علميا إذ أن نسبة المعتدى عنهن قد تزيد عما ذكر, إذ أن كثير من الحالات تتردد في الإفصاح عن حقيقة الموقف (خوفا), وبهذا فقد تكون هذه النسبة خاطئة نسبيا, عدى عن ذلك فإن 10% نسبه مفيدة لتقريب ضخامة حجم الظاهرة بشكل يجعلنا مجبورين على تسليط الضوء على ظاهرة تعيش خلف الستار وتستوجب منا الإهتمام.

ومن شدة تراكمات فضائح هذه الجريمة, وشدة خطورة هذا الموقف, طالب الدكتور "عباس شومان" وكيل الأزهر السابق (مصر), في بحث له, بإعدام زنا المحارم إسوة وقياسا على المغتصبين, وذلك للحد من إنتشار هذه الظاهرة, كما أوضح في بحثه على أن زنا المحارم هو الأقبح بين كل الزنا على الإطلاق.

ومع الأسف الشديد فإن المنظومة الأخلاقية في زماننا أصبحت تعاني من هذه الظاهرة بشكل كبير للغاية, ((لاحظوا كم مرة ذكرت عبارة "زنا المحارم", إنما للدلاله على خطورتها)).

إذا قلنا أن "زنا المحارم" هي جريمة دينية وأخلاقية لا تغتفر, فقد اختلفت كلمة الفقهاء العرب حول عقوبة فاعلها, حيث يرى البعض أن يعاقب الفاعل بالعقوبات المقررة لجريمة الزنا, وهي رجم المحصن وجلد غير المحصن, في حين يرى فقهاء آخرون ومن بينهم ابن حزم الظاهري والحنابلة وأخلاقية لا تغتفر, فقد اختلفت كلمة الفقهاء العرب حول عقوبة فاعلها, حيث يرى البعض أن يعاقب الفاعل بالعقوبات المقررة لجريمة الزنا, وهي رجم المحصن وجلد غير المحصن, في حين يرى فقهاء آخرون ومن بينهم ابن حزم الظاهري والحنابله في الرواية, أن تختلف عقوبة زنا المحارم عن الزنا بين غير المحارم, ألا وهي قتل الطرفين من ذون النظر إلى إحصاء الفاعل من عدمه, وقتل الفاعل يكون عندئذ كقتل غيره م مرتكبي الجرائم المهدرة للدم وليس بالرجم.

بقلم: زينب شمس الدين

الكاتب الرمادي

إن لم ترى نفسك في عيون الآخرين فأعلم أنك لم ترى نفسك مطلقًا وأن عقلك يخدعك عن ما تعرفه عنك لا محالة.. فلم نخلق لنرى ما بداخلنا بل لننظر داخل الآخرين..

إرسال تعليق

أحدث أقدم