إبتسم ضاحكًا

 "إبتَسم ضاحكًا" 


ضِحكاتٌ مُتتالية، تُعلن عن إنتهاء البُكاء، إنقشعت الأضواء بغتةً، وأنطلقت الصيحات في الحانة المجوارة!!! تَحولت الغُرفة إلى ظلام دامس، تُعلن عن دخول ملك الموت بإطلالتة المُهيبة، ولكن لم يظهر شيء، ظلت الاطياف تطوف في حرم عقلي المُعذب، أجريت كُل الحيل البشرية الساذجة لإيجاد الضوء، وأيقنتُ أنَ البشر أضعف مخلوق على الأرض من غَير إختراعاتة المُزرية، لا تَعجبنَ من قولي، فالحقيقة أحيانًا موجعةٌ، ذرفت ثاني أكسيد الكربون للمرة الذي لا أعرف عددها، في تلك الغُرفة، أنتظر حدوث أي شيء مُهيب، ولكن لم يحدث شيء، ظللتُ أردد بعض الترهات، وتذمرت مثلما فعل زاهاك أو علي القول النمرود!! تذمر على الشيطان وهو بالكاد لا يستطيع أن يُحرك حجرًا من جبل، لا حياة من دون الاكسجين، ولا حياة من دون الجاذبية كما قال إسحاق نيوتن، توقفت الأفكار عن التدفق، وأستسلمتُ للهلاك بدأت نسبة الاكسجين تقل، وسقطتُ على الأرض، تمنيتُ لو أكون في حلمٍ، ولكن هي الحقيقة المُرة، وفجأة إنطلق الضوء من الاشيء، وإنهمر علي البشر كالودق، أيقنتُ في تلك اللحظة أن الموت لم يختارني بعد، ولكن البشر هم أضعف أقوى من في الأرض!! 

بقلم: أحمد الحناوي.

إرسال تعليق

أحدث أقدم