كلاكيت مرقعة تالت مرة
ثبااحووو، أو مثاؤووو حسب توقيت قرايتك.. كنت كلمتك في المرات اللي فاتت عن فن الإقناع وإن مهمة البحث عن الإقناع عبر التاريخ بالنسبة للكائن البشري أهم ومطلوبة أكثر من رحلة البحث عن الكراش، خصوصًا الكراش من الجانب الأنثوي.
خلي في صراحة بينا، البنت لو قالت واحدة بيبي بتسيح خالص، بينما أنت بتعمل من الأرض طحينة ومبتهتمش بي المهم مش موضوعنا..
كنا قولنا ان في خيط رفيع بين فن الاقناع وفن خداع وقولنا إن فن الخداع جزء من فن الإقناع إلا إنه عمره قصير، وقولنا أي الفرق في المكسب بين الأتنين، وقولنا ازاي بيتضحك عليك وذكرنا شوية عوامل، المفروض انك بتطلع منها عوامل تانية وحاجات كتير، يعني عاملة زي الألوان الأساسية كدا، دورك تخلط بينهم وتطلع الوان تاني بمعرفتك وهكذا.
جيلك المرة دي علشان أقولك الخلاصة، لي بيتضحك عليك؟ لي بيتضحك عليك رغم أنك بتكون عارف الصح ومع ذلك بتمشي ورا الغلط واللي بناءً عليه بتتعرض لعلمية إحتيال كبيرة.. أنا أقولك...
في الأول تعالى أفكرك بالعوامل الأساسية اللي خلت النصباية تكمل.
قلة الخبرة والوقت، ومع ذلك لما بتحاول تفكر بشكل سليم ونقدي وتقعد مع نفسك شويتين بتشوف الف اشارة وعلامة تحذير ومع ذلك بيتنصب عليك برضوا (جمال عبدالناصر ريأكت لاف)
بس لي؟ بصراحة الرجالة بتوع علم النفس طلعوا سقاوية شويتين وفكروا وجابولنا الإجابة، وأنا علشان سقا لما عرفتها منهم جي أقولهالك
مش عارف أجبهالك إزاي يبوالصحاب يا أخويا بس المشكلة "فيك أنت" لا مش قصدي حاجة أو أنك غبي أو ما شابه حاشاك طبعًا، المشكلة إن الإنسان بطبعة بيتهرب من المسؤليات، والمشاعر، فبيريح دماغه.. بعيد بقا عن إني بتهرب من المذاكرة بكتابة البوست دا أنا بتكلم عليك إنت كشخص مخدوع.. مثلًا إنت دخلت كافيه، وجالك الويتر وسألك
تشرب إي يا فندم
فقولت عاوز "لافندر لاتيه"
= للأسف يا فندم غير متوفر بس عندنا "سبانش لاتيه" وطبعًا القرار يرجع لذوق ومزاج حضرتك يا فندم.
......
هنا هتلاقي نفسك بشكل تلقائي وافقت على اقتراح الويتر أو كنت ميال ليه، طبعًا إلا لو مكنتش بتحب النوع دا من المشروبات رغم إنه عكس اللي أنت طالبته تمامًا
الأول بيندرج تحت قسم القهوة الباردة وسعاراته الحرارية بتكون ما بين 170 سعر حراري لحد 260 سعر حراري وبتختلف حسب الحجم (حبيت أزودلك معلومة)
والتاني بيندرج تحت قسم القهوة الساخنة وسعراته الحرارية بتكون 170 سعر حراري. (باقي المعلومة)
رغم إن فيه فرق كامل بين النوعين دا بارد ودا سخن، إلا إنك أخترت اقتراحات الويتر رغم وجود بديل في المنيو من مشروبات القهوة الباردة، إلا إن الويتر ذكي، رمى الطعم وسابلك مسؤلية الصيد، فاستسهلت التفكير وخدت السمكة بتعته.
بعيد عن المثال تعالى أكلمك عن الأسباب التانية العامة برضوا، خد بالك للمرة التانية بعرضلك الألوان الأساسية وكام لون فرعي، وبسيبك تخلط وتطلع منهم بمعرفتك..
عزيزي القارئ المتكاسل بطبعك.. إحنا في العادة بندور على طريقة لتبرير الحل للمشكلة، يعني حتى لو حل مش صح أوي ممكن نبررله ويبقى صح، وبنقلب ديك بعد الظهر وبنصيح انا عارف، بس أهو دا اللي بيحصل.
ودا اللي بيستغلوا الشخص المخادع، هو عارف إنه لو جبلك حل لمشكلتك بشكل أو بآخر مش شرط حل ممكن رد على تساؤلك، إنت تلقائي بتبدأ تخترع رد لباقي تسائلاتك.. وطبعًا هو مبيسكتش، لا بيديك رد ويزود عليه تفسير ويدمجه بشوية مشاعر، خطه بسيطة بتّم حتى لو هو ميعرفهاش اسمها 80.. 20 يعني لو 20 في المية بتوعك هما بس اللي معاك فمفيش مانع من إننا نفرط فيهم.
بتبدأ تقتنع رغم إن الشك قاعد جواك قلب ديك من اللي حنجرته بتعلّق (بعض من الديوك مجرد ما يصيح مبيعرفش يسكت لحد ما نفسه يخلص كله وبيدوخ بعدها).. أنت بتحبسه وبتقعد تدور على تبريرات مؤقته، لأنه أقنعك سابقًا إن الحاجة دي حلوا، ودا دور المشاعر الحاجة عجباك والكلام شيئًا ما مقنع، يبقى متكبرش الموضوع يبوصلاح.. هوووووب لبست.
تعالى أديك الخلاصة بقا..
المخادع بيتكشف دلوقت أو كمان شوية، كدا كدا مصيرك تحكي لحد ثمن الحاجة مثلًا ويوريك إنك منصوب عليك يا معلم، ومن هنا مصدقية الشخص المخادع واحدة واحدة بتسقط، بعيد طبعًا عن إن فن الخداع فن غير أخلاقي بالمرة.. طبعًا المقال ليه باقي كتير وهو عن استراتيجيات أكتر للخداع بس، كدا أنا مش بديك معلومة أنا بعلمك الخداع، فلو حابب تتعلم إتعب وإبحث، من ناحيتي هكتفي بهذا القدر في فن الخداع ونخش على المرحلة التانية من فن الإقناع.
#الكاتب_الرمادي