كفاكم هراءً يا عرب

 اوقفوا هرائكم يا عرب 
فالدين اضحى بينكم يتسند
انسيتم بأن هناك خالقا لنا
ولمن خالف قوانينه يتوعد
نشأتم جيلا على الا تسئلوا فلم يسئلوا
 وكثير سئل وحكمتم بأنه ملحد
بفعلكم هذا خلقتم جيلا 
لا يؤمن بقدرته ولا بما يعتقد
فأصبح فيما بينه متحد 
في معصية الله 
لا في نصرة الحق يجتهد
أنسيتم أن اركان الدين ليست الا استمارة 
بها في الدين تجند
و ان للدين قوانين ان خالفتموها
تكون بين العالمين كاللحم المجمد
نسيتم ان الدين بني على العلم 
والعمل واخلاقا حميدة عليها تحمد
و بفضل مخالفتكم لقوانينه اصبحتم
من قبل الاله بالغرب تستبدل
اما العلم فقد تبرئ منكم ويا حسرتاه
على حالنا و و بما ندافع ياله من موقف
اتاني يحدثني برجفة صوته مستنجدا 
   يريد الثبات قبل ان يختفي
و ها هو ابن سينا و الزهراوي
يبكوا على ما تركوه من علم يستنزف
وعلى احفادهم لم يصونوا الامانة و تركوا 
ما ورثوه يالكم من سوءة المستخلفي
فتبًا لقوم جعلوا العلم تحفة 
مغبرة بخساء وسط المتحف
و المعلمون كأرقام بدون ملامح
كمهاجرين الى جباب المترف
و المعلم ينزف من علمه دمًا
 لكن هل من متعلم او مثقف
تظنون ان المعلم كاسب او مستنزف
وما يريد المعلم لكم الا ان تعيشوا 
عيشة هنية راضية في تعفف
ترى المعلم كأبيك شمعة يزوب من أجلك 
طامعا ان تكون له مشرف
ولكن واسفاه ان اجتهد احدكم
يكون كآلة بالحفظ لا بالفهم يكتفي 
اوقفوا هرائكم يا عرب وعلموا اولادكم 
ان التقدم بالسؤال وعقولهم وليس 
بعقل الغريب والمستضعف
#الكاتب_الرمادي