اللعنة - الفصل السابع

 بعدما حدث مع زَها أخذها خالد و خرج مسرعاً من الشركة و هو يمسك زَها من يدها و ركبا السيارة و اتجهوا للكافيه و جلسوا على الطاولة التى تجلس زَها عليها دائماً....

خالد: انتِ كويسه دلوقتى ؟

زَها : اه احسن الحمد لله 

خالد: مش هتحكيلي شوفتي ايه و ايه اللى حصل....

زَها : انا كنت مغمضة عيني و فجاه لقيته في وشي بيهددنى علشان بندور على حل  للبيحصل بصلي اوى

كانت زَها تتكلم وهى ترتجف لمجرد تذكرها لما رأته ..

نظر خالد لها في صمت و بدأ القلق يتسلل لداخله فقد إنتهى شكه بمجرد ما رأى شكل زَها عندما صرخت 

خالد: اهدى يا زهَا متقلقيش اكيد هنلاقي حل و ربنا مش هيسيبنا كده هيدلنا على طريق ننقذ بيه نفسنا من اللى بيحصل ده 

زَها: انا رأيي اننا نشوف شيخ  من اللى بيساعده الناس في حالات المس و الجن و الكلام ده و كمان نحصن نفسنا بالاذكار و نحاول نتواصل مع الراجل اللى راح لوالدتى الشغل يمكن يكون عنده حل او حتى خيط للبيحصل....

خالد : انتِ معاكى رقم الراجل ده او أى بيانات عنه 

زَها : رقمه معايا اه بس معرفش عنه حاجة 

اخرجت زَها محفظتها من داخل الحقيبة و اخرجت ورقة و مدتها لخالد و التقتها خالد منها و نظر بها بتمعن 

خالد : انا هدور بطريقتي على اى معلومات عنه و لازم نتحرك مع بعض و لو حصل اى جديد مع حد فينا لازم يبلغ التاني لان من الواضح إنه قرر يظهرلنا و ربنا يستر بقا

زَها : تمام اتفقنا ... انا لازم امشي علشان ماما متقلقش

خالد : استني هوصلك و هبقي اعدى الصبح اخدك بما ان عربيتك سيبناها قدام الشركه

 اوصل خالد زَها لمنزلها و عاد لمنزله و اجرى بعض المكالمات الهاتفية ليعرف معلومات عن صاحب الرقم الذى اخذه من زَها 

دخلت زها المنزل و قامت برفع صوت القرآن فسمعت قول الله تعالى 


" وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ" سورة البقرة


فاخذت تدعو الله أن ينجيها فيما وقعت بها بغير علم منها و أن يساعدها 

في صباح اليوم التالى استيقظت زَها مبكراً و قد عاهدت نفسها على بداية جديدة لحياتها حتى تنجو مما هي فيه بدأت يومها باذكار الصباح و كذلك فعل خالد ايضاً 

(أَصْـبَحْنا وَأَصْـبَحَ المُـلْكُ لله وَالحَمدُ لله، لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لهُ، لهُ المُـلكُ ولهُ الحَمْـد، وهُوَ على كلّ شَيءٍ قدير، رَبِّ أسْـأَلُـكَ خَـيرَ ما في هـذا اليوم وَخَـيرَ ما بَعْـدَه، وَأَعـوذُ بِكَ مِنْ شَـرِّ ما في هـذا اليوم وَشَرِّ ما بَعْـدَه، رَبِّ أَعـوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَـلِ وَسـوءِ الْكِـبَر، رَبِّ أَعـوذُ بِكَ مِنْ عَـذابٍ في النّـارِ وَعَـذابٍ في القَـبْر.)


مر خالد على زَها و اتصل بها 

خالد : صباح الخير .. انا تحت البيت عندك زى ما قولتلك امبارح 

زَها : تمام معلش اديني 5 دقايق و نازلة 

خالد : تمام متتأخريش و ياريت بسرعه انا المدير بتاعك على فكره مش الشوفير 

صمتت زَها لم ترد 

خالد : على فكره بهزر عادى عموماً انا مستنيكي .. سلام 

زَها بابتسامة : تمام .. سلام 

خرجت زَها من غرفتها و نادت على اُمها 

زَها : مامااااااا ... انا نازله 

كريمة : مش هتفطرى ؟

زَها : هتصرف و انا في الشغل .. و بعدين خالد مستنيني تحت علشان متأخرش عيب 

كريمه : طيب يا بنتى خلى بالك من نفسك

و ظلت تدعو لابنتها أن يحفظها الله و يرعاها و ضمت خالد في الدعاء هذه المرة ..


اثناء نزول زهَا السلم تذكرت منام قد رأته قبل عدة سنوات حيث رأت نفسها ترتدى ثياب عروس و تنزل درجات سلم حتى وصلت لبوابه و وقفت امامها و نظرت لأعلى رأت تلك العمارة التى تقطن بها الان ويأتى من خلفها هذا المارد الذى يتجسد في هيئة خالد و ينظر لها بِشر و عينان تلمع كشرارة نار و يقول لها اهلاً عروسي ...


دخلت زَها السياره مسرعه و شاحبة الوجه كأن هناك شبح يلاحقها ..

خالد : زَها انتِ كويسة ؟

زَها : خالد انا افتكرت حلم شفته من فتره

و قصت عليه منامها و إن المكان الذي في المنام هو مسكنها الحالى

زَها : خالد هو كده عايزني صح عايز يستحوز عليا دى انا فهمتها من اول ما اُمى حكتلى الحكاية من الاول بس مش فاهمة هو لية بيظهرلى في صورتك ؟

خالد : هنفهم كل حاجة كمان شوية ...

زَها : تقصد ايه ؟

خالد : عرفت مين الراجل اللى راح لوالدتك و ايه علاقته بالموضوع  اهدى انتِ بس و انا هفهمك كل حاجة 

انا عرفت انه اسمه الحاج احمد هو من الصعيد كان زمان من الناس اللى بتحضر جن و تعمل اعمال و الشغل  المنيل ده و بعدين ربنا تاب عليه و نقل القاهره من فتره قليله و كان بيدور على كل حد عمله عمل او علمه حاجه زى كده علشان يكفر عن اعماله

انا اتصلت بيه و طلبت منه يجيلنا الشركه الساعه 10 بس مقولتلوش تفاصيل  متقلقيش لما نتأكد منه الاول نبتدى نفهمه

زَها : انا خايفه ...

خالد : ليكي حق بس ان شاء الله ربنا هيساعدنا و هنخلص من الموضوع  ده 



الكاتب الرمادي

إن لم ترى نفسك في عيون الآخرين فأعلم أنك لم ترى نفسك مطلقًا وأن عقلك يخدعك عن ما تعرفه عنك لا محالة.. فلم نخلق لنرى ما بداخلنا بل لننظر داخل الآخرين..

إرسال تعليق

أحدث أقدم