اوصلت زَها والدتها لخالتها و وقفت تحت المنزل تنتظر خالد و الحاج احمد و ظلت تدعو الله ان ينتهى الامر بسلام و ان ينتهى امر هذا المارد بامر من الله
وصل خالد بصُحبه الحاج احمد ووجدوها تنتظر في سيارتها تحت المنزل
خالد : انت مش فوق ليه ؟
زَها: البيت فاضي و خُفت اقعد فوق لوحدى
الحاج احمد : احنا قولنا ايه .. يلا يا بنتى مافيش مخلوق انس كان او جن يقدر يأذيكى لو ربنا مش كاتبلك الاذى
زَها : و نعم بالله
تقدمت زَها المسيرة و فتحت المنزل ودخلوا جميعاً و عندما تمت الساعة هبت ريح شديدة و سمع همس
المارد : انتو عايزين تنجوا منى فاكرين هتقدروا تحرقونى
و ظل يضحك ضحكات شريرة
استعاذوا جميعا بالله
الحاج احمد : اظهر و كلمنى
فتجسد لهم كما وصفته زَها تماماً ظل يحوم حول زَها
المارد : انتِ هتبقي عروستى انتِ القربان اللى رفض ابوكى يسلمهولى و انتحر انسان ضعيف
و ضحك بشده ثم نظر لخالد
و انت يا خالد كان المفروض تموت و حتى لما دخلت الغيبوبة كان جسمك ضعيف بس مش مشكلة انا هاخد جسمك و شكلك و هعيش حياتك بطريقتى و اقترب من خالد الذى لم يرجف له جفن و ظل يحوم حوله
في هذا الوقت بدأ الحاج احمد بترتيل ايات من كتاب الله
سورة الإخلاص:
"قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، اللَّهُ الصَّمَدُ، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ"
سورة الفلق:
"قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، مِن شَرِّ مَا خَلَقَ، وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ، وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ، وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ"
سورة يونس:
"وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ، فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُم مُّوسَىٰ أَلْقُوا مَا أَنتُم مُّلْقُونَ، فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَىٰ مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ ۖ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ، وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ" الآيات “79: 82”.
سورة النور:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَـكِنَّ اللَّـهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيم" ” الآية: 21″.
سورة يس:
"وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ" ”الآية 9″.
سورة الكافرون:
" قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ، لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ، وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ، وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ، وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ، لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ".
آية الكرسي:
"اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ"
سورة الفاتحة:
"بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ* الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ* مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ* إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ* اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ* صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ"
فنظر له المارد و ظل يصرخ و شارك كل من زَها و خالد الحاج احمد في تلاوة ايات كتاب الله
فاقترب المارد لزَها و امسك رقبتها بشدة حتى كادت تفقد النفس تماماً ثم احترق و تبخر في الهواء و وقعت زَها على الارض مغشياً عليها ...
عندما افاقت وجدت نفسها بغرفتها ووالدتها بجوارها تبكى و خالد و الحاج احمد يقفان على باب الغرفة لكن لم تراهما
زَها : هو حصل ايه ... انا فين ؟
كريمة : انتِ في اوضتك يا بنتي
زَها و قد تذكرت ما حدث : ماما و انا شفت حلم تاني و ظلت تبكى و هى تسرد لوالدتها ما حدث
خالد : لا يا زَها مش حلم ... الحمد لله ربنا نجانا و المارد اتحرق بفضله و بحوله و قوته و احنا لعنتنا اتفكت و الحاج احمد ساعدنا
زَها : يعني اللى حصل ده بجد يعني مفيش احلام تخوف تاني يعني مش هنام خايفة تاني يعنى مش هيجرى ورايا تاني علشان ياخدنى عنده يعني خلاص بعد عنك
الحمد لله الف حمد و شكر ليك يا رب
ثم نظرت لوالدتها : ماما انتِ جيتي ازاى ... خالد اتصل بيا و قالى ان السفرية اتلغت و ان تلفيونك فصل و انك مروحة فجيت لقيت باب الشقه مفتوح و الحاج احمد قاعد في نصف الصاله بيقرأ سورة البقره على زجاجه ميه كبيره وبيرشها في اركان البيت و خالد قاعد ف الصاله باصص للسقف اول ما شافني حكالى اللى حصل
الحمد لله يا بنتي
نظرت زَها لخالد و قالت بصوت يخالطه الحزن: اللعنة اتفكت و دلوقتى انا بقيت عدوتك ... صح ؟!