بعدماحدث في منزل زَها
انعزلت زَها و لم تعد تذهب للعمل و لا ترد على هاتفها فقط تجلس مع والدتها و تذكر الله و تصلي و اصبحت حياتها كما تمنت لكن قلبها تعلق بخالد و بما انها لا يمكنها الافصاح فضلت البُعد خصوصاً انه تركها و ذهب و لم يرد على سؤالها فهي الى حد ما ترى انه معه حق ان يراها عدوته فما حدث منذ بداية الامر عاد عليها بانها ابنة قاتل والديه لكن ما ذنبها فهي كانت مجنى عليها ايضاً في الامر.....
كريمة : زَها واقفه في الفراندة دلوقتى ليه يا حبيبتى النهار قرب يطلع
زَها : هه .. تصدقي سرحت و ماخدتش بالى يا ماما
كريمة : بالك مشغول بايه يا بنتي بطلتى تنزلى و لا تروحى شغلك حتى
زَها : ماما انا قررت اتحجب و استغل حياتي الجديده دي صح بقا و اصلح كل حاجه غلط كانت في حياتي
كريمة : انتِ عارفة يا بنتى انا عمرى ما اجبرتك على حاجة و لا قولتلك اعملى كذا انا كنت ببقولك رأيي و خلاص ... بس المره دى انتِ صح تماماً
زَها : انا هستني النهار يطلع و هروح الشركة اقدم استقالتى و هدور على شغل تاني ..
و نظرت للارض بحزن و اكملت : خالد مالوش ذنب يفضل قدامه بنت قاتل ابوه .
*****
كان خالد يجلس في مكتبه و قد اتخذ قرار بمواجهه زَها بمشاعره و انه يريد بدأ حياة جديده معها فوجئ بطرق باب المكتب الذى قطع تفكيره
خالد : اتفضل
دخلت زَها ترتدى فستان سماوى اللون يزينه ورود بيضاء صغيرة و حجاب أبيض و تمسك بيدها ورقة استقالتها
قام خالد من مكانه
خالد : ايه ده هو انا شايف صح انتِ اتحجبتى ؟
زَها : اه .. قلت ربنا ادانى فرصة جديده في الحياه لازم استغلها صح و اعدل من نفسي علشان اقرب ليه ..
خالد : عندك حق انا برضو كنت لسه بفكر ان الحياه الجديده دي لازم نمشيها صح
ثم لفت نظره الورقه في يد زَها
خالد : ايه الورقه دي ... حاجه محتاجة امضاء
زَها : دى استقالتلى ... اظن من الانسب انى اسيب الشغل بعد اللى حصل انا والدى اذاك كتير و مش عايزه اكون سبب في وجع ليك تاني احنا ربنا حطنا في طريق بعض علشان نفك اللعنة و اهى اتفكت خلاص
خالد : و ليه متقوليش علشان نكمل حياتنا مع بعض ... انا عايز اتجوزك
وعارف انك موافقة و نظر لها برفعة حاجب و ثقة
نظرت له زَها : انت مستفز حتى و انت بتطلب ايدي .. طب مش موافقه
خالد : طب بلغي والدتك اني جاى 9 بليل و جايب معايا الحاج احمد و المأذون علشان نكتب الكتاب و الاستقالة دى نحطها في باسكت الزباله ده و يلا على بيتكم يا شاطرة علشان تلحقي تبلغى والدتك و تجهزى
ضحكت زَها على كلامه و عادت لمنزلها و ابلغت والدتها بما حدث
فأخذت تزغرد و تهنئ ابنتها
و اخيراً علت اصوات الفرح بالمنزل بدلاً من الخوف و الصراخ
و تزوج خالد و زَها و عاشت معهم كريمة و رزقا بولد و بنت يشبهانهما
و عاشا حياة جديدة سعيدة بقربهم من الله
تم بحمد الله