من المواضيع إللي اتكلمنا عنها في اللايف كان أسباب الثورة البلشفية
الثورة البلشفية أو ثورة أكتوبر، وهي المرحلة الأخيرة من الثورة الروسية..
قبل ما نبدأ نتكلم عن الثورة، تعالى نتكلم عن هي كانت بين مين ومين..
الثورة كانت بين الجمهورية الروسية، والبلاشفة.. ولو متعرفش مين البلاشفة فأنا
أقولك
البلاشفة معناها الكثرة، أو الأغلبية، والأغبية،
والإسم دا اتقال على جماعة الجناح اليساري من أنصار لينين في حزب العمال الإشتراكي
الديمقراطي الروسي، والإسم دا طلع عليهم من سنة 1903، لأنهم كانوا الأكثرية في
الحزب، والباقي كان اسمهم المونشفيك واللي معناها الأقلية، بديهيات يعني
قبل ما
نكمل لينين كان ثوري روسي ماركسي وقائد الحزب
البلشفي والثورة البلشفية، غير إنه أسس المذهب اللينيني السياسي رافعاً شعاره
الأرض والخبز والسلام.
وكان معروف في الفترة دي إن الأقلية من
الحزب عاوزين التغيير السلمي بينما البلاشفة كانوا عاوزينها ثورة، وعملوا جيش سموه
الجيش الأحمر، والجيش دا خاض حروب أهلية مع الجيش الأبيض، ولو متعرفش مين الجيش
الأبيض فدا كان بيضم القادة السياسية العسكرية لروسيا وفي الحروب الأهلية كان
مدعوم من بريطانيا وفرنسا، وبالمناسبة الجيش الأبيض إنضم للأحمر في ثورة البلاشفة
اللي أحنا أصلًا بنتكلم عليها..
معلومة صغننة بس: الثورة كان اسمها
ثورة أكتوبر، رغم إنها اتعملت يوم 7 نوفمبر 1917 عادي، لكن اتسمت بثورة أكتوبر لإن
روسيا ساعتها كانت ملتزمة بالتقويم اليولياني ودا التقويم اللي اقترحه يوليوس قيصر
في الجامعة الأمريكية بالقاهرة سنة 46 قبل الميلاد ودخل حيز التنفيذ سنة 45 قبل
الميلاد وكان تعديل للتارخي الروماني.. والفرق اللي بينه وبين التاريخ بتاعنا اللي
اسمه الغريغوري 2 من الف في المية لأن السنة بتاع اليوليان 365,25 يوماً لكن السنة
بتاع الغريغوري 365,2425 يوماً، وهذا الفرق يشكل مقدار 0.002%.
بعيد بقا عن كل الرغي دا أي الأسباب؟
أنا أقولك، تعالى نحكي الحدوتة من أولها شويتين
ثورة فبراير كان من نتايجها إنها وقعت
القيصر الروسي نيكولاس الثاني وبدلته بحكومة روسية مؤقتة، كدا حلو، لأ مش حلو، لأن
دا يعتبر عصر انتقالي للبلاد ومعناها إن الفترة دي حكومة ضعيفة ومليانة تمزقات
خلافات داخلية، غير إنها كانت من اللي بيحاربوا في الحرب العالمية الأولى،
فبالتالي كانت مشتتة بالكامل وشعبيتها بتقل بشكل كبير وملحوظ..
وطبعًا كان في أزمة وطنية، ودي أثرت
على العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، والاضطرابات دي دخلت على الصناعة
والنقل وازدادت الصعوبات في الحصول على المؤن. انخفض الإنتاج الصناعي الإجمالي في
عام 1917 بأكثر من 36٪ مما كان عليه في عام 1914. في الخريف، ما يصل إلى 50٪ من
جميع المؤسسات في جبال الأورال، دونباس، وتم إغلاق المراكز الصناعية الأخرى، مما
أدى إلى بطالة جماعية.
في الوقت نفسه، ارتفعت تكلفة المعيشة بشكل حاد. انخفضت الأجور الحقيقية إلى حوالي 50٪ مما كانت
عليه في عام 1913. وبحلول أكتوبر 1917، ارتفع الدين القومي لروسيا إلى 50 مليار
روبل
من هنا شكلت الديون المستحقة للحكومات الأجنبية
أكثر من 11 مليار روبل. واجهت البلاد خطر الإفلاس المالي
عندك بعيد
عن ثورة فبراير الاضطرابات اللي حصلت للفلاحين والعمال والجنود، ازاي تعالى ام
اقولك
خلال الشهور الثلاثة يونيو ويوليو وأغسطس سنة 1917، كان شائع جدًا إنك تسمع الناس من الطبقة
العاملة بيقولوا إنهم مش واثقين في الحكومة بتاعتهم وكانت الحكومة المؤقتة ساعتها،
وعندك عمال المصانع في جيمع أنحاء روسيا مكانوش راضيين عن النقص المتزايد في
المواد الغذائية والإمدادات والذي منه، وكانوا شايفين إن رؤساء المصانع هما السبب
والبعض كان بيلوم الطبقة الغنية إنهم السبب في النقص العام الأكل والشرب، وهما
السبب في حالة المعيشة المنيلة دي.
وكانوا شايفين الأغنياء معارضين للثورة وكدا هما عالم قليل أدب ولازم يتربوا
وكانوا مسميينهم برجوازيين ورأسماليين وإمبراليين
في سبتمبر
وأكتوبر 1917، كان في إضرابات جماعية من عمال موسكو وبتروغراد ، وعمال المناجم في
دونباس ، وعمال المعادن في جبال الأورال ، وعمال النفط في باكو ، وعمال النسيج في
المنطقة الصناعية الوسطى ، وعمال السكك الحديدية على 44 خطًا للسكك الحديدية.
في الشهرين دول بس وشارك أكثر من مليون عامل في الإضرابات دي
وساعتها العمال فرضوا سيطرتهم على الإنتاج والتوزيع في كتير من المصانع والمعامل
في ثورة اجتماعية
وطبعًا كل الاضطربات دي محتاجة نظام، فقام العمال عملين حاجة اسمها لجان المصانع،
ونظموا الاضطرابات دي من خلال.. واللجان دي قدرت تتفاوض في الأجور وساعات العمل،
علميًا أجورهم زادت، عمليًا الأكل والشرب كان لسه قليل والحياة عمومًا كانت منيلة
والفلوس مكنتش بتكفي برضو
لما دخل شهر
أكتوبر من نفس السنة 1917 دخل معاه انتفاضات للفلاحين بقوة ومع دخول الخريف حركت
الفلاحين ضد ملاك الأرض انتشتر جامد وخد التعبير المجازي العظمة دا، انتشرت جامد
زوحليقة وكانت الانتفاضات في482 من أصل 624 مقاطعة أو 77% من البلاد زي ما الكتاب
قال.
الفلاحين
كانوا فقدوا ثقتهم في الأراضي هتتوزع عليهم من قبل الاشتراكيين الثوريين والمناشفة،
فرفضوا الاستمرار على الوضع دا
وبدأوا ياخدوا تدابير بإديهم بشكل متزايد، وفي فترة من فبراير لأكتوبر وصل التدمير
وحرق والاستيلاء على الممتلكات ل 42% والوضع دا مكنش أمر غريب شويتين.
الفكرة إن الجنان دا خرج من نطاق الأغنياء وأصحاب الأراضي العاديين للمنشئات
والمكاتب الحكومية
زود حال البلد طينة في الفترة حجب الحبوب وتخزينها بدل بيعها بأمر من الحكومة
المؤقتة كعقاب، ودا جنن الفلاحين وقالولك يا روح ما بعدك روح وكدا كدا خربانة يا
زميلي.. لما جا شهر سبتمبرأعلنت الحاميات في بتروغراد وموسكو وشوية كدن تانية
والجبهة الشمالية والغربية وبحارة أسطول البلطيق من خلال الهيئة التمثيلية
المنتخبة تسينتروبلت أنهم مبيعترفوش بسلطة الحكومة المؤقتة ومش هنفذ أوامرها
طبعًا كل دا
بنتكلم عن دور الرجالة، وكدا الفيمنست تزعل، وطبعًا كله إلا زعل الفيمنست، مش
ناقصين صياح
زوجات الجنود كان ليهم دور أساسي في الاضكربات اللي عدت على القرى من سنة 1914 لحد
1917 حيثُ، تم ارسال ما يقارب من 50% من الرجال الاصحاء للحرب واتقتل منهم كتير
على الجبهة، وكانت النساء في الحالات دي هي اللي بترعى الأسر في كثير من الأحيان..
وخصوصا لما المخصصات الحكومية كانت بتأخر غير إنها مكنتش كافية إنها تواكب ارتفاع
وتكاليف السلع.
وطبعًا زوجات الجنود كانوا بيبعتوا استغاثات واستعانات للحكومة كتير قوي ولكن لا
حياة لمن تنادي.. كانوا نادرًا لما يردوا، وطبعًا دا أدى لإحباط النساء دي،
وياويلك وسواد ليلك لو اللي قادرة على المواجهة قالت مش مواجهة.. يختااااي مصايب
بتحصل..
عملوا أي بقا، قاموا محرضين خلق الله على أعمال شغب، وكان اسمها "أعمال شغب
الكفاف" واللي معناها أعمال شغب بسبب الجوع، فعملوا أي راحوا عاملين حشد
جمهوري ونزلوا على التجار صادروا منتجاتهم عاشفيه لأنشفهم كانوا شايفين إنهم ولاد
كلب، الشرطة اتدخلت، فقام المتاظهرين جاريين وراهم بالمجارف والعصي والحجارة والذي
منه
حصل بعدها
حاجة اسمها المظاهرات المناهضة للحرب
ودي أتكلم عنها في مذكراته وزير الخارجية بافيل ميليوكوف، واتكلم فيها عن رغبة
الحكومة المؤقتة في مواصلة الحرب ضد القوى المركزية لحد ما نكسب، ودا خلى الناس
مستاءة جدًا
في يوم 1- 4 مايو طلع في المظاهرات حوالي مئة الف عامل وجندي في بتروغراد وبعدها
عمال وجنود تانيين من مدن تانية بقيادة البلاشفة وكانت المظاهرات تحت شعار
"تسقط الحرب" و "كل السلطة للسوفيتات" ودا عامل للحكومة أزمة
شهر يوليو زاد المتظاهرين لدرجة إنهم
وصلوا ل 500 الف متظاهر ما بين جندي وعامل محتشدين في بتروغراد مطالبين بنفس
الشعارات ويسقط معاهم الوزراء الرأسماليون، الحكومة المؤقتة شنت هجوم ضد السلطات
في الحرب بتاعتها وصباح الضحك، انهار الهجوم وفشلت ودا عصب الناس زيادة ودا عمل
أزمة جديدة للحكومة المؤقتة
وسكت لحد هنا وقولت كفايا كدا علشان فصلت، وبصراحة أنا مش قادر أكمل باقي الأحداث
فأبحث إنت عنها بنفسك
#الكاتب_الرمادي