محاولاتك ستفشل مادُمتَ لا تؤمن بأنكَ تستطيع.
مهما كانت أحلامُكَ مُحاطة بالكثير من الجلمد الصلب الصامت، فشُعاع الأمل الذي يبثهُ قلبُك سيُحطِم ذلك الجلمد.
بداخل مُجتمعنا الخالي من الحُرية بعض الشيء، يعيشُ شبابٌ مكسور الجناح، أحلامهُ مدهوسةٌ بعجلاتِ الرفضِ والعنصريةِ المُبالغ فيها، مُجتمع يَرى أحلامهم بلا قيمة!
ماذا سننتظِر من أمةٍ ومُجتمعٍ تركَ عاداته وتقاليده تُدهس من الغرب دهسًا شديدًا، كُل أهدافه وطموحه، جمع الأموال والسُلطة، والجمال، والتزيُن، وهل يعلمون أنَّ كُل هذا فانِ؟
العيبُ ليس في المُجتمع، بل العيب فينا، لأننا من تركنا بلادنا للغرب، لكي تحتلها فكريًا.
لا يجبُ علينا التخلي عن أحلامنا، وآمالنا لكي ترتقي هذه الأمة، لا يجب على شباب الإسلامِ والشباب الواعي، والمُثقف، أن يجلس على تلك المقاعد المُهترِئة، ينتظر حلول السماء، تذكر دائمًا، إن كُسر لكَ حلمًا، اصنع من حُطامهِ أحلامًا، لا تختبئ لأنَّ عاداتك لا تُناسب العادات الغربية للمُجتمع الشرقي!
بل أصرخ بصوت الحق، ومن يقول الحق لا لوم عليهِ عند الله، بل له الجزاء الحسن، ولكن العِتابُ يأتي من الأمة والمُجتمع، وكيف يلومون، وهم المُلامون؟ كيف يتحدثون عن القيم، وهم تركوا غزة تُحطَم، وتركوا بلد الكعبة الشريفة يحتلها الغرب والفن الهابط؟ أين الأخلاق من كُل هذا؟
مادُمتَ على حق، فلا تقلق، وكن صامدًا بأحلامك وطموحاتك، لعلك تُغير ما غُيّرَ فيهم، ويرجع العرب كما كانوا في عهدِ النبي صلوات الله عليه.
ندىٰ محبوب|روڤانا