كنت فاتح لايف فاجئ من حوالي ساعة، وحدث إن أحدهم رشق سؤال بين الكلام كدا، يعني قد يكون للوهلة الأولى مثير للجدل.. والصراحة أنا شوفت السؤال لكني قررت تجاهله بشكل مؤقت لحد ما كنت أخلص كلام مع كريم مُنصف، والسؤال هو: مع أو ضد تكفير غير المسلم، مثل المسيحي مثلًا؟
(اقرأ للآخر أو تجاهل)
فبص علشان إي منقتصش الكلام ونتخانق تعالى نتكلم بالمنطق في حال وجود الإحتمالين.. وخلينا نقول بعيدًا عن الجانب الديني، من ناحية الآيات.. ومتتسرعش في الحكم على الجملة، أنا حاليًا بعتبرني بناقش شخص غير مسلم، فالنقاش لن يكون معه بدين الإسلام.
ليكن هو في الدين كافر، وليكن هو مش كافر..
نتكلم بالراحة..
لنفترض جدلًا إن الإسلام بيكفر كل من هو غير مسلم وبيقول إنه هخيش نار جهنم خالد فيها ابدًا.. وفي نفس إفتراضنا هنقول إن المسيحية مبتعملش كدا وبتقول إن ربك رحيم، ومش كافر ولا حاجة وهيخلصله ذنوبه مثلًا ويرجع يخش الجنة.. خد بالك أنا بقول نفترض جدلًا.. ولنعتبر المثال معكوس من حيث الديانات.
في الحالة اللي فوق دي، كدا المسيحية بتقول أتبعوا الإسلام وخليك في المضمون... إزاي؟
يبني ما هو في الإفتراض في المسيحية، المسيحي وغير المسيحي هيخش الجنة، لكن في الإسلام غير المسلم هيخلد في النار..
فالمنطق بيقولك خليك مسلم.. لي؟ والله لو الإسلام على حق، فأنت في الجنة بحكم دين الإسلام، لو الإسلام على باطل، فأنت برضوا داخل الجنة علشان ربك رحيم بحكم دين المسيحية..
وبالتالي تسقط المسيحية، ولو المثال معكوس فيسقط الإسلام..
لذا وحفاظًا على منطقية وجود الدين، لازم نكفر كل من هو خارج الطائفة دي.. وخد بالك أنا بكلمك بالمنطق مش بالدين..
تعالى بقا نتلكم بالدين في الديانتين
(ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)
وبالنسبة للي بيقول إنهم من أهل الكتاب
وقال تعالى: (يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون) وقال:(قل يأهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله والله شهيد على ما تعملون) وهو خطاب لأهل الكتاب المعاصرين للنبي صلى الله عليه وسلم وهم يؤمنون بعيسى والإنجيل، وبموسى والتوراة. وقال تعالى: (لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم) وقال تعالى: (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحداً لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون)
بالنسبة بقا للمسيحي: فالدين عندهم مبيختلفش كتير عن عندنا.. لكن لازم تحط في الإعتبار إن استخدام مطلح (كا، ف+ر) في المسيحية مختلف شويتين عن أستخدامه في الإسلام لكن بعيد عن الفلسفة البعيدة، النتيجة واحد، من مات على غير الدين، هالك...
.............
بالنسبة بقا للسؤال النفسي الشهير، وأنا ذنبي أي اتولدت مسلم وغيري مسيحي ...الخ
دي فيه تأويل وأقاويل كثيرة، لكن يبقى الرأي الأرجح أن من مات على غير الدين ولم تتوفر له سبل الدعوة للدين الكاملة والوافية، فإنه يُختبر يوم العرض ومنهم من ينجو ومنهم من يهلك..
أتمنى تكون وجهة نظري واضحة ومتعملش مشاكل مع حد
#الكاتب_الرمادي