يا أب وملك هذه المملكة، أبلغك سلامي، وأُعبر لك عن إعجابي بصولجان الإخضاع خاصتك، جِئتُ إليكَ خاضعةً، والتزمت بقوانين هذه الأرض، وأبرمت معك معاهدة الحب، وأصبحت المُتيمة بك التي رجوتها، لِمَ لم يُعجبك ما فعلته؟
أخضعتني إليك بصولجانك يا سيدي، ثم بعثرت كيان قلبي بعصا رخيصة يُطلق عليها الرحيل، الرحيل بدون وجه حق ولا شهود عيان على ذلك، لن أتسلل خِفيةً في الظلام الدامس لأحطم ذاك الصولجان، وأتحرر من سلاسل قيود الهُيام؛ فيبدو وكأن رائحة الرحيل فَرضت سيطرتها على كل شيء، رائحة تُشبه الصدأ نستنشقها كَالبُلهاء، كل شيء يرحل ويترُك لنا ألمًا شديدًا يجعلنا ننزف ظلامًا، كأن هُناك بؤرة سوداء فُتحت بِداخلنا، ترحل عنا السعادة الحمقاء، ولا تجعلنا نستمتع.
بقلم: شيماء الكومي
الوسوم:
نصوص قصيرة