حرب باندورا - الفصل الثاني


بدأ ديمون حديثه وقد أخرج سيجارٍ من جيبه وأشعله وهو يتحدث قائلًا: الم تجد مكانًا أنظف من هذا لتقابلني فيه "نيكولاس"!
أجابه "نيكولاس" ساخرًا: كان هناك مجرى مجاري بالجوار، لكن بدلتي كانت ستبتل..
ليجيبه ديمون ووجهه يرسم علاماتًا جادة: ما الأمر حقًا؟ ما كان لرجلًا مثلك أن يهدر وقتًا كهذا إن لم يكن الأمر يستحق..
ليجيبه نيكولاس بنفس الجدية قائلًا: ما الذي أتى بك لهنا
وهنا بدأ الإثنين يتحدثون بجديةٍ قليلًا، حيث أجابه ديمون قائلًا: كما تعلم، إن لم أهيء نفسي كل فترة، سينفجر رأسي اللعين يا هذا، وما وجدتُ مكانًا أكثر هدوءً من هنا يلائمني للإسترخاء مع جميلتي، بعيدًا عن ضجيج العالم...
= ديمون! أنا أعتبرك صديقًا حقًا، وأنت تعرف ذلك حق المعرفة، لذا استأذنك أن تأتي معي لقصري، للحديث حول أمورٍ متورطًا أنت فيها
- هل عليَّ الخوف
= لم أصدق أنك تورطتَ وإلا كنتَ في قاع الجحيم الآن، لذا ربما لا
نظر ديمون لـ"فيونا" ثم أردف قائلًا: حتى وإن حاولتُ الإبتعاد عن المشاكل تلاحقني هي، حين أخبرتك أن هناك أحدًا ما يعشقني أكثر منكِ ومن أمي، لم أكن أكذب أبدًا، بل كنتُ أقصد المتاعب، تلاحقني تلك الساقطة بجنون، وكأني قاتل أمها..
ركبا معه السيارة وذهبوا لقصرهم، دخلوا غرفةً ما، أحضر أحد الخدم بعضًا من النبيذ الفرنسي، أخذ ديمون كأسًا، نفس الأمر مع فيونا، وأخيرًا "نيكولاس".. قال نيكولاس وهو يأخذه: فلنشرب نخب راحتك يا ديمون..
فأردف ديمون هو يقول، نخبها لعلها تأتينا... أخذ رشفةٍ ثم قال لـ "نيكولاس" أظن أن لديك أعمالًا أكثر أهمية من مجالستي كمرضعة أطفلًا لعينة، ما الأمر، فأنا لا أحب تلك الألعاب
- أنت والألعاب، أشقاء من نوع التوأم، لا تخبرني أنك تكره توأمك يا ديمون، لستَ بكاذب، لم ولن أعهدك كذلك...
= دعنا لا نهدر الوقت كثيرًا.. ما الأمر يا نيكولاس؟
- أخبرني "لاو" أنك قتلت أخيه وأكثر رجاله مقربةً ثم أطلقت النار عليه وهربت
سمع "ديمون" تلك الجملة وعاد بالزمن ليوم ما قبل يوم أمس ذلك الحديث على ما يبدوا أنّي حين تقدمت تلك الأيام، أغفلتُ عن هذا الحدث المهم.. كما أخبرتكم مشكلة الذاكرة تلك لعينة، لكن لا يهم سنعود فلاش باك قصير وتُحَل المشكلة...

في أحد أيام إسترخاءه، أخذ مارسلين، ودخل بارًا ما ليقامر، فوجد "لاو" هناك، أخبرته مارسلين، أن يتمالك نفسه وهيَّا نذهب من هنا
قال ديمون وقد بدا عليه علامات الهدوء الزائفة، هذا إبن رئيس عصابة "ماتريكس" اليس كذلك
= لا حاجة لي بتذكيرك، أني هنا لأمنعك من الوقوع في المشاكل
- لا تخافي مارسلين، لن أقع في مشاكل الآن، لا تقلقي، سنتقامر سويًا لا أكثر
= أعرفك حين تكذب يا سيدي. من فضلك هيَّا
أجابها بغضب: مارسلين! تلك العائلة قتلت أخي الصغير بدون ذنب إنتقامًا من عائلتي.. هذا حقي، أنا هنا سآخذ حقي، حين قصدتُ المتاعب، هو أن لا اختلقها
- على من أكذب، لن تردع على أي حال، لذا أمهلني دقيقة أحضر ثيابنا
= انتظرك في المرحاض
ذهبت مارسلين وبسرعة البرق، كانت تنتظره هي بالداخل، بعد ما فرغته تمامًا من الوجود، أحرقت، كل من كان في الداخل بلمح البصر.. حين دخل وشاهد رمادهم قال لها: لم أطلب منكِ هذا لذا لن أدفع ثمنه
= لا حاجة لقربانك هنا، أستمتعت بحرقهم على أي حال، كانوا بضعة حثالة
- هذه هي فتاتي.. سأطلب منكِ عدم التدخل
= دعني أحذر.. أشتقت لتكون طبيب تشريح.. سأساعدك في عملية النقل
- سنقامر ومن ثم سنذهب خلفهم
=تبدو هذه فكرةً سديدة...
بدل ملابسه ليرتدي زي مشابه لزي المسخ بدون قناع ثم دخلا صالة القمار وبدأ بالمقامرة، ولكن "لاو" عرفه جيدًا وقد كان وقحًا يغتر بسلطةِ أبيه فحاول إستفزازه بالكلمات، وبأنه يريد الجميلةُ التي معه، ولم يكف لسانه عن نطق الكلمات الجنسية.. لم يفعل ديمون شيئًا، هو فقط نظر في الساعة ثم نظر له وقال، اقترب الوقت...
تركاه وغادرا، كانا ينتظران بالقرب منه، حتى خرج هو أيضًا وذهب مع رفاقه لأحد الفنادق، فتبعه "ديمون" صعد هو لجناحه الخاص..
دخل ديمون، وقد كان يعرف الرجل الموجود في الإستقبال، أخبره أن لديه عملًا في الأعلى، سينهيه سريعًا ويعود.. ما هو رقم غرفة "لاو" أخبره عن مكانه فصعد هو و"فيونا" للأعلى، دق الباب.. خرج أحد الحرس ليجد فيونا أمامه تخبره أنها تريد الحديث مع "لاو" قليلًا.
دخل الحارس، ليسأل سيده فوافق.. دخلت هي، مرت دقيقة، ولم يتحدث كلاهما فشعر "لاو" بالملل وقال لها هل أتيتِ لهنا لتشاهدي جناحي؟ ماذا تريدين أيتها "العاهرة"..
فأجابته في هدوء، لا شيء كنتُ أحصل على تسويةً سريعة.. وقد حصلتُ عليها.. ثم أرتفع صوتها وهي تقول، تفضل سيدي، المكان مجهزًا لك..
ثم نظرت لـ"لاو" وهي تقول، هل يمكنك أن تطلب من الحثالة الخاصة بك أن يفتحوا الباب بأدب.. ثم أخرجت سيفًا لم يكن معها ولم يعلم أحد من أين أتت به، لتضعه على عنقه وهي تقول، قبل أن أنحرك؟
دخل ديمون في هدوء وهو يقول: لِمَ تأخرتي هكذا عزيزتي
- عذرًا، احتاج الأمر لوقت أطول مما كنتُ أحتاج
= إنظر لاو، أنا.. في الحقيقة احمل عداوةً كبيرةً ضدك، ولكن ليس ضدهم، لذا.. (اخرج سيجارة، وقداحة من جيبه وهو يتحدث): إما أن يقتلوني أو أقتلهم بينما تشاهد أنت...
بدأ الرجال في الهجوم عليه، تفادا ضربة أحدهم وأخرج "صفارة" ثم ضرب الآخر بالسيجارة في عنقه، ليتفاجأ هذا الشخص فيما بعد، أن تلك السيجارة ما هي إلا أبرة تحمل الكثير من الهواء بداخلها وقد تم تفريغها في عنق ذلك الحارس..
ثم أمسك صفارته ووجها نحو الرجل الآخر ليصفر في وجه فتم نفخ مسحوقًا سامًا عليه ليموت في الحال.. ثم أمسك قداحته ليضغط على زرًا بها، لتقوم بضخ بعض من السموم في وجه حارسًا آخر، ليسقط ميتًا بعد أن أختنق تمامًا...
بدأ باقي الحرس يتراجعون قليلًا، وقد علموا أنهم لن يستمتعوا الليلة لذا عليهم بالأسلحة النارية... بدأ الرجال في التقاط كثيرًا من الأسلحة، ليهددوا بها ديمون، فنظر ديمون لـ مارسلين، وأخبرها أنا أرى أن هذا ليس عدلًا اليس كذلك.. ثم نظر لـ لاو وهو يقول، أنا أكثر روحانيةً منك فلا ترهق نفسك.. مارسلين!
تفاجأ بأن رجاله جميعًا، تقطع أشلائهم، وتكسر أعناقهم في لحظة وهو يقول.. أظنك فهمتَ الآن ما قصدته صديقتي بتسوية بعض الأمور، نعم عائلتك اللعينة، تملك من الجان ما يكفي لسحق القرية التي تسكونها، لكن أنا أملك ما يكفي لشن هجوم على كوكب الأرض.. هل حقًا لم يخبروك عن عائلة ميدنس قبل أن تتورط معهم..
أخبرني والدي أن أخيك قتل أخي إنتقامًا من عائلتي ظانًا أنه سينجو بفعلته، وأنكم أقوى، مارسلين من الغيلان، فلتضع هذا في الحسبان، غير أني بدرجة عليم، أنتم لستم كذلك.. مارسلين هل عثرتي على أخيه؟
- نعم وهو الآن مقيدًا في عالمنا
= حسنًا لتحضري هذا الأحمق وتنقلينا لغرفةٍ مجهزة سنلعب لعبة...
لم تمضي لحظات حتى وجدوا أنفسهم جميعًا في مكان آخر يبدو وكأنه مشفى، أو مشرحة، شيئًا من هذا القبيل..
أخيه مقيدًا أمامه، وهو تم تقييده كذلك، وبدأ ديمون يمارس عمله بسؤلًا سأله لمارسلين عن الأدوات المتاحة معهم، لتجيبه مارسلين قائلةً: ليس لدينا الكثير.. فقط حجرًا صلب، بعض السكاكين، مسماير، مطرقة، أداة لكوي الملابس، وماسكة، وموصل كهربي، ولا أعلم إن كنت ستحتاجها، لكن لدينا هنا بعض الحبال، يمكنك صنع مشنقة بها أو ما شابه، منشار، مادةً كاوية وأخيرًا بعض من سنانير الصيد..
- كم يمكنها أن تحمل وكم عددها
=هناك سنون تتحمل جرامات، وهناك ما يتحمل حتى 5 كجم كحد أقصى، هناك ثمانية عشر سنارة، معلق بها شتى أنواع السنون
- تبدو الأدوات مثيرةً بعض الشيء.. هيَّا لنبدأ
= ليس لدينا الكثير من الوقت، لذا للأسف لن يكون هناك فتراتٍ ليلتقط أنفاسه فيها، مما سيُخفض شعوره بالألم..
- سأستمتع على أية حال
= تفضل ملابس العمل[1]
- نعم كدتُ أنسى.. هيه أنت كُف عن الثرثرة، أريد أن أتسلى في هدوء، كفاك صراخٍ كإمرأة تضع الآن، لا أحد يسمعك، ولن يوجد من سينجدك؛ لذا
... وبدأ يتحدث بصوتٍ غاضبٍ قليلًا قائلًا: لا تغضبني كثيرًا حتى لا تقلل فرصتك في النجاة... ثم عاد لهدوءه مجددًا وقال بصوتٍ هادئ بارد تمامًا: الآن لنرى صديقنا الذي قتل أخي الصغير بتفاخر.. تنهد وهو يقول دائمًا ما كان القدر من البشرِ ساخر.. لم يستمع لاو له وظل يسب ويصرخ بصوتٍ مرتفع بينما كان أخيه مقيدًا على سريرٍ معدني، أو بصيغةٍ أخرى كان مُسطحًا على المعدنِ فقط الخوف شل حركته تمامًا، لا يستطيع الحراك، مكممٌ فمه، قام ديمون بتشغيل بعض الموسيقى لبيتهوفن، ونزع الأشياء التي كُمِّمَا فمه بها، وهو يقول: فرغ طاقتك اللعينةَ بالصراخِ؛ حتى لا تنفجرُ أحشاءكَ من كبتها...
هل تعلم.. اشعر بحيرةٍ في أمري، تعلم مالذي يُثير حيرتي.. هو اني لا أعلم من أين يجبُ أن ابدأ.. الأمر مُرهق جدًا.. ما رأيكِ أنتِ يا مارسلين؟
= أحب البدأ بالأطراف دائمًا
- شكرًا لكِ مارسلين، أنهيتي حيرتي بسرعة لنبدأ بأصابع يده.. هل يمكنكِ بسطها بقوة من أجلي
= من دواعي سروري بالطبع (فعلت شيئًا بأصابعها جعل يده مبسوطةٍ ولا يمكنه قبض قبضته بسببها)
قام بإحضار المطرقة والمسامير وذهب لأصابعه ليضع مسمار عند أحدهم وقبل أن يطرق عليه قال: أتعلم شيء، لدي فكرةً أفضل، تعالي أستمتعي معي مارسلين.. هاتي سنانير الصيد، سنصطاد بعض الأظافر الليلة..
- تبدو لي فكرة سديدة.. ثم نظرت للاو وقالت: هل تسمح لي سيدي
= خذي وقتك
ذهبت له ولكمته لكمةً أفقدته بعضًا من أسنانه ثم نزعت سياب أخيه لتقوم بتكوير بعضًا منها لتضعه في فم لاو ثم ربطت ببعضًا أخر فمه جيدًا وهي تقول بنفسِ هدوء صوت ديمون وكأنه فحيح أفعى: إن لم تستطع إغلاق ماسورة المجاري تلك، سأغلقها أنا، وإن لم ينجح الأمر سأنتزع حنجرتك من مكانها.. ثم قالت بنفس هدوءها لكن بنبرةٍ غاضبةٍ قليلًا: صوتك يزعجني يا هذا
- لا ترفعي صوتك يا مارسلين، أريد هدوءً هنا، لا يستمتع المرء بصراخاتِ البشر كل يوم.. لنعود لفعلنا، أنظري ما سنفعل ستقفين عند فمه، وسأقوم أنا بغرس أسنان سنارتين في نهاية ظفر كل صباع، ثم سأسحبهم بقوة ليخلعوا أظافره بما سيجرونه من لحم.. وبالتالي سيصرخ هو كمن تضع صغيرًا، فتقومي أنتي بلكمه على وجهه ليخرس.. إن تحمل الضربة ولم يصرخ، إلكميه ليصرخ ثم الكميه ليخرس، لكن كوني رحيمة في ضربه، أريده حيًا لأطول فترةٍ ممكنه.. هل يوجد موقدًا في هذا المكان؟
= لحظة سأحضر لكَ واحدًا صغيرًا حالًا..
مضت لحظة وقد أتت بموقدٍ صغيرٍ فقام بإشعاله ووضع بعض من السكاكين والمعادن عليه.. وبدأ بتنفيذ خطة خلع الأظافر على يده وقدمه، وبعد فترة صراخ من أحدهم، الآخر كاد ينفجر من شدة الخوف والغضب والمشاعر المتداخلة؛ فقام ديمون بنزع ما في فمه ليتحدث قليلًا..
وما أن فُكَ قيدُ لسانه حتى أطلق لسانه بالكثير من السب والتهديد، فقام ديمون له ببطء وهدوء، ثم سحب سكينًا من على الموقد واقترب منه وهو يقول: أحتاج للسانك يتحدث، فلا تجعلني أستغني عنه وعنك.. لكني سأعطيك شيئًا يشغلك.. أنهى كلماته ووضع السكين في أحد عينيه ليقوم بتصفيتها، ثم قال "لن تحب أن تخسر الثانية، فوفر طاقتك بالصراخ والنحيب على فقدان الإولى" وتركه يتألم ثم عاد لصديقنا الصغير وهو يقول "حقًا أعتذر منك، تركتك تنزف بينما كنتُ أتحدث، أعتذر.. مارسلين ساعديني في غلق جراحه.. ثم قام الإثنين بكوي الجروح بالتناوب، ما أن يترك أحدهم أصبع حتى يضع الآخر السكين على الموالي وهكذا..
- هل يوجد ثلجًا هنا يا مارسلين
= اممم لا أعلم.. لحظة سأعود لك حالًا.. مضت دقائق وعلى عكس العادة تأخرت كثيرًا فقام ديمون بالتسلية قليلًا على لاو، فأحضر سكينًا من جيبه لم يضعه على الموقد بدأ يرسم على بطن لاو، ويجرب عدة توقيعاتٍ مختلفة، دخلت مارسلين عليه وهي تقول "لازلت سيئًا في الرسم"
- أين كُنتِ كل هذا
= لم أجد ثلجًا في الداخل، وكان هناك بائع مثلجات يبكي بالأسفل لم أفهم لكن بدا لي وكأنه مسكين، فسرقتُ مالًا من متجر المجوهرات بالداخل، وأعطيتها له مقابل عربته، هي بالخارج هنا، يمكننا أن نأكل المثلجات بينما نتسلى
- فكرةً سديدة، لم آكل المثلجات منذ زمن، لكن المهم ضعي المثلجات على جراح هذا الفتى، لتهدأ من حرارة الجرح، أريد دق بضع مسامير، وتلك الحرارة ستقلل من الألم
= لك ذلك
- هل تريد المثلجات يا صديقي، تعلم رغم أن أموالها مسروقة، إلا أنك ماتزال لا تستحق أن تشاركنا فيها.. هيه مارسلين المرحلة الثانية أسياخ الأصابع..
قامت مارسلين بإحضار المسامير والمطرقة وقامت ببسط يده، فقام ديمون بدق المسامير في شتا أصابعه طوليًا.. ثم قال "أريد تلك الأصابع مشوية"
لكن مارسلين قالت "أطحنها قليلًا لتكون ذات مذاقًا أفضل
= هذه فتاتي
قالها وقام بسحق أصابعه بالمطرقة ثم وضع السكاكين الساخنة على أصابعه ليقوم بحرقها مرةً بعد مرة حتى انتهى الجلد، فاقم بخلع المسامير وقطع أصابعه كلها وجزء من الكف الغير محروقٍ جلده.. تمت هذه العمليه على يديه وقدميه.. ثم وقف يفكر قليلًا بصوتٍ مرتفع قائلًا: ما الخطوة التالية برأيك مارسلين... كان يحدث هذا بينما أخيه يكاد ينفجر من الغيظ والصراخ والتهديدات والكثير من التفاهات الغير مجدية في موقفهما هذا... ارتفع صوت ديمون بغضب وهو يقول: أغلقي فم ذلك الداعر قبل أن أقتلع حنجرته اللعينة لأنه لا يفهم، لايزال يصيح وكأن أمه كانت دجاجه قبل أثناء ولادته.. أو كأنه ديكًا في ساعةِ الفجر.
قامت بنفس العملية السابقة في غلق فمه، لكمته مجددًا ثم وضعت القماش وربطت فمه، لكن بالنسبة لديمون فقد بدا على وجه علامات الغضب، ومن عاداته حين يغضب يحطم كل ما ترصده عيناه، لسوء أو ربما لحسن حظ صاحبنا أنه هو الوحيد الموجود أمامه..
رأته مارسلين وهي تعرف أنه جد غاضب الآن، فخشيت أن يهشم وجهه وهم في أول الحفلة فقالت له، لك قدمه والباقي للحفل، فبدأ بطرق ساقيه حتى فتت عظامه بالكامل، ومعها تعب ديمون، وبعد أن إنتهى من طرق قدم الفتى الصغير، نظر للأخ الأكبر، ثم ضرب المطرقة في بطنه بقوة وهو يقول لمارسلين وهو يلتقط أنفاسه: هل تأذى كثيرًا؟
لتجيبه مارسلين بهدوء ممزوج ببعض اللوم: امممم، كان لديه ساقين يمكننا اللعب فيهما لساعة وهشمتها أنت في ربع الوقت لا أكثر، لكن من الجيد أنك توقفت قبل الركبة
- كنتُ سأنطلق عليها لكن مشهد أني أطرق المسامير فيها وأحاول خلعها بالمطرقة كان كافٍ لتهدأتي على الفور
= دعه يستريح قليلًا، وتعالى نذهب لعربة المثلجات، لم أدفع ثمنها لتذوب بالجوار
- تدفعين ثمنها! معكِ حق، عانيتِ من أجل المال أو سرقتيه، لا يهم، ففي النهاية من إبتاعك العربة أخذ حقه وذهب..
تركاه يصرخ وخرجا هما ليأكلا بعضًا من الأيس كريم.. مضى قليلًا من الوقت ثم عاد ديمون له مجددًا.. في البداية قام بقطع الرباط الذي يتصل بعضلة باطن الركبة ثم بدأ بدق سكين بين عظمة الفخذ وعظمة الرضفة، ثم بدأ يسحب بزاوية للأعلى بقوة، وظل هكذا حتى أقتلع تلك العظمة من مكانها تمامًا ومزّق الرباط الذي يغلفها في كلا القدمين.. وإن كنت لا تفهم معنى تلك المصطلحات فشاهد الصورة التالية.. (إن لم تكن الصورة واضحة أمامك إضغط زياة الموقع)


كان يُفكر بالصعود للأعلى تدريجيًا، وكان لديه برنامجًا طويلًا، لكن كانت مارسلين مختلفةً معه في هذا الشأن، فقد قالت له، عليك بعينه سيدي والآن.. ثم سحبت هي سكينًا، وذهبت لأخيه المقيد، وقامت بنزع ملابسه من الجزء السفلي وقامت بقطع ما بين فخذيه، بسرعةً خاطفة..
ثم ذهبت للفتى الصغير المراد تعذيبه، وقد قام ديمون بإقتلاع عينيه على مضض وهو متعجب فعلها المفاجئ هذا، لكنه تفاجأ أكثر بأنها تقوم بكسر أطرافه ثم تنزعها من مكانهم نزعًا وبقوة، ثم شقت بطنه بسرعة وحرفة، لتنزع الأعضاء الغير قاتله منه وكأنها طبيبًا بارعًا يجري عملية إستئصال دقيقة وتقوم بتمزيقها بالسكين وبسرعة رهيبة.. كل هذا وديمون يتعجب فعلها لكنه يعلم أن هناك تفسيرًا قويًا وراء هذا..
انتهت من عملية الإستئصال تلك، وتركت الأعضاء مكانها كما هي، وأخذته هو ولاو للفندق مجددًا تركت لاو بسرعة رهيبة وأخذت ديمون للأسفل بين عشيرتها في عملية حماية..

باك..

- أخبرني "لاو" أنك قتلت أخيه وأكثر رجاله مقربةً ثم أطلقت النار عليه وهربت
= وهل صدقتَ أني فعلتُ هذا

[1] بذلة جزار ملطخة بالدماء، يرتديها دائمًا حين يود تعذيب شخصٍ ما، حتى لا تتسخ ملابسه الأصلية

الكاتب الرمادي

إن لم ترى نفسك في عيون الآخرين فأعلم أنك لم ترى نفسك مطلقًا وأن عقلك يخدعك عن ما تعرفه عنك لا محالة.. فلم نخلق لنرى ما بداخلنا بل لننظر داخل الآخرين..

إرسال تعليق

أحدث أقدم