اهداء إلى:
في الحقيقة بعد أن كتبتُ تلك الكلمة وقف عقلي ليرى من يجب أن أهديه كتابي ليس
لقلتهم بل على العكس تمامًا لأنهم كثُر.. لذا
إلى نفسي أولًا وقبل
كل شيء وبعد كل شيء، شكرًا لك يا أنا على الصمود إلى الآن رغم ما مررنا به سويًا
وإلى كل مرة أخبرتك فيها بأن هذا العالم قسى علينا بما يكفي وأخبرتني بعدها أننا
مازلنا نقوى على المزيد.. أهديكِ نجاحكِ الثاني والأول وأهديكِ بريقًا يعمي كل من
يبغضنا ويجذب إلينا كل من أحبنا.. أما بعد:
إلى خمسةٍ حطمتُ
طموحاتهم وآمالهم بي.. أحاول الأعتذار عن ما فعلت لكني فشلت، ولم يكن بيدي شيء
فخطأي لا يمكن إصلاحه: أمي، أبي، جدي، جدتي، واصدقائي..
أنا لم افشل رغم أني فشلت لكني مازلت أرى بصيص نورًا لمستقبلي، وهذا ما يخيفني
أعترف لكن لنسيء الظن هذه المرة.
إلى ثلاثٍ آخرين من
عائلتي في دائرةٍ أوسع قليلًا: عماتي الأثنين وصديقتي.. دعماني بما يكفي لأن أكون
جاهزًا لإصدار هذا العمل إلى النور.
وإلى إثنين آخرين
من نفس الدائرة في الشطر المقابل: أصدقاء كإخوةٍ لي شجعوني على كل خطوةٍ اتخذتها
في حياتي: مصطفى وكان أخي الأكبر، زاهر أخي الأصغر ادعوا الله أن يحفظكما لي وأن يهديني
ويهدايكم لنشد على يد بعضنا للطريق المستقيم.
وإلى أثنين
متناقضين كانا عونًا لي: إلى كل من نهش لحمي حتى أصبحت هزيل الذنوب، وإلى كل من
دافع عني ليخفي ما بي من العيوب..
وإلى غيرهم
مترادفين: إلى كل من انتقدني بغرض تطويري ومن انتقدني بغرض تدميري ومن شجعني دون
أن يقرأ ومن قرأ وشجعني ومن قرأ في صمت.. أيها الأخير إليكَ إهدائي وعليك اللعنة..
وأخيرًا لكم وليس آخرًا بالنسبة لي.. شكرًا لكل من قرأ عملي السابق وأخبرني أو لم
يخبرني برأيه عنه.. وشكرًا لك يا صديقي على ثقتك بي لتنفق بعضًا من نقودك.. وشكرًا
لك يا من لم تعرفني ومع ذلك قررت المغامرة بثمن تلك الرواية بغرض أن تجرب ربما أو
ثقتك في ترشيح أحدهم ربما أنك فقط اشتريتها.. شكرًا لك.. وأتمنى أن يعجبك العمل
وأنه يستحق ما انفقت...
أخيرًا.. عائلتي
الرمادية.. أحببتكم أجمعين، استمروا بالنمو أكثر سنكون شعوبًا في وقتٍ قريب..
تميزوا.
الكاتب الرمادي