ودقت العاشرة - الفصل السابع

 ودقت العاشرة لـِ الكاتبة سهيلة آل حجازى - ابنة الشريف

و دقت العاشرة لـِ الكاتبة سهيلة آل حجازى، ابنة الشريف الفصل السابع "سندريلا"

(7) سندريلا 

سندريلا، سندريلا، سندريلا، الجميع يريد أن يصبح سندريلا، لكن هل هناك شخصٌ يعرف معنى هذا الاسم؟!؛ للأسف لا، فالكل يظن بأن اسم سندريلا يعني شيئًا نادرًا جميلًا، لكن في الحقيقة يعني بقايا الرماد، و الشيء السيء الذي يصيب الإنسان في هذه الحياة.

كانوا جالسين حول الجدة منتظرين سماع كلماتها بفارغ الصبر، على الرغم من أن تلك الحكاية قد قصتها عليهم مرارًا و تكرارًا؛ إلا أنها ذات طابع خاص، و صوت الجدة يكفي لتسمعها عدة مرت.

بدأت الجدة في قص حكايتها قائلة بعدما أنزلت فنجان الشاي...

-بعد الصلاة و السلام على خير الناس..

-عليه أفضل الصلاة والسلام، أجابها الجميع بصوت واحد.

-في قديم الزمان، في بلاد بعيدة عنا في شمال الأرض، كان في رجل غني و عنده بنت زي فلقة القمر، شقرا و بيضه و عيونها زرقة، تقول للقمر أنزل و أنا اطلع أقعد مكانك، دخل عليها أبوها و هو معاه ست و بنتين و قالها إن دي أمك الجديدة و دول أخواتك، اتبسمت و رحبت بيهم في كل احترام، و بعد فترة قرر الأب يسافر علشان شغله، و بالفعل سافر الأب و هنا ظهر وش الست الحقيقي و إللي كان اسمها روز، و بقيت تعامل سندريلا بطريقة وحشه و طردتها نت غرفتها و خدت لبسها الجميل و خلتها تشتغل خدامه ليها و لبناتها، و احنا عارفين إن لكل شخص من اسمه نصيب؛ و سندريلا كان ليها من اسمها نصيب...

-على ما أذكر يا جدتي إن معنى الاسم بقايا الحطام، و بقايا الرماد...


-صح يا شادن، و كمان معناه المصائب إللي بتحل على الإنسان في حياته...

-طيب يا جدتي إيه أول مصيبة قابلت سندريلا في حياتها؟! سألتها بفضول شديد...

-أول ابتلاء كان وفاة والدتها بعد صراع مع المرض.

أجابتها الجدة بهدوء، ثم تابعت قص حكاية سندريلا...

-قعدت سندريلا في العِلية، و صاحبة الفيران و العصافير، و كانت كاترين و جانت بيعاملوها بطريقة وحشة، و يزعقولها، لكن سندريلا كانت صابره على قدرها و منتظره عودة أبوها؛ لحد اليوم إللي غير حياة سندريلا و بسببه دخلت الجحيم الحقيقي...

-طيب إيه إللي حصل لده كله؟! سألت شادية بحيرة فقد غيرت الجدة مجرى القصة التي اعتادوا عليها، فابتسمت الجدة و تابعت..

-في يوم من الأيام و سندريلا قعدة في العِلية سمعت إن والدها هيوصل بعد يومين من مرات أبوها و هي بتكلم بناتها، فرحت سندريلا، و نسيت كل حاجة حصلت لها الفترة إللي فاتت، و مر اليومين عليها، و بدل ما والدها إللي يجي جات جثته و ادفنت، كانت صدمة سندريلا كبيرة، خاصة بعد ما مرات أبوها أخدت منها كل حاجة و عاملتها بطريقة وحشة و بقي أسلوبها أوحش و منعت عنها كل حاجة كانت بتحبها و بقت تشغلها ليل نهار، و كاترين و جانيت بقوا يزعقولها و يعملوا فيها مقالب و يسرقوا حاجة والدتها و يتهموا سندريلا، لكن سندريلا كانت صابرة على إللي بيحصل معاها، و كانت متقبلة كل شيء بسعادة و هدوء، و في يوم من الأيام كانت قاعدة في الجنينة و جات ست عجوزة و طلبت إنها تاكل، قامت 


سندريلا و طلعت جابت رغيف العيش بتاعها و اديته ليها و قالتها، أسفة بس في الحقيقة مش معايا غيره، أخدته الست العجوزة برضا و قسمته بينها و بين سندريلا و أكلوا الاتنين نفس الرغيف و اتكلمت معاها و قبل ما تمشي قالتها الصبر حلو و يا بخت من صبر و نال..

-مين العجوز دي يا جدتي؟!

-هنعرفها بعدين.

أجابتها الجدة بإبتسامة فنظرت لها شادن بقلق فهي لا تعرف من تلك العجوز و لم تسمع عنها في المرات السابقة، و هنا تابعت الجدة حديثها و الجميع منصتون لها...

-مشيت العجوز و عدي أسبوع سندريلا فيه تعبانه، كل شويه سندريلا، سندريلا، سندريلا خيطي الهدوم، سندريلا اغسلي المواعين، سندريلا امسحي الأرض، سندريلا اسقي الزرع، سندريلا، سندريلا، كأن مفيش في البيت غير سندريلا، و في يوم ملك البلاد قرر يجوز ابنه إللي رافض يتجوز و يعمل حفله كبيره يدعي ليها كل بنات المملكة علشان يختار واحدة تكون زوجة ليه و ام لأولاده، و بالفعل بعت الدعوات و وصلت الدعوات لبيت سندريلا و كان فيه دعوتين واحدة باسم سندريلا و التانيه باسم روز و بناتها و بالفعل استلمت روز و سندريلا الدعوات، و بدأت سندريلا تفكر في فستان تلبسه و راحت طلبت من روز إنها تشتريلها لكنها رفضت و خدتها معاها و نزلت اشتريت ليها و لبناتها فستان و لما رجعت رمت ليها كاترين الفستان القديم بتاعها و فرحت سندريلا و راحت للعِلية و قعدت تصلح في الفستان و فجاءة نادت عليها كاترين علشان تضيق لها الفستان و بعد يوم شاق طويل و انتهاء سندريلا من مساعدة كاترين و جانيت في اللبس طلعت غرفتها و لبست الفستان و و سرحت و مسكت الدعوة و نزلت...

و هنا توقفت الجدة عن الكلام و نظرت إلى شادن قائلة و هي تضع يدها على ظهرها قائلة بحنان..

-يلا كفايه كده و بكره نكمل الحكاية علشان مدرستك...

نظرت إلى جدتها بهدوء قائلة و على ثغرها ابتسامة...

-حاضر..

وقفت و ألقت التحية على والديها و صعدت إلى أعلى، دخلت إلى غرفتها و أغلقت الباب و اقتربت من مكتبها و أخرجت هاتفها الجوال و أشعلت أغنية مدينة الحب، و هنا جلس ذاك الطيف يتأمل الحزن الذي بدي في عينيها، فاقترب منها بهدوء و جلس على طرف السرير المقابل لها قائلًا..

-ليه حزينة؟!

-ما أعرفش، بس جوايا إحساس إن فيه شخص هيفارقني بعد ما اتعودت على وجوده...

قالتها و هي تنظر في عينيه، فأحس بأن كلماتها موجهة فنظر إليها قائلًا بهدوء...

-مش يمكن تتقابلوا تاني؟!

-تفتكر هيفتكرني، و أنا جزء من أحلامه..

عندما أنهت جملتها تأكد ذاك الطيف بأن تلك الكلمات موجهة له هو، فنظر لها بحزن قائلًا. 


-لو بيحبك هيفتكرك أكيد...

نظرت في عينيه بهدوء قائلة..

-تفتكر؟!

أحس بأن نظراتها تلك تحرقه و لا تترك من بقاياه سوي رمادٍ متناثر في شتى بقاع الأرض، لم يجد جوابًا برغم ما يشعر به، و نظر إلى عينيها و لسان حاله يقول "إن كان لنا باللقاء نصيب سنلتقي"..

نظرت له بهدوء و لم تتحدث و لكن اكتفت بتلك النظرة التي تحمل الكثير من الكلمات و ذاك السؤال يتردد في عقلها...

-كيف يمكن لضيف طارئ أن يحرك كل تلك المشاعر؟!

نفضت أفكارها عندما دق الباب، فقامت و فتحت الباب فإذا به والدها، نظرت له بقلق قائلة...

-خير في حاجة حصلت؟!

-لا جاي اتكلم معاكي شوية..

-اتفضل، أنهت الكلمة و فتحت الباب أمامه فدخل و جلس على تلك الأريكة التي في الغرفة بكل هدوء قائلًا..

-باسل موجود مش كده؟!

صُدمت من سؤال والدها، و نظرت إلى حيث يجلس باسل بعيون متسعة قائلة..

-آيوه، في حاجة يا بابا؟!


-في حاجة عايزك تسأليه عنها يا شادن...

نظر ذاك الطيف إلى شادن و أشار لها بالموافقة، فنظرت إلى والدها بقلق قائلة...

-اتفضل يا بابا...

-مدام إلين اتصلت بينا في المشفي و قالت إنها زوجتك و عايزه تطمن على حالتك، هي فعلًا زوجتك؟!

-لأ و خليه يأكد كلام الإعلام قدامها...

نظرت شادن إلى والدها قائلة...

-لأ يا بابا، و بيقولك عرفها إنه أتوفي...

-الوقت عدي و ما ينفعش، إلين عارفه إنه عايش..

-خلاص خلي بالك من الحالة يا بابا، الله أعلم بالنوايا...

-خلي بالك من نفسك، قالها و هو يقبل رأسها بحنان، ثم غادر الغرفة..

أغلقت خلفه الباب بهدوء و جلست تنظر إلى ذاك الطيف الذي أصابه الضيق بسبب ما سمعه.

-خير قلقان من إيه؟!

-خايف من إللي القدر مخبيه..

-مش يمكن نطلع بتحبك بجد، قالتها و هي تتجه إلى المكتب و تغلق هاتفها و تخرج ذاك الدفتر و تضعه أمامها...


-استحالة، إلين مش بتحب غير الفلوس...

-مش يمكن أنتَ إللي عايز تشوف ده، أجابته بهدوء

-مش فاهم؟! قالها بحيرة و قلق و هو يفرك كلتا يديه..

-في حاجات مش بتفهمها غير في وقتها..

-أنا هنام تصبحي على خير..

ضحكت شادن قائلة بلهجة ساخرة...

-هي الأطياف بتنام...

نظر لها بهدوء، فقد لمحت له بأنه لا ينام لكنه لم يجب و نظر إليها بهدوء و لم يتحدث فهو يعلم بأنها تتلاعب بأعصابه لتحصل على الأجوبة التي تريد، قام و اتجه إلى الأريكة و تصنع النوم، بينما تلك الشادن تنظر إليه بين الفينة و الآخري إلى أن غليها النوم، فقامت و أطفئت الأنوار و اتجهت إلى فراشها و تدثرت فيه و غطت في نوم عميق، أحس بنومها ذاك الباسل فقام و اتجه إلي الفراش و أخذ يتأمل ملامح وجهها بهدوء في ظلام الغرفة الدامس، وضع أنامله على وجهها و بدأ يحفظ ملامحها بأنامله، أحس بها تتحرك فاتجه إلى النافذة الزجاجية و نظر إلى السماء الصافية بهدوء و فجاءة رأي نجمة تلمع وسط الغيوم و ارتسم أمام عينيه صورة شادن، أخذ يلوم نفسه على ما فعله فهي طفلة بالنسبة له و لو لم يحدث ذلك لأصبح معلمها و هي تلميذته.

مرَ الليل بسواده على أولئك الموتى و أذن مؤذن المسجد للصلاة و استيقظ الجميع من سباتهم المؤقت، و قاموا و توضئوا و هبط الرجال إلى المسجد، بينما النساء صلين في بيوتهن.


مرت ساعتان و جهزت شادن حقيبتها و ملابسها، و ارتدت الملابس و أخذت الحقيبة و هبطت إلى أسفل بهدوء شديد، و ما إن رأت جدتها حتى اقتربت منها و قبلت يديها بكل هدوء قائلة..

-صباح الخير يا جدتي..

-صباح النور يا دونا...

-عايزه حاجة يا جدتي..

-سلامتك، قالتها الجدة و هي تربد على ظهرها بحنان.

اتجهت إلى المطبخ و أخدت السندويتشات، و قبلت رأس والدتها و خرجت من المنزل بهدوء شديد و سارت في شوارع القرية متجهة إلى المدرسة و في الطريق كان هناك مجموعة من الشباب متجمعين فأسرعت شادن الخطى..

-على مهلك يا غزال لتقع...

قالها أحد الشباب و هو يطلق صافرة طويلة لتلك الغزالة التي تعدو باتجاه طريقها، كان ذاك العماد يقف على مقربة من الشباب يراقب ردة فعلها، و لاحظ أنها لم تجب أو تبطء خطاها، فابتسم إعجابًا بها، و اقترب من ذاك الشاب قائلًا...

-تشكر يا صاحبي..

-باين عليها تقيله و محترمة، قالها ذاك الشاب بهدوء..

-محترمة بس دي قمة الاحترام..

-و لما أنتَ عارف بتخليني أعاكسها ليه؟! سأله ذلك الشاب بلهجة غاضبة.

فنظر إليه عماد صاحب الوجه الكمثري، و العينان الزرقاوتين، و الشعر الكستنائي اللون، و الأنف الأفطس الرفيع و الشفاه الرقيقه الوردية، و تلك الشامة التي تزين وجنته اليمني، و تبسم بهدوء..

-بتأكد من كلام وصلني، بالمناسبة شجن حلال عليك..

قالها و غادر المكان، و ترك ذاك الشاب حائرًا من تصرفاته، يكاد رأسه ينفجر من التفكير، لكنه ابتسم بهدوء.

وصلت شادن إلى المدرسة، و دخلت و بعدما انتهى الطابور الصباحي صعدت مع الطلبة إلى الفصل بهدوء و جلست في مقعدها بثبات، و دخلت معلمة الفلسفة و أخذت تشرح لهم الدرس، و بعدما انتهت الحصة غادرت و دخل ذاك المعلم الشاب و صُدمت شادن بينما بقية الطالبات أصابهن سهم كيوبيد، وضع دفتره على الطاولة و نظر إلى الطلبة بهدوء قائلًا...

-أنا مستر هادي حماد، هدرسلكم جغرافيا إن شاء الله...

-هيهي جغرافية إيه بس يا مستر أنتَ تقعد و مش مهم الشرح...

نظرت شادن إلى صاحبة الصوت باحتقار قائلة...

-يا ريت يا مستر تتفضل تشرحلنا الدرس إذا سمحت..

-اسمك إيه؟! سألها و هو يقترب منها، فنظرت له شادن بحدة و أجابته محذرة و هي ترفع سبابتها في وجهه بشيء من الحدة...

-لو سمحت اتفضل اشرح الدرس؛ علشان أنا مش بحب الدلع ده.



-و إيه علاقة اسمك بدلع البنات؟!، و بعدين المفروض اتعرف عليكم مش كده و لا إيه يا بنات؟! قالها و هو ينظر إليها بعناد..

-طيب يا مستر، أعتقد إن المادة مش مهمة و الحصة مش ليها لازمة، و أنا بقى مش بحب أضيع وقتي؛ علشان كده هستأذن منك و لما تفكر تشرح ابقى عرفني هتلاقيني في مكتب المدير...

قالتها و هي تضع دفترها و أقلامها داخل حقيبتها بثبات..

-أكيد أنتِ شادن أسامة حجازى...

-كويس إن حضرتك عارف، قالتها و هي تنهض و تمسك حقيبتها، فنظر إليها بهدوء قائلًا..

-طيب اتفضلي علشان اشرح الدرس..

-يعني حضرتك هتشرح الدرس و لا....

-أكيد هشرح، قاطعها بكلماته فجلست بهدوء و أخرجت دفترها و أخذت تدون كل كلمة يقولها بهدوء شديد و تركيز و في نهاية الحصة نظر إليها قائلًا بإبتسامة...

-قولي لوالدك هادي حماد البشبيشي بيسلم عليك..

قالها و غادر المكان و تركها مصدومة فهو يعرف والدها، نظرت إلى باب الفصل و همت أن تنهض و تذهب خلفه لتسأله من أين يعرف والدها، لولا تلك الشجن التي ضربتها و أسقطتها على الأرض قائلة بحقد..

-جرا إيه يا بنت المصرواية، شايفه نفسك على إيه؟!


نظرت لها شادن بهدوء و برود و نهضت قائلة بابتسامة واثقة..

-على الأقل المصروايه عرفت تربى، مش زي ناس...

-ناس مين يا تربية وسخة...

قبل أن تكمل كان ذاك المعلم قد عاد ليأخذ الدفتر و سمع كلمات شجن لشادن، فصرخ فيها قائلًا.....

-ارجعي مكانك يا زبالة..

اقترب من شادن قائلًا بهدوء...

-أنتِ كويسة؟!

نظرت له يعيون تلمع ببريق الدموع و لم تتحدث، و جلست على المقعد بصدمة من تلك الكلمة، و هي تحاول أن تحبس دموعها حتى لا تهبط أمام الجميع، فاقترب منها هادي قائلًا..

-شادن أنتِ كويسة؟!

أومئت برأسها بإيجاب، فهدئ غضبه و نظر إلى شجن قائلًا بحدة...

-قدامي على مدرسة الخدمة الاجتماعية...

-أنا ما عملتش حاجة..

-قلت قدامي بدل ما أسقطك في المادة و يمين بالله..

أنهى جملته و قد بانت العروق في جبهته و احمر وجهه من شدة الغضب.

-مفيش داعي يا مستر..


نظر لشادن بصدمة قائلًا..

-ليه كده؟!

-مش مستاهلة، ربنا هيحاسبها..

أنهت جملتها و أمسكت حقيبتها و أخذت تعيد الكتب إلي الحقيبة بهدوء، فنظر هادي إلى شجن قائلًا...

-المره دي هَعديها..

أنهي جملته و غادر المكان بعدما أخذ الدفتر، اقتربت شجن من شادن قائلة..

-فاكرة إني هصدقك، أنتِ واحدة كدابة.

-ما تتكلميش مع الكذابين..

قالتها شادن و أدارت وجهها عنها.

ما أكثر الحاقدين في هذه الحياة، و ما أكثر الحمقى، أحيانًا تضطرنا الظروف إلى التواجد مع مثل أولئك الناس في مكان واحد، لكن عاقبة كلماتهم دومًا ما تكون وخيمة، لننتظر و نرى النهاية معًا. 

و دقت العاشرة

الكاتبة سهيلة آل حجازى 

لـِ ابنة الشريف

الكاتب الرمادي

إن لم ترى نفسك في عيون الآخرين فأعلم أنك لم ترى نفسك مطلقًا وأن عقلك يخدعك عن ما تعرفه عنك لا محالة.. فلم نخلق لنرى ما بداخلنا بل لننظر داخل الآخرين..

إرسال تعليق

أحدث أقدم