قلب ذكرى - الفصل الثامن


 كانت قاعدة في أوضتها وسامعة دق الباب بس مش قادرة تفتح، حاسة إنها ممكن تعمل أي تصرف مش طبيعي إنهاردة، زاد الدق علي باب أوضتها ف ماقدرتش تستحمل أكتر من كدا، بصت جنبها علي السرير ودورت علي علبة المهدئ وأخدت حباية 

قامت فتحت الباب ف لقت كالعادة إيناس واقفة قدامها، وقفت ذكري علي الباب وقالت "نعم!" قالتها بطريقة فظة

"بتكلميني كدا ليه!"

كملت كلام "وبعدين إنتِ وقفالي علي الباب كدا ليه كأنك بتقوليلي مش هادخلك" 

ردت ذكري في محاولة منها إنها تنهي النقاش "تعبانة شوية بس، بعدين نتكلم" وحاولت تقفل الباب في وش إيناس بس إيناس زقت الباب ودخلت 

قالت بضيق "إحنا متفقين نروح إنهاردة لحمزة" 

"وأنا مش بخير ومش عايزة أروح" قالتها ذكري بصوت مرتفع 

ردت إيناس بتحدي "إنتِ عطياني وعد تروحي معايا، وأنا مش هاقدر أستحمل لبكرا وإنتي عارفة كدا" 

راحت ذكري ناحية الباب وفتحته بقوة وشاورت بإيدها للخارج وهي بتقول "إتفضلي روحي، أنا مش منعاكي" 

إستغربت إيناس من تصرفاتها وقالت بنظرة محذرة "إنتِ بتعامليني كدا ليه! هو أنا جاية أشحت منك؟!" 

أخدت ذكري شهيق وطلعته بنفاذ صبر "إطلعي برا أوضتي حالا يا إيناس، أسمعي كلامي وأطلعي" 

كان صدر إيناس بينتفض من كتر الغضب اللي إتراكم جواها من طريقة ذكري في التعامل معاها، بصتلها بكل غضب وخرجت بعد ما رزعت الباب وراها

أطبقت فكها في ضيق وإتنهدت ورجعت قعدت مكانها علي السرير وهي بتنفخ 

خرجت إيناس من باب الڤيلا وعلي وشها كل علامات الغضب والضيق، ركبت عربيتها وإتحركت بيها وقبل ما تخرج من البوابة شاورلها أسامة وقال بإبتسامة "عاملة إيه دلوقتي يا أنسة إيناس!" 

ردت إيناس بوجه غاضب "مالكش دعوة، خليك في شغلك بس" وكملت سواقتها بسرعة بالغة

أضايق أسامة من الطريقة اللي إيناس إتكلمت بيها وكان الشرار بيطلع من عينيه، عشان إيه تزعق فيه كدا؟! دا لسه مساعدها أمبارح ومعرّض نفسه للرفد عشانها هي وذكري 

رجع مكانه بوش عابس مرسوم عليه خطوط الضيق والخنقة

كانت إيناس بتسوق بطريقة جنونية وبيدور في بالها ألف طريقة تعاقب بيها ذكري علي اللي عملته، وفي الأخر أستقرت إنها تعاملها علي إنها خدامة وبس، هي كانت غلطانة من الأول لما قربتها منها 

قالت إيناس محدثة نفسها "أنا اللي سبتها تتنطط عليا وأنا اللي هرجعها لحجمها العادي" 

وصلت لبيت حمزة وطلعت بنفس التعابير اللي مشت بيها من الڤيلا، خبطت علي الباب ففتحتلها الجدة 

سألتها إيناس فورًا "فين حمزة" 

"في الشغل لسه" ردت وهي مصدومة من طريقة إيناس البايخة في الكلام معاها 

نزلت إيناس وهي بتنفخ، إزاي غاب عن بالها إنه بيكون في الشغل دلوقتي، ركبت عربيتها وإتحركت بيها لمكان شغله، رنت عليه عشان يطلعلها 

إستنت في العربية أزيد من نص ساعة عبال ما خرج من المصنع، ودا خلاها تضايق أكتر، ركب جنبها في العربية وبدون أي مقدمات إتحركت لأقرب كافيه 

نزلوا ودخلوا الكافيه وحمزة ساكت 

إيناس "مش جيباك عشان تسكت، أنا عايزة أعرف حصل إيه لما روحت عند أهلك" 

ببصلها ببرود وماتكلمش

علي صوت إيناس وهي بتقول "هاتتكلم إمتي يعني! هاتفضل بارد كدا لأمتي عشان أكون عاملة حسابي" 

"ماعرفش" قالها حمزة ودار وشه عنها

"لو ماتكلمتش دلوقتي وريحتني إعتبر كل اللي بينا إنتهي" قالتها بطريقة محذرة

"إعتبريني مش هاتكلم" 

عقدت حاجبها في دهشة

سخرت إيناس "دا إنت بايع بقي" 

كملت إيناس وهي بتسند ضهرها علي الكرسي "قول بقي إنك هاتهرب زي عادتك في كل موقف بتضطر فيه تواجه، قول إنك لما أتحطيت قدام شرط بابا بقيت عايز تهرب، ما أنت ياما هربت هي دي أول مرة" 

وسعت عيون حمزة من كلامها وقال "قصدك إيه يا إيناس!" 

"مش أول مرة تهرب يا حمزة، هربت من بيتك وهربت من مسؤولية أخواتك وأبوك، واديك دلوقتي بتهرب من شرط جوازنا" 

قال بغضب "إيناس!!!" 

صاحت في وشه "مش هاسكت يا حمزة، إنسي إني أسكت المرادي، حرقتلي قلبي لتاني مرة ببرودك وكلامك، وهتحرقلي كل اللي جاي من حياتي بهروبك، هاتهرب لأمتي!" 

"مش بهرب" قالها بنفس نبرة صوتها العالية 

سكت، إتغيرت ملامحه شوية وبان إنه أهدا، بص بعيد عنها وقال "أنا مش بهرب، أنا ماعنديش طاقة لكل دا بس" 

"ودا إسمه هروب يا حمزة، اللي عملته مع باباك هروب اللي عملت...." قاطعها حمزة "هو اللي خلاني أمشي، هو اللي خلاني أخلي إيدي من مسؤولية أخواتي، هو السبب" قالها بعيون مشفقة علي حاله 

حاولت إيناس تهدي وكانت هاتتكلم فكمل حمزة كلامه "أول ما دخلت شارعنا قلبي إتقبض، أول ما طلعت سلم بيتنا حسيت إني أضعف من الورقة الهشة، كنت طالع وأنا خايف، وصلت للباب وخوفت أخبط.... بس خبطت عشانك... طلعلي، ماكنش هو"

كمل بعيون دامعة "ماكنش هو اللي أعرفه، كان جسمه نحيف ودقنه طويلة وضهره محني، ماكنتش عارف أضحك عشان بقيت أقوي منه وبشخطة مني أوقعه علي الأرض ولا أعيط علي خوف قلبي اللي مراحش بالرغم من إني بقيت أقوي منه... بالرغم إني شايفه قدامي بالمنظر دا" 

أضاف" كان معودني أطلع فلوس الشغل وأدهاله قبل ما أدخل البيت" ضحك بسخرية من نفسه وقال "لقتني بطلع كل اللي في محفظتي وبرميه قدامه.... وجريت" 

نزلت دمعة من عينه "جريت لحد ما طلعت من الشارع وأنا لسه خايف وقلبي بينتفض، أنا خوفي منه ماراحش بعد كل السنين دي، إزاي قسي عليا للدرجة اللي تخليني أخاف من قربي منه، الهوا لو هيقاسمني فيه مش عايزه" 

أخد نفس طويل بحسرة وقال "أنا لو ماهربتش منه كان زماني... كان زماني حد تاني بس أكيد مش أنا" 

كانت إيناس بتسمعه ومش عارفة تعمل إيه! هي عارفة كل ماضيه، عارفة إن أبوه رباه يكون محدود التفكير، شغل، فلوس، شغل، فلوس، كان مالي دماغه بإنه مخلوق يعمل حاجة واحدة بس ولو معملهاش مايستحقش ياكل ويشرب أو يعيش، فلوس في نهاية اليوم في مقابل إنه يدخل ينام في بيته، عشان كدا حمزة بيتهرب لما يتحط في أي موقف لأنه مابيعرفش يفكر، هروبه من أبوه زرع جوه عقله إن الحل الوحيد لكل المشاكل إننا منواجهاش، نبعد عنها بقدر المستطاع بس، نجري بعيد عنها 

قسوة أبوه وإنه كان حاصر دوره في الحياة علي إنه يشتغل بس ويجيب فلوس خلق من حمزة شخص تقليدي جدًا مش عايز أي أضافات في حياته ممكن تخليه يفكر كتير أو يواجه أو يتعب

عشان كدا حتي الكورسات اللي كان بياخدها ماكنش بيكلمها لما يتحط في تحدي أو أختبار، وعشان كدا شايف إيناس حاجة كبيرة جدًا عليه، وعشان كدا بيحاول يهرب من الشرط اللي حطه والدها، وعشان كدا خايف يجازف... 

فاكر إنه لما أخلي مسؤوليته من أخواته إنه كدا عاقب أبوه، بس هو كان بيعاقب نفسه، هو طول الوقت بيثبت لنفسه إنه أضعف من إنه يتخطي أي حاجة... 

إيناس ماملكتش قلبه قد ما ملكت عقله، لإنها بنسباله العقل المدبر لحياته، هي اللي بتحلله كل مشاكله، بتشجعه يعمل الحاجة ويعملها إزاي، حتي فكرة تحويش الفلوس عشان الشقة كانت فكرتها هي، العلاقة بينهم مبنية علي تفاصيله هو مش تفاصيلها هي

كان حمزة مستنيها كعادتها تقوم وتراضيه

قالت إيناس "والمشروع! فكرت فيه!" 

إتصدم من كلامها وقال "دا كل اللي هامك!" 

"دا اللي لازم يهمنا إحنا الإتنين، وإذا ماهمكش يبقي لزمته إيه حبنا لبعض، أنا مش هافكر معاك المرادي، الفلوس معايا لما تعوزها هابعتهالك، دا في حال إنك كنت عايزني وناوي تجازف ولو لمرة واحدة عشاني، ولو هربت.... ف دي فلوسك في الأول والأخر أبقي أطلبها في اي وقت" 

قامت ومشيت بتعابير وش حازمة وأول ما سابته إنغمست في البكاء

إتصال من تليفون أسامة لتليفون أخر 

"إيه يا حبيبتي، عاملة إيه إنتِ وأمك" 

"كلنا بخير هنا، إنت عامل إيه طمني عليك" 

"طول ما أنا سامع صوتكم وحاسسكم بخير ف أنا بخير، عملتي اللي قولتلك عليه" 

"إن شاء الله خير" 

"رحمة! في إيه أخلصي" 

"في إيه يابني" 

"عملتي اللي قولته ولا ماعملتيش" 

"بص، انا روحت وطلبت وماحدش عطاني بس مدبرة إن شاء الله، ربنا مش بيسيب حد" 

"يعني عمّك مارضيش يسلفك فلوس، روحتيله بيته وهو عارف أني مش في البيت وأنكم محتاجين فلوس وماعطكيش!!" بدأ يحس بإن دمه بيغلي 

"إهدا يا أسامة وصلي علي النبي في قلبك، ربنا هايدبرها يابني" 

"لا حول ولا قوة إلا بالله، البيت مافهوش فلوس خالص!" 

"هو في بيت مافهوش فلوس...أكيد في" 

"أنا سألت سؤال تردي عليه، مش هاعيد كلامي مرتين، البيت مافهوش فلوس خالص!" 

"أه" قالتها بفتور بعد تفكير

"تمام أنا هاتصرف، وعيلتنا دي أعتبريها ماتت، ملناش أعمام ولا خلان، ملناش حد غير ربنا، وأنا إن شاء الله محوجكمش لحد" 

قفل السكة وهو دمه بيغلي حقيقي، رن علي رقم ورفع الفون علي ودنه 

قال لما الرقم فتح عليه "أنا هاقول كلمتين ومش عايزك ترد عليهم، مش من الأصول أختي تروحلك البيت وتقولك محتاجة فلوس للأكل وإنت متدهاش! يعني عشان أنا غايب أهلي يموتوا من الجوع في وسطكم، عارف وحافظ الكلمتين اللي هاتقولهم ومش عايز أسمعهم تاني، أنا وأمي وأختي ملناش ذنب في اللي حصل زمان، ولو ليك كلام مع حد فإكتمه جوه نفسك عشان اللي هاتتكلم معاه مات ومبقاش موجود ولو كل الناس كرهانا ومنبوذين وسط الخلق ف إحنا منك وعليك وليك، وربنا كبير ومش بيسيب حد، الحمدلله إن رزق العبد علي ربنا مش العبد اللي زيه، سلام من غير كلمة عمي" 

قفل السكة وحط الفون في جيبه ووشه إحمّر من الغضب ويومه أتقفل من كل الجهات

رجعت إيناس البيت وطلعت لأوضتها بالطابق التاني 

وقت العشا كان متجمع والد إيناس ومامتها علي سفرة الأكل 

إيناس مستنية الوقت الصح اللي تبدأ كلام فيه، كانت مترددة ومش عارفة تقول إيه وإيه البداية اللي المفروض تبدأ بيها 

قالت إيناس قاطعة بكلامها الصمت "هو اللي يطالب بحقه...دي حاجة حلوة ولا وحشة" 

رد الأب بعد إكتراث وهو بيشرب الشربة بالمعلقة "الأغبية بس هما اللي بيسكتوا عن حقهم" 

ردت إيناس "وأنا عشان شخص مش غبي عايزة أطالب بحقي" 

بصلها باباها ومامتها بإستغراب مستنينها تكمل 

شجعت إيناس نفسها وقالت "أنا عايزة أتحب... منكم" 

بصت علي تعابير وشهم وشجعت نفسها تتكلم من غير خوف 

قالت "تعالوا نعمل إتفاق، نبدّل كل حاجة لمدة شهر بس، نبدل الفلوس الكتير بشوية حُب، نبدل العربية بشوية إهتمام، نبدل الفون بساعة اقعدها مع ماما تسمعني فيهم، نبدل عيشتي في الڤيلا بشقة... بس يجمعنا شوية هزار في نهاية كل ليلة وإحنا في نفس الأوضة ونايمين جنب بعض، نبدل المظاهر اللي بنعملها قدام الناس بإننا نركز في تفاصيل بعض، طريقة نومي شبيهة لمين فيكم! لبابي ولا ماما، بابا بيحب إيه، مين صاحبه المقرب" 

بصت لمامتها وكملت "أنا عايزة أحس أن تفاصيلي مهمة ومتشافة ومتركز فيها، أدوني فرصة أنا كمان أعرف تفاصيلكم الصغيرة، أنا مابعرفش أتكلم عنكم ولا إنتو بتعرفوا تتكلموا عني لأن كل التفاصيل اللي عارفينها عن بعض الناس الغريبة كمان عرفاها...وأنا مش غريبة عشان أعرف تفاصيل عامة" 

حست إن كلامها بقي ملغبط ومش عارفة ترتبه فقالت "أنا بس قصدي، إيه رأيكم نتحشر في تفاصيل بعض، أنتو فاهمني طيب؟!" 

ردت أمها "والشغل! ومصاريفنا مين يجبها، إنتِ مسؤوليتنا ولو فضينا للكلام دا طول الوقت يبقي بنضيع اللي جاي من حياتك، مش معني كلامي إننا معندناش وقت نحب بعض، بس كل حاجة بحدود، زي ما لينا مواعيد للشغل لينا مواعيد للبيت" 

"مواعيد البيت بتفكروا فيها في الشغل، بابا فونه مش بيبطل رن وحضرتك بتفضلي تشاتي مع زمايلك وأصحابك" 

"الحب في القلب" 

"مين قال إن القلب اللي متغطي بعضم وجلد هايحسسني إنه بيحبني من تلقاء نفسه! أنا محتاجة أسمع وأتأكد، إحساس قلبك مش هايوصلني من غير نبرة صوت او حضن أو اي فعل يحسسني بيه، عيزاني إزاي أحس أنك بتحبيني بقلبك اللي مش سمعاله صوت ولا واصلني إحساسه اللي المفروض تعبري عنه ولا حتي شيفاه عشان أقول أه بيحبني" 

كملت "حضرتك زي اللي بتقولي للأخرس أتكلم وقول للناس إنك اخرس، القلب مش هاينطق زي الأخرس بالظبط، وهافضل شايفة إني مش بتحب زي ما الناس عمرها ما هاتفهم كلام الاخرس اللي مش طالع من حنجرته" 

كان الاب سامع النقاش بكل هدوء، رن تليفونه فقام من علي الاكل وقعد في الصالون وهو بيقول "لا لا مش مصدق إنك بترن بنفسك" وعلي صوت ضحكته مع الطرف التاني من المكالمة

بصّت أيناس لأمها عشان تكمل نقاشها معاها بس إتهربت منها لما فتحت شات قدامها لصاحبتها وبدأت تكتبلها

قامت وباست راس إيناس وقالت "أنا بحبك، إحنا معندناش أغلي منك وكل اللي بنعمله عشانك إنتِ بس، لازم تحطيلنا عذر، ماتنسيش تبلغي ذكري أني محتاجة قهوة" ومشت عشان تطلع أوضتها 

نادت إيناس بأعلي صوتها بإسم ذكري، خرجتلها ذكري بعد دقايق 

قالت إيناس بنبرة ٱمرة "لما انادي عليكي بعد كدا تسيبي كل حاجة في إيدك وتطلعيلي، مش فاضية عشان أستني حضرتك لما تجهزي نفسك، أعملي كوبايتين قهوة ليا أنا وماما وطلعيهم لأواضنا في أسرع وقت" 

قامت وهي بتقول "و أه صحيح، نادي علي مدام جميلة تشيل الاكل او شيليه إنتِ"

وطلعت للطابق التاني، دخلت ذكري المطبخ المطبخ بملامح خالية من التعبير، مضايقتش من طريقة إيناس، هي كانت حزينة وبس

--------------—------

في كافيه مطل علي الطريق في البحيرة، كان قاعد إتنين بنات وشاب

بعد ما لفّت الإزازة، قالت بنت منهم "الدور عليكي، هسألك" 

ضحكت البنت التانية وقالت "أسترها يارب" 

"كنتي بتحكيلي عن موضوع بابا وماكملتيش لما سي روميو رن عليكي" وبصت للشاب بتريقة

قالت البنت التانية "هابقي أحكيلك لما نرجع البيت" 

قال الشاب وهو بيلف إيده حوالين كتفها وغمز ليها "هو انا غريب ولا إيه!" 

لكزته في دراعه وقالت "لا مش غريب، بس عشان دي مابتفهمش وبفضل احكيلها الحاجة مرة وإتنين وتلاتة" 

قال الشاب "طب أحكي بقي عشان أتشوقت للموضوع" وأخد نفس من السجارة وطلّع دخانها بطرف شفايفه

قالت البنت "إحنا كنا وصلنا لحد فين!" 

ردت أختها الأصغر منها بسنة ونص "لحد ما بابا راح أتجوز ماما في شقة بعيد عن أهله" 

ردت الأخت الكبيرة "أه أه، بعدين ياسيتي..." 

#يتبع

#قلب_ذكري

#الحلقة_التامنة

لـ أميمة عبدالله


الكاتب الرمادي

إن لم ترى نفسك في عيون الآخرين فأعلم أنك لم ترى نفسك مطلقًا وأن عقلك يخدعك عن ما تعرفه عنك لا محالة.. فلم نخلق لنرى ما بداخلنا بل لننظر داخل الآخرين..

إرسال تعليق

أحدث أقدم