ذكريات مؤلمة

كتبت: رودينا أحمد

تمر السنين ونتجاوز أشخاصًا خرجوا من حياتنا، ولكن هناك بعض اللحظات من الصعب نسيانها ، يومًا من الأيام كنت أنظر إلي هاتفي، قابلني ذكري قديمة لمحادثة شخص كان في يومٍ ما أقرب الأشخاص لقلبي، محتوى الصورة كانت جملةً واحدةً"أنا لا أشعر بالملل معك"ظللت أنظر لتلك الصورة، وكان هناك سؤال يدور في عقلي، أين هو ذلك الشخص الآن، تركني ،ومل مني لماذا؟ وهل أنا لا أستحقه؟ حقاً إحساس أنك تهون على شخصٍ أحببته من قلبك هو أبشع إحساس من الممكن أن تراه في حياتك، شعور أنك لا تستحق أن تشعر بالخذلان؛ لأن قلبك كان أنقى ،وأرق من أن يراوده ذلك الشعور، وبرغم محاولاتك الكثيره ؛لتجاوز تلك المرحلة، تظل الذكريات المؤلمة تُلاحقنا؛ لأننا قمنا بدفع ثمن كل شيءٍ فعلناه غاليًا، حينها أدركت أن اللحظات ليس من الممكن أن نقوم بمحيها من داخلنا حتى الوقت عجز أمامها؛ فنظل دائمًا نتذكر تلك اللحظات، وفي كل مره نتذكرها نشعر بالخذلان أكثر ،ونشعر بشعور أسوا من الذي قبله، أعزائي أعلم أنه من الصعب نسيان تلك اللحظات، ولكن الأصعب من ذلك هو تذكرها؛ فلماذا نحن البشر نستمر بالتفكير في أشخاصٍ ،لقد هونا عليهم بِمنتها السهولة ونحن لا نفرق معهم بشيءٍ نحن هنا نبكي علي فراقهم، وهم جالسون يضحكون ،ولا يبالون بأمرنا، لماذا نستمر بحبهم؟

رودينا أحمد"بنت القمر"



الكاتب الرمادي

إن لم ترى نفسك في عيون الآخرين فأعلم أنك لم ترى نفسك مطلقًا وأن عقلك يخدعك عن ما تعرفه عنك لا محالة.. فلم نخلق لنرى ما بداخلنا بل لننظر داخل الآخرين..

إرسال تعليق

أحدث أقدم