"أتيتَ لتنتشلني مِن قوقعتي"
مُحاطة بأسوار شاهقة، لا أسمح لأي أحد بالإقتراب نَحوي، أُهاجم كُل مَن يأخذ خطوة إليّ، أرفض الأصدقاء والعائلة والحُب، لَم أرغب يومًا في رفيق، وكُنت أجزع إذا ذُكرت سيرة الحُب أمامي، أَمقت الأمكان التي تضج بالبشر، أرىٰ أن كُل ما يتفوهون به كاذب، لا مجال للنقاش البشر أكثرهم مُخادعين، لَن أسمح لأي أحد بالتسلل إلىٰ قلبي، ولكنكَ أَنسيتني كياني، أتيتَ بلُطفكَ لتُزيل عَنيّ غبار الحُزن، قَر قلبي بقربكَ، أنا التي تَرفض البشر كافة تَقبلتكَ، بَل بِتُ أتنفسكَ، سأُرسالكَ كُل ثانية، بنفس الشوق، بحُب عارم، وأكتب لكَ آلاف القصائد، لَن أتخلىٰ عَن قربكَ لحظة، كَيف لنظرةٍ مِن عينيكَ تُحطم أسوار قلبي كافة؟
أُحبكَ، سأقولها آلاف المرات في الدقيقة الواحدة، أتلذُذ بقربكَ، مِن أي كَوكب أتيت أيها المُختلف؟
يُصبيني الشك أنكَ بَشري مثلنا!
بالله لو أخبروني عَنك لما كُنت صدقت أن هُناك أُناس أنقياء في حياتنا، ولكني رأيت هذا بأم عيني، أصبحتُ أعشق الثرثرة معكَ، انتشلتني مِن قوقعتي إلىٰ عالمكَ، تَغيرت كُل مفاهيمي عَن البشر، ولأول مَرة في حياتي فَهمت ماذا يعني الشعور بالأمان، فقط بجانبكَ شعرت به.
هايدي عطية.
