اسمي عزالدين، عندي 18 سنه، عندي اخت اسمها "آيه"...الموضوع بدأ لما "آيه" أختي الصغيرة تمت 5 سنين، وبما انه عيد ميلاد وكدا، فأنا جبتلها هدية عيد ميلادها، ومكنتش أعرف إن الهدية دي هتغير حياتنيا 180 درجة، الهدية كانت عبارة عن دبدبوب كبير شوية، حوالي نصف متر او متر تقريبا
هخش في الموضوع على طول
انا عايش أنا وأختي الصغيره دي و امي و عايشين لواحدينا في مكان بعيد عن الناس تقدر تقول بينا و بين المساكن حوالي ساعه بالعربيه المهم اشتريت ليها الدبدوب دا و كانت فرحانه بيه اوي و بدأت تتأثر بيه شويه لدرجه ان احنا بدأنا نخاف عليها يعني بتلعب بيه كتير و على طول بتقعد لوحديها معاه و بتكلموا بس بدأت تصرفاتها تبقى غريبه بقت بتتكلم معاه كتير و احيانا بتزعق معاه و كانها بتتخانق بجد و احيانا بتقعد تتحايل عليه علشان تصالحه و احيانا بنلاقيها بتضحك لوحدها و جات في مره سمعناها بتعيط من اللا سبب طبعا كل دا كان بيحصل و احنا كنا بنقول عادي بس لما عيطت و سألنها بتعيطي ليه كان ردها عليا ممزوج بين الخوف و الزهول و طبعا عدم التصديق طبعا دا كان شعوري دا كان ردها "هدى دربتني"
بالمناسبه الدبدوب دا كان عروسه شعرها معمول ضفيره كدا و من النوع اللي بيفتح عنيه و بيغمضها دا طب انا بقول عليها دبدوب ليه لان لساني اتعود على كلمه دبدوب دي من كتر ما كان اختي نفسها في دبدوب بس لما رحت اشتري ملقتش غير عرايس جبتهالها و فهمتها ان دا دبدوب المهم نكمل
مين هدى؟!
الدبدوب اللي اللي انت جبتهولي
انتي سميتي الدبدوب هدى
لا هو اللي قالي ان اسمه هدى
مبهزرش على فكره
والله بجد هو اللي قالي
طبعا طفلة و بتقول اي حاجه
للاسف دا اللي جاه في دماغنا و هو سبب نهايتنا ليه و ازاي؟! هتعرفوا بعدين انا بكتبلكم دا في مذكراتي علشان تقرأوه لو حصلي حاجه و تعرفوا السبب
نرجع لموضوعنا خلاص معلش يا آيه متلعبيش معاه تاني شويه و لقيناه دخلت الاوضه و طلعت بعديها بشويه بتقولنا خلاص هو صالحني و مش هعمل كدا تاني
انا: هو مين
اختي: هدى
انا: هدى مين
اختي الدبدوب ههههههه و قالي متزعليش مش هزعلك تاني
و راحت لعبت في اوضتها و شويه تاني لقيناه بتنده عزالدين ماما انا عاوزه انام في الاوضه اللي بلعب فيها النهارده
طبعا انا من اول الاحداث دي ما بدات و انا مش على بعضي بس مكسوف اتكلم خصوصا اني عامل فيها الواد بتاع الرعب و كدا.
ماما ليه
كدا
انا سبقت ماما بالكلام لأ طبعا
ليه
فرديت انتي لسه صغيره و مينفعش تنامي لوحدك
اختي منا مش هنام لوحدي هدى هتنام معايا
انا طب قولي انتي هتنامي لوحدك ليه الاول و انا اخليك تنامي لوحدك
اختي علشان العب انا و هدى بالليل و هي اللي قالتلي
قالتلك!!
اه قالتلي و هنفضل نلعب لحد الصبح
و بعد محيلات و محاولات اقناع كتير
انا ماشي نامي لوحدك بس النهادره و بس
ماشي و دخلت اوضتخا فرحانه و بتقول للدبدوب وافقوا وافقوا
و خلاص الموضوع خلص هنا لا استنوا لا الموضوع بدا من هنا
كلوا نسي الموضوع طبعا بس الموضوع دا فضل في دماغي شويه خصوصا اني سمعت ان في جن بيكون في الدبديب و الحجات دي حقيقي فضلت افكر في الموضوع دا و طبعا مخيلتي تودي و تجيب و فضلت كدا لحد الساعه ٢.٥ تقريبا و المهم قلت اقوم اطمن على اختي و انا داخل الاوضه حسيت بخيال او حاجه شبه الدبدوب بتتحرك في الاوضه و لما دخلت ملقتش حاجه و لقيت الدبدوب على السرير جنب اختي خدت الدبدوب من جنبها و طلعت بيه في الصاله و فضلت باصص ليه شويه و بقولوا انت ايه حكايتك بالظبط و اللي آيه بتقولوا دا حقيقي و لا كدب و الله انا محتار فيك و رحت رميه على الارض و قمت رايح اشرب فسمعت صوت ممزوج بالغضب و الرعد بيقولي انت ازاي تتجرأ ترميني على الارض انا هندمك على كدا و هيكون الثمن انت و كل اللي تعرفهم انا لما سمعت بيقول كدا اتسمرت مكاني بس شويه و جمعت نفسي وبصيت ورايا لقيت الدبدوب مكانوا و مفيش اي حاجه قولت يمكن تخيلات و رحت شربت و رجعت لقيت الدبدوب قاعد على الكنبه مش على الارض
ازاي و مين رفعوا على الكنبه انا كنت رميه على الارض انا متأكد و حاجات كتير كدا جات في دماغي و انا واقف سرحان و مزهول
امي طلعت من الوضه بتعتها رايحه تشرب فشافتني و واقف مزهول و خايف فبتقولي مالك حكتلها اللي حصل ضحكت و قالتلي خش نام باين عليك بتلهوس اكيد اثر السهر
و فضلت تتريق و تضحك و انا هزرت شويه و دخلت طبعا فضلت افكر لحد الفجر و بعدها نمت غصب عني فقت كان حوالي العصر طبعا الفتره كلها كوابيس بخصوص الدبدوب اكتر من كابوس مره اشوفوا بيقتل اختي و مره اشوفوا بيحرق امي بالزيت و اخر مره شفت نفسي بتحرق بالبيت المهم صحيت لقيت امي بتقلي اصحى كل دا نوم قلتلها الساعه كام قالتي العصر اذن من شويه قلتلها ازاي الشغل فاتني و انتي برضوا مرحتيش الشغل ليه قالتلي نورا تعبانه و اخوها معاها هنسيب ايه مع مين اه بالمناسبه اخوها اسمه يوسف نسيت اقلكم نوره دي مربية اطفال و هي اللي بتهتم بآيه لما بنكون انا و امي في الشغل و يوسف شغال عندنا جنيني بما ان مفيش حد يا خد بالوا من اختي مبقاش فيه حل غير ان امي تغيب من الشغل علشان ايه قلتلها طب مصحتنيش ليه
قالتلي و اصحيك ازاي و انت عمال كل شويه نلاقيك بتصوت و انت بتحلم و تفوق من كابوس تدخل في كابوس قولتلها خلاص مش مشكله و رنيت على صاحب الشغل استأذنت منه و اعتذرت عن غيابي و قالي و لا يهمك اليوم عدى عادي مفيش اي احداث غامضه و تاني يوم بردوا نورا و يوسف مجوش لما رنيت على يوسف اسأله قالي دا احنا عملنا حدثه و اختي مصابه اصابه مش ضعيفه يعني هتفضلها كدا يعني بتاع شهر قولتل الف سلامه و خدت اجازه اسبوع كدا انا و ماما و رحنا زرناهم و اطمنا عليهم و روحنا و هنا و بدأت الاحداث الغامضه تظهر ترجع تاني انا سبقت امي بالعربيه لسبب ما و روحت البيت و لما بفتح بالمفتاح وقفت شويه حسيت انا حد جوا و سمعت كركبه و لما دخلت لقيت الدبدوب واقع في نصف الصاله بالرغم من ان اختي بتقدسو تقريبا يعني لو سابته بتنيمه على سرير و تغطيه و بتهتم بيه اكتر من اهتمام امي بيا شخصيا اصلا
ما علينا قولت يمكن لما قولنالها يلا هنروح مشوار جريت خصوصا ان هي ما بتخرجش من البيت كتير، و قولنا السبب قبل كدا بعيد عن المساكن و فيه مربيه بتهتم بيها يعني مفيش سبب للخروج الا لو حاجه ضروري فرح عذا.. الخ كدا يعني و شلتوا و رحت رميه في الاوضه اللي آيه بتلعب فيها و دخلت اعمل اكل و كدا و طبعا مكنتش مستريح لوجود الدبودب دا في الصاله و لما جات آيه سألتها انتي كنتي سايبه الدبدوب فين كان ردها عليا كان و كأن في سيف قسمني نصفين
كنت مغطياه على السرير مغطياه و على السرير جريت على الاوضه لقيتوا فعلا على السرير و متغطي قالت ايوا انا كنت سيباه كدا
ازاي انا اول ما جيت كان في الصاله و شلتوا بنفسي و رميتوا في الاوضه ايه اللي طلعوا على السرير و غطاه كمان طبعا مقلتش اي حاجه من دي لأختي كل دا بكلم نفسي و قلتلها ماشي و سبتها و دخلت الاوضه بتعتي و فضلت افكر لحد ما غرقت في النوم و حلمت بكابوس مرعب جدا بالنسبه ليا
حلمت بالدبدوب واقف و معاه سكينه مليانه دم و هو غرقان دم و ماسك راس اختي و عماله تنزل دم بس و كانت الراس من غير جسم و بيقولي دورك قرب و بيضحك ضحكه مرعبه و غريبه جدا و فجأه لقيت الدنيا اسودت مره واحده و فجأه لقيت نفسي في وسط بيت محروق و النار ماسكه فيه و محدش موجود علشان يطفيها و مفيش مكان اهرب منوا و هو واقف يضحك ضحكته المرعبه دي و فضلت كدا لحد ما لقيت نفسي بموت محروق و فجأه صحيت من النوم على صوت اختي و هي بتصحيني و بتقولي يلا علشان تفطر و كانت شايله الدبدوب في ايديها بصيت على الدبدوب حسيت ان هو بيضحك او شكل ابتسامته نفس شكل الضحكه اللي شفتها في الحلم بصيت عليها تاني لقيته عادي مفهوش حاجه قمت غسلت وشي و صليت الصبح و دخلت فطرت و امي قالتلي انا كلمتهم في الشغل و هينفع اخد ايه معايا الشغل عادي قلتلها تمام و انا برضوا خلاص هروح الشغل بكرا و هرجع اعدي على نورا و يوسف اطمن على نورا و اسلم على يوسف و امشي عدت الايام يوم التاني اسبوع عادي و زي الفل اجي من الشغل اعدي على ماما اخدها و نروح و كانت كل حاجه طبيعيه لدرجة اني كنت بدأت انسى حكايت الدبدوب و بدات اقتنع انها تخيلات لحد ما جا اليوم دا جيت في يوم رنيت على امي قالت اسبق انت لانها معاها حاله و هتأخر شويه و مش هينفع تسيبها نسيت اقول لكم امي شغاله دكتوره امراض عقليه و بالادق نعالجه الحالات النفسيه و فعلا سبقتها و روحت لقيت البيت نضيف و كل حاجه متروقه و مترتب و الاكل جاهز طبيخ و اصناف كتير كدا بالرغم من ان امي مبتعملش معظمها اصلا انا مستغربتش ان الاكل مرصوص و امي في الشغل لانها في اليوم دا مشيت متأخر و كانت شبه واخداه اجازه بس رنوا عليها و لو ممشيتيش احيانا بترجع البيت تاخد حاجات من البيت الشغل كان قريب من بيتنا للعلم اه ينعم المكان صحراء شويه بس المستشفى دي كانت قرييه شويه اللي استغربتله ان الاكب كان لسه سخن و مفيش حد في البيت افتكرت امي لما قالت انها احتمال تجيب لنا طباخ قريب قولت يمكن جابته و نسيت تقولي بس هو فين يعمي مش موجةد حجات كتير جات في دماغي بس جوعي خلاني مفكرش كتير قعدت و لسه هقول بسم الله و احط لقمه في بوقي واحد صحبي رن يدوب فتحت و بقول الو لقيته بيقولي تعالى الحقني بسرعه و كان صوتوا مرعوب و ممزوج بالعياط في مرحلة الانهيار طبعا مفكرتش كتير و خدت العربيه و رحت هناك بسرعه البرق
رحت و اول ما دخلت لقيت واقف منهار و مش بينطق دخلت بقوله مالكةيبني في ايهةلقيته انفجر من العياط و مش قادر يرد بس شاورلي على اوضه مجرد ما بصيت فيها اتسمرت مكان من كتر الزهول و هول المنظر شفت....
#يتبع
#بقلمي
#عزالدين_مجدي
#الكاتب_الرمادي