الحزن

 الحزن:-

الحزن كالوباء يوجب العزلة ويفقد النفس كل ما حولها من جمال، فمن المؤلم أن تكون الإبتسامة دائمة على وجوهنا لكن نفقدها من الداخل، فلا يسخر من الجروح إلا كل من لا يعرف الألم، فحسبك أن تقول لشخص كف عن الحزن والبكاء فلا داعي للحزن إنك تحزنه أكثر؛ لأنك لاتعلم ما كسر بداخله ومايجول بخاطره، فالبكاء صميم الأمان للقلب عندما يزداد الضغط بداخله، ونجد أيضا في البكاء راحة أكثر من الحديث، فأحيانا نلجأ للنوم ليس طلباً للراحة بل للهروب من واقع يؤلم التواجد فيه، لم أسمع يوما أن الحزن قد قتل أحدنا فقط جعلنا فارغين من كل شئ بداخلنا ، أيها الحزن ألم تؤلمك ركبتيك من الجوث فوق صدورنا طويلا ؟ ألم يكن لك صديق غيري؟ قد يصل الإنسان إلي مرحلة أعصاب باردة ولم يصبح يبالي لأي شئ من حوله ونتسأل ماذا به ؟ إنه تخدر من كثرة الحزن والألم ولم يعد يري للحياة أي مفهوم، فالحزن لايجيد الإختباء قد يلمحه الأعمي في تضاريس صوتك ،فمن أكبر الأخطاء التي نرتكبها في حق أنفسنا أننا نمر على الفرح مروراً عابراً ونعيش الحزن بكل مشاعرنا، فالناس لايريدون أن يكونوا سعداء بقدر إرادتهم في إبتعاد الحزن عنهم.

#نورا_رمضان



الكاتب الرمادي

إن لم ترى نفسك في عيون الآخرين فأعلم أنك لم ترى نفسك مطلقًا وأن عقلك يخدعك عن ما تعرفه عنك لا محالة.. فلم نخلق لنرى ما بداخلنا بل لننظر داخل الآخرين..

إرسال تعليق

أحدث أقدم