(مقتبس من رواية "حرب باندورا")
(إنها مُجرد نجمة ربما قد فنت رغم اننا نراها)
لا أعلم ما هويتك أيها القارئ لذا لا أعلم ما أول ما خطر ببالك حين نطقت هذه الجملة، لكني مُيقنٍ تمامًا أن ما خطر ببالك ليس ما قصدته أطلاقًا..
ويبقى السؤال هو ما قصدته أنا؟ وما الذي وصلك أنت! فتلك الجملة لها اتجاهات كثيرة وتتكاثر بكثرة، قد تلقي بحتفك يومًا ما، ليس جملتي تلك.. بل تلك الجملة "" وما بين علامات التنصيص حروف كثيرة بترتيبات مختلفة، إن لم تكن تراها فأعلم أنك كثيرًا ما حكمت على أشياء من ظاهرها فقط، ولربما حكمتَ على أشياء خاطئةً تمامًا.
وهذا هو عين القصيد، فحين يريد البعض أن يصدقوا ويكذبوا في نفس الوقت، كل ما عليهم أن يقولوا جملة حقيقية ناقصة ولو لكلمة.. والآن بعد أن أخبرتك بلغز الكلمة دعني أعيد عليك نفس الجملة مجددًا.
(إنها مُجرد نجمة ربما قد فنت رغم اننا نراها)
كيف رأيت تلك الجملة مجددًا؟
سأعطيك عدة سيناريوهات..
ربما أقصد نجمةً من نجوم الفن، وتعبيري مجازيًا، وربما أقصد أقتباس من أحد الكتب قد أعجبني وأردده بغرض أن أبدوا أكثر عمقًا رغم جهلي بمعناه، وربما أقصدُ الكثير...
سأخبرك ما قصدتُ أنا:
كل ما في الأمر أني كنت جالسًا أنظر للسماء أعد النجوم، فنطقتُ تلك الكلمة بسلاسة قاصدًا بها تلخيص نظرية فزيائية طويلة لأينشتاين، تتحدث أن النجوم قد تفنى وتبقى صورتها بفعل بعض العوامل كالسنين الضوئية سرعة الضوء والجاذبية والعجلة التي تؤثر على البعد الرابع لهذا الكون (الزمان)
كانت الجملة بسيطة وواضحة ولم ينقصها كلمةً حتى.. لكنها ظلت ناقصة، كانت تنقص الموقف.. كانت تنقص المعنى.. وهكذا الكثير في حياتنا..
#الكاتب_الرمادي
استمر موفق
ردحذف