درب الأمل

 سؤالا يدور في ذهني 

لما يحدث معي هذا

ما كنت ابدا ظالم

و لا كنت عاشق لملاذ

لما اشتد بي الحزاز

من اين لي طاقة لهذا

بل من اين يأتي كل هذا

لا...بل لماذا

ظلام حولي في كل مكان

و النور لا ارى فيه الامان 

و غرفتي ملئها الدخان

ماض ملؤه الاحزان

حياة ملئها الحرمان

و احداث لم تكن في الحسُبان 

دفعت ثمنها بأغلى الاثمان

و انا و الامل عدوان

ارى عمري يمضي 

حتى و عيناي مغمضتان

و مستقبلي يُنثر اشلائه 

و يداي مكتوفتان

ثم فقت من ذاك العميان

و تركت للامل العنان

لأُدرك ان للحياة جانبان

و انت تختار ما تشاء

اما التشاؤم و التزمر 

او الرضى بما يقسمه

 لك رب السماء

و ادركت اني كنت دائما ظالم 

ليس لاحد و انما لنفسي

و كان جزائي كثرة البكاء

و الان توبة و لم اعد اتزمر 

مهما اشتد العناء

اصبحت حياتي مليئه بالهناء

واشرقت شمس التفوق بالضياء

و اصبحت انظر لكل شيئا بتفاؤل

مهما ظهر في اوله بلاء

اقول لنفسي انتظر

سترى كل شئ بجلاء

و سترى بأنه خير 

و ان لم يكن فما هو 

الا اختبار من رب السماء

فأصبر على ما اصابك 

لتنال خير جزاء

جنة و نعيم و خلود

و حور عين و ما هذا

الا جزء من ملايين الاجزاء

الان عدت الى الصواب

ادركت ان كل ما 

كنت اراه سراب

بسببه عشت في عذاب

و ادركت انه لا يوجد

 ما يسمى بالخراب

فلم يعد للتشاؤم في حياتي مئاب

و وضعت لكل مصيبة

 تبريرا و اسباب 

الان السعادة تدخل حياتي

 من مليون باب و باب 

و الفشل في حياتي قد ذاب

و النور يفتك بالاكتئاب

و ارى مستقبلي مشرقا

لا يوجد فيه عذاب

#عزالدين_مجدي

#الكاتب_الرمادي



الكاتب الرمادي

إن لم ترى نفسك في عيون الآخرين فأعلم أنك لم ترى نفسك مطلقًا وأن عقلك يخدعك عن ما تعرفه عنك لا محالة.. فلم نخلق لنرى ما بداخلنا بل لننظر داخل الآخرين..

إرسال تعليق

أحدث أقدم