أرغب في التجرد من الشعور بي؛ فكلما أكون طائرًا في السماء، أجد نفسي غريقًا في قاع المحيط.
كم تمنيت أن يأتي اي شيء يسلب هذا الاحساس بالوجود، بالبقاء، بالعيش كإنسان لم يختر شيئا من كل هذا، أريد أن أتوقف عن كوني كرة تركلها الأحزان و الوحدة، متنافسة مع الكآبة على من يستطيع ركلي ركلةً اقوى، وكلما كانت الركلة ساحقة لي، فاز راكلها بنقاط أكثر، والغريب أن هذه اللعبة مفتوحة الأمد، ولا تنتهي.
أما السعادة فهي الجمهور الذي يصفق لهما، أريد التوقف عن شعوري بكوني كرة متدحرجة تصطدم بالاشياء الصلبة باستمرار، من قدم لقدم ومن جدار لجدار.
لقد فعلت كل شيء، بينما كنت أعمل على الظفر بالمزيد، فقدت الاشياء دون الإنتباه للثقب الذي تسربت منه اشيائي، حتى صرت باليًا.
لم تعد الاشياء الصلبة تؤلمني الآن؛ فخفتي تثاقلت، وأصبحت قطعة لا فائدة منها،
فسحقاً لحياة لا حياة فيها، سحقًا
#الكاتب_الرمادي