فرعون موسى - مقدمة

 

ماشي مع صحبك في امان الله بتكلمه، و بتاخد رأيه في حاجة مثلا، لقيته بيقولك "دي من أيام الفراعنة" طبعًا إنت كشخص عادي ضحكت على سبيل السخرية، و لما عقلك فكر شوية، جمع ان فراعنة جمع "فرعون"، اللي هو الملك او الحاكم بتاع "مصر" زمان، و لما شد حيله شوية إفتكر "فرعون موسى" الشهير في "الكتب المقدسة".

أعزائي المتابعين أهلا بيكم في فقرة جديدة مش مستمرة زيها زي اللي قبلها "لما يحدث هذا" و "تخاريف ما قبل النوم" دي فقرة جديدة مش هكملها برضوا علشان كالعادة مش هتتفاعلوا
بعنوان "فرعون موسى ما بين حكم "مصر" و "إيجبت"
الفصل الأول: مقدمة سريعة للفقرة
-تعالوا كدا الأول نبدأ بحاجة غريبة شويتين :
علماء الآثار (كل رجال الآثار عمومًا) لما حبوا يدوروا على مصدر للإسم دا، دوروا تقريبًا في ذرات الهوا اللي في مقابر بلاد وادي النيل كلها ملقوش ليه أثر.
و بسبب ان الإسم دا مالي كل الكتب المقدسة تقريبًا فأصبحوا مطالبين بإنهم يجيبوا ليه أصل و لو هيخلقوا فرعون شخصيًا يحكيلهم قصته بنفسه.
فأصبح الضغط على علماء الآثار أشد من عذاب الكفار للعبيد في بداية الدعوة الإسلامية و عذاب العصور الوسطى للفلاسة و المعارضة مع بعض، و علشان يريحوا نفسهم شوية من الضغط دا إفترض بعض العلماء ان كلمة "فرعون" مشتقة من لفظ (بر-عا) و محدش يسألني على معناه لأني والله ما فاكره و "معجم الوجيز هيروغليفي/عربي" (لسامح مقار -الهيئة المصرية للكتب) و معجم "الوجيز في اللغة المصرية بالخط الهيروغليفي"- (برناديت موني) على الكمبيوتر و حاليا الكمبيوتر مغلق+مش هيأثر عليكم قوي عدم معرفته يعني.
المهم لما قالوا اللفظ دا الضغط خف من عليهم و كتير ريح دماغه و أصبح التفسير التقليدي و استريحوا و اللفظ ثبت و تقنن و اتربع في عقولنا كلنا علماء و كافة طوائف المجتمع إلا جزء صغير.
-طيب ايه حكايت اللفظ دا و الموجة بتعته دي هاجت مرة واحدة ليه؟
انا اقولك كلمة "فرعون" اتنقلت عن لفظ حقيقي و رسمي في التوراة، لما قالت ان حاكم مصر اسمه فرعون، هوب فوق تحت شمال يمين متعرفش جا منين و راح فين، قام التوراتيه السبعينية على الأخص جايبين الإسم دا و مفصلينه على مقاس بلادنا الحبيبة "إيجبت" و راحوا فارشينه على كل حكامنا و بعدها راحوا مكفرين الحاكم بشعبه ببسلطاته و بابا غنومه كمان.
قبل ما نبدأ خليني أعملك ريفرش لذاكرتك أو أنسجلك شبكة عصبية جديدة بإقتباس لجملة قالها العلامة الشيخ "عبدالوهاب النجار" لما قال "إن أكثر التفسير المأثور قد سرى إلى الرواة من زنادقة اليهود و الفرس و مسلمة أهل الكتاب، و قد فاضوا علينا ثروة من تلك الإسرائيليات التي لم ينزل الله بها من سلطان، ولا يمكن لأحد من المسلمين أن يجعلها برهانًا على أمر من الأمور"
و على حسب الدكتور "كمال الصليبي" في كتابه "خفايا التوراة و أسرار شعب إسرائيل" موضوع التحريف دا وصل ان سجلات مصر و العراق اتفصلت حسب النصوص التوراتيه و أُجبرت على مؤشرات جغرافية و تاريخية تتوافق مع الأحكام المسبقة لدى الباحثين التوراتيين.
و كان اتكلم عن الموضوع دا "جودت سعد" في كتابه "أوهام التاريخ اليهودي" في مقدمة الكتاب لما قال "كثير من الوسائل التي إستعملتها الحركة الصهيونية للوصول إلى أهدافها، لكن أهم هذه الوسائل توظيف التاريخ في خدمتها".
و رجع قال في نفس الصفحة "التاريخ بالنسبة للديانة اليهودية «موظف أو متطوع» لمصلحة التاريخ اليهودي و أطروحاتها و مقولاتها رغم وجود ثغرات تاريخية قاتلة تمس الشخوص بشكل خاص و الأحداث عمومًا" و كمل باقي النص ان الأحداث دي محمية بجدار سميك من الكتب المقدسة كالإنجيل و القران ...الخ.
و رجع في نفس الكتاب صفحة 24 الفقرة التانية مباشرة بداية من السطر الخامس "مما لا شك فيه أن كثير من المقولات و المفاهيم أصبحت بتأثير التوراة مسلمات لفترة زمانية طويلة، رغم وضوح الخطأ، سواء كان هذا تاريخيًا أو منطقيًا أو جغرافيًا..وظل كثير من الباحثين يدورون حولها أو يعالجونها بخجل إذا لم يجندوا أنفسهم لتبريرها" و كمل بعدها بإثباتاته و إقتباساته و شهداته و حاجات كتير كدا ملناش دعوة ببها دلوقت.
الغريب في الموضوع إننا شعب البلد نفسها و لم يذكر في تاريخنا لفظ "فرعون" إلا في عصر الهكسوس و الأغرب أنه مستخدمش الا في نهاية عصر حكم الهكسوس (إنتهى حمم الهكسوس بتكوين الأسرة 18 بقيادة الملك "أحمس") و حسب كلام "سير آلن جاردنر" في كتابه "كتاب مصر الفراعنة"، قال "إن إستهدامنا لإصطلاح فرعون بالنسبة لأي ملك قبل الأسرة 18 يعد بمثابة خطأ في تسلسل تواريخ الأحداث".
بمعنى فرعون جا مع الهكسوس كإسم علم من أعلامهم و (دا اللي هثبتهولكم قدام) و من الوقت دا بس عرفنا مصطلح "فرعون" و خصوصًا إن اللفظ دا مش منسجم مع أي من مسميات بلاد وادي النيل لا مسميات و لا القاب ملوك، مجرد إستخدامه بيعمل زي خطأ في سلسلة أسماء ملوك متناغمة الوقع و السمات.
و بكدا الفقرة بتاع النهاردة خلصت.
-طيب يا عم عز انت كدا قعدت تهري في حاجات كتير و مذكرتلناش برضوا حاجة عن الأسم بتاع فرعون دا و لم ذكرت همشت السيرة و اللي قولته يعتبر ولا أثبت ولا نيلة
=لا مهو دي كانت المقدمة بس هثبتلك الحلقة الجاية، ان شاء الله بمصادر برضوا أكثر قوة و يستحيل التشكيك فيها نعم عزيزي القارئ سأستشهد بـ"القران" خير دليل في مسيرتي، جنب الكتب التاريخية، أنتظروني الحلقة الجاية بعنوان (#فرعون_أسم_علم_أم_لقب)
#فرعون_موسى_ما_بين_حكم_مصر_و_إيجبت #الكاتب_الرمادي


الكاتب الرمادي

إن لم ترى نفسك في عيون الآخرين فأعلم أنك لم ترى نفسك مطلقًا وأن عقلك يخدعك عن ما تعرفه عنك لا محالة.. فلم نخلق لنرى ما بداخلنا بل لننظر داخل الآخرين..

إرسال تعليق

أحدث أقدم