تركتني صديقتي

عندما كنت فى مرحلة الإبتدائية تعرفت على فتاة وكانت في منتهى الجمال والرقة وكانت بعض الشيء جريئة في حديثها مع الجميع وبعد مرور الأيام أصبحت أنا وهى أصدقاء مقربين وكنا نشارك جميع الاشياء مع بعض وفي أحد الأيام ذهبتُ إلى منزلها وكنا نذاكر مع بعضنا البعض.

وفي الأيام التالية كنا نتشارك الأكل معًا ونلهو معًا في المدرسة وكانت في إحدي السنين الدراسية كانت تأتي في صفي وكنت أفرح وأبتهج عندما أعلم أنها ستكون معي في نفس الصف؛ 


وبعد ذلك ذهبنا للمرحلة الإعدادية وكنا أيضًا معًا وكنا نتشارك معًا كل الأشياء ولكن مع مرور الوقت كنا نتقابل في بعض الدروس بالصدفة ولكن صداقتنا كانت كما هي لم تتغير بعد كنا عندما نري بعض نضحك وندردش وأسعد من جديد عند رؤيتها وكان يعجبني ملابسها التي كانت تشبة الأميرات في كل مرة كانت ترتدي فيها شيء جميل كانت جميلة جدا؛ 


ثم كبرنا معًا ودخلنا مرحلة جديدة من عمرنا مرحلة القرب من أحلامنا وتحقيقها معًا ولكن لم أعلم أن تلك هذه المرحلة ستكون مرحلة محزنة بهذا الشكل؛ 


وفي الصف الأول الثانوي ذهبنا إلى رحلة معًا كما كنا نذهب معًا كل رحلة في كل مرحلة تركناها خلفًا ولكن لم اكن أعلم أنها ستكون أخر مرة سوف أراك فيها يا صديقتي؛ 

قبل ذهابنا للرحلة معًا تحدثت معي عن جسمها وقالت لي إنها غير راضيه عنه

لو كنت تحدثت معي بكل شيء لكنت أصبحت معي الآن ولكن أنت لم تتحدثي معي عن سبب مشكلتك يا صديقتي

لماذا لم تحكي لي ؟

كنا نتشارك كل شيء معٕا كل الأحاديث وكل الواجبات المنزليه وكل شئ لماذا لم تشاركيني سرا مثل هذا من البداية؛ 

ولكن بعد ذهابنا للرحلة كانت حزينة وكنت أري هذا في عينيها ولكن تمثل عكس هذا، 

وفي يوم الرحلة تشاركنا الضحكات والأكل وكانت هذة أخر مرة شاركت معكِ كل هذا؛ 

وبعد أن رجعنا من الرحلة بعدها بيوم تقابلنا يوم الخميس بالتحديد كانت الساعه الثامنة مساءًا كانت عند مدرس الفيزياء وكانت شديدة المرض فأحضنتها عند رؤيتها في الدرس وكان يعتبر هذا أخر حضن حضنته لها؛ 

وفي اليوم التالي بعد أذان العصر تلقيت خبر وفاتها من أحد المارين بالشارع ونزل خبر وفاتها على قلبي مثل الصقيع ولم أصدق وكنت ذاهبة للدرس وعندما تلقيت خبرها لم أكن في واعيي كنت أشعر أنني في كابوس ولم ينتهي لم أصدق بعد سألت الجميع حتي أحدهم يقول لي أنها لم تمت وأنه أشاعة ولكن حدث عكس هذا تمامًا وكان الخبر حقيقة ولكن أنا لليوم لم أصدق أنكِ تركتيني ورحلتي كنا متفقين أننا سنختار القسم الأدبي حتى نكون معًا وكنا سندخل الجامعه معًا لماذا ذهبتي من غير ان نفعل معًا كل هذا؟  قلبي مازال يؤلمني من يوم الذي سمعت فيه أنكِ فارقتيني، لم أنساكِ ولن أنساكِ أبدًا كنتِ قطعة من قلبي وذهبت لم يأخذ أحد مكانك لليوم ولن يأخذ أحد مكانك

غفر الله لك يصديقتي واسكنك فسيح جنتة. 

گ/لبنى النويري

الكاتب الرمادي

إن لم ترى نفسك في عيون الآخرين فأعلم أنك لم ترى نفسك مطلقًا وأن عقلك يخدعك عن ما تعرفه عنك لا محالة.. فلم نخلق لنرى ما بداخلنا بل لننظر داخل الآخرين..

إرسال تعليق

أحدث أقدم