ساجي: في المحاكمة ورغم علم الجميع بإدانته نظر القاضي في أوراقٍ تم خلقه حديثًا، وربما يرجع زمن ولادتها قبل الجلسة بدقائق، نظر القاضي في ذلك الجنين ابن الخطيئة المصنوع من ورق، ثم ألفه وقال بعد القليل من الوشوشة: حكمت المحكمة حضوريًا ببراءة المتهم من كل ما نُسِبَ إليه
كان يسمعه ديمون وهو يكتب في دفتر شيكاته بعض الجمل وبعد أن أنهى الفتى كلماته أعطاه إياها وهو متجه نحو الخارج قائلًا: توجه إلى فندقي بعد ملئ الأقواس ولا شأن لك بالباقي..
حين نظر ساجي في ذلك الشيك وجد المكتوب عليه...
حكمت المحكمة حضوريًا على المتهم ( ) بـ ( )
وفي خانة المبلغ 1000 × إجمالي ما يمتلك ذلك الأحمق.. وفي الأسفل مكتوب إملئ الأقواس بـ إسم المتهم والحكم الذي تريده..
القاضي يريد الأوراق، وأنا سأحضرها له..
ساجي: لم أفهم، أي أوراقٍ ستحضر وقد أثبت كل شيء بالنفي؟
ديمون: حسنًا لنصع قضيةً جديدة بـجريمة جديدة وأوراقًا أجدد، أو لنعقد محاكمةً في أرضي وأترك أمر الحكم لي..
مقتبس من حديث ديمون مع أحد أبناء الملجأ من باطن #رواية_المطهر
#الكاتب_الرمادي