( قد تكون حياتك أساسها ماضيك فإن أصلحته و إكتشفته ملكت حاضرك ومستقبلك عليك دائما أن تواجهه فالهرب من شيم الضعفاء )
كانت زَها تجلس في عملها هائمه تفكر فيما رأته في منامها و بدأت تعتقد أن الامر ليس كما اقنعتها اُمها بأنه إجهاد و تهيؤات
ظلت تسأل نفسها لماذا ترى خالد في منامها شخص شرير و عندما جمعهم القدر لم يكن كذلك إنه مستفز بعض الشئ لكنه ليس بهذا الشر ...
تذكرت إنها رأت نسخته الاخرى خلفه في غرفة الاجتماعات و توترت بشدة
لكن قطع ذلك طرق باب مكتبها و دخول خالد
خالد : انتِ ليه مبلغتنيش في قسم الموارد البشرية إن والدك كان مدير الحسابات ايام ما كان المهندس اكرم هو اللى ماسك ادارة الشركة
نظرت له زَها ببلاها فهي لم تكن تعلم
زَها : حضرتك بتكلمنى انا يا بش مهندس
خالد : ايوة يا اُستاذة بكلمك انتِ , هو في حد غيرنا فى المكتب ؟
زَها: انا اسفة أصل والدى متوفى من و انا صغيره جدا فمعرفش أى تفاصيل عنه , هو في مشكله في شغلى !!
خالد : لا ابداً انتِ متوهه اوى الفتره دي بس من وقت ما إشتغلتي ملكيش غلطه زي والدك تمامًا
إبتسمت له زَها بألم فقد صدمها واقع إنها لا تعلم شئٍ عن والدها او عائلة والدها وكذلك خالد لم يرتح قلبه للامر لكن أَسكت شعوره قائلاً لنفسه : و أنا مالى هى موظفة عندي مش أكتر هو انا هتجوزها انا ليا شغلها و بس ...
*****
فور إنتهاء العمل خرجت زَها مسرعه للبيت و عندما وصلت وفتحت باب شقتهم
زَها : مــــــامااااا يا ماما ...
كريمة : في اية يا بنتى خضتيني ؟ انتِ كويسة !
زَها : لا انا مش كويسة انا تعبت و لازم أفهم و حاسه إنك مخبيه عني حاجة ..
انا إكتشفت إن بابا كان مدير حسابات الشركة اللى انا إشتغلت فيها إنهارده و إكتشفت إني معرفش أى حاجه عن بابا انا حتي مش فاكره شكله و لا أعرف اهل ابوياا انا حاسه إن في حاجة غلط و إنتِ مبتتلكميش معايا و مبتحكليش حاجه انا بشوف احلام غريبة و من يوم ما جينا البيت ده و بيحصل فيه حاجات غريبة هو البيت انا حاسه انه مألوف عليا بس مش عارفة مقبوضة منه و انتِ كل ما أتكلم معاكى تسكتي يا اُمي و تقوليلى تهيؤات بقالى 24 سنه عايشة في تهيؤات يعني ده انا كده مريضة نفسية .....
ظلت كريمة تنظر لإبنتها بحسرة و حزن و بعض من الندم و الالم
كريمة : انا هحكيلك كل حاجه من البداية بس لازم تعرفي إنى كان قصدي أحميكي يا بنتي و كنت بفكر فيكي و قبل ما تحكمي عليا أو تحاكميني حطي نفسك مكاني
انا لما اتجوزت ابوكي كان اهله رافضين وقاطعونا و ميعرفوش عننا حاجة و مر وقت و إترقي في شغله وقت ولادتك كان شغال في شركة الشهــــاوى للعقارات و كانت علاقته كويسة بالمدير بتاعه و كان بيثق فيه و كان مديلة صلاحية الامضاء على الورق لو هو مش موجود بس أبوكي يا بنتي كان غاوى يعرف عن العالم الاخر و الما ورائيات و انا و الله مكنتش أعرف إنه شغوف كده و إن الموضوع قلب معاه بعد بحث و قراية سنين طويلة إن ممكن عقله يوزه و يفتح بوابة لنفسه و يستدعي مارد من الجن و للاسف كان الطمع سيطر عليه و في يوم و انا بروق البيت فتحت اوضة المكتب و بوضبها لقيت كتب و ورق و طلاسم و حاجات كنتى انتِ لسه عندك 5 سنين إستنيت ابوكي يرجع من الشغل و طلبت الطلاق بعد ما واجهته و هو طلقني و اخدتك و مشينا الاول كنت بقولك مِسافر و بعد كده بقيت اقولك إنه مات انا كنت خايفة عليكي منه بعدها بإسبوع عِرفت إن اكرم صاحب الشركة مات في حادثة عربية هو و مراته و إبنه نَجي بمُعجزه بس دخل غيبوبة كان لسه عنده 7 سنين تقريبًا وقتها خُفت يكون لأبوكي يد في الموضوع و كلمته وواجهته و قالى إن المارد خرج عن السيطرة و إنه بيحاول يصرفه قولتله إنه ملهوش دعوه بينا تاني
زَها و الدموع تفيض من مقلتيها : يعني بابا عايش ؟؟
كريمة : لأ , رفعت إنتحر بعد موت اكرم و مراته بشهرين و كان إبن اكرم لسه في المستشفي في غيبوبة و فاق بعد موت باباكىى بحاجة بسيطة إتحط وقتها في مدرسة داخيلة و إنقطعت اخبارُه بعدها و باباكي كان كاتب الشقة دي بإسمك يا بنتي قبل ما يموت بس العقد بتاعها كان مع المحامي و كان رابط وصول العقد بتاريخ ميلادك 24 ..... سامحيني يا بنتي انا مكنتش عايزة اشيلك شيله مش شيلتك
نظرت زَها لاُمها بخوف : هو بابا عرف يصرف المارد ؟
كريمة : لا
زَها : هو خالد هو ابن اكرم اللى انتِ
قولتيلي عليه ؟
كريمة : اكيد اه لإن اكرم مكانش عنده غير إبن واحد
زَها بخوف : ماما المارد ده عايزني و عايز خالد علشان الحدوتة دي تخلص ...
انا لازم افهم