أسقط كالورقة لا يعيقني شيء، كنت أود التعلق بأي شيء؛ ليجعلني أُحب الحياة ولكن لا بأس، فكل من حولي حطموني، سئمت من العيش مع من يكره نجاحي ويسخر من طموحي، كرهت جميع من حولي بما فيهم أشخاصي المفضلين، فلا داعي لهلاك روحي .جميعنا نحتاج لوجود شخص ليدعمنا. أحزاني أتركها لنفسي وأحبسها داخلي، كنتُ أعتقد أنّني قادرة على حل كل شيء بمفردي، لكن كل الأمور العالقة داخلي أصبحت تؤذيني، لم أعد قادرة على حل أيّ مشكلة تواجهني.أريد من يأخذ بيدي إلي بر الامان والسلام ويُخرج كل ما في قلبي من خراب وهلاك ويصلح كل ما حطمته السنين وأفسدته الايام .أريد من ينظر بداخلي لكي يري الخراب الذي أُعاني منه ويُهلك روحي يومًا عن يوم حتي أصبحت كالعجوز الذي أهلكته السنين وتتراكم التجاعيد على وجه من كثره الهموم والأحزان. إلي متي ستظلي حزينه يا روحي ؟ أعلم أنكِ تائهه في هذا العالم ولكن إلي متي؟! مرة أخرى فضلتُ الكتمان عن الإفصاح، أخفيتُ الفوضى التي تعم داخل روحي وتريد الخروج وأخفيت فيضان الآلام رغم أني أريد البوح ببعض منها، لعل البوح يزيل جزءًا منها ، ولكن تأبى الكلمات عن الخروج، وتظل الحروف مبعترة بداخلي، أخشى أن يعاصر أحدٌ لحظة إنفجاري حتي لا يُشفق عليّ أخشى أن أغرق في نفق الأحزان و لا أجد بعده نور يهديني فدائمًا ما كنتُ أخشى الوحدة، ولكن الآن أصبحت ملاذي.هل يسمعني أحد قبل فوات الاوان وقبل أن تعلن نفسي توقف الحياه؟؟!
د.ياسمينا عبد الحق (ورد)