عن اي شيء يجب ان اكتب اليوم
ما رأيك بالأمل التوبة او ما يشبههما
فكرة لا بأس بها، اعطني قناع الشيطان من تلك الحقيبة
قناع الشيطان
نعم، هو الوحيد القادر على خداعك، وتشعر في كلماته انها الحقيقة، فكما تعلم، أصعب شيء في الحياة هو أن تتنفس الأمل في محيط الهلاك، سترى الجميع نجا و ما سقط احد سواك، رغم ان الصورة الحقيقة انهم سبقوك لهناك، لن ترهم لن تشعر بجحيمهم ولا صرخاتهم ولا اي شيء مما يشعرون فقط هم بخير و انت فقط مصاب بالجنون، لن يمر الأمر بخير ابدًا.
انا لا انكر وجوده لكن كما تعلم اليأس يقتل الروح، الروح هي الشيء الوحيد الغير مرئي هنا، لن يشعر احد بالشفقة عليك، فكما تعلم مقاييس الالم عند البشر، عدة ندبات وجروح، لن يصدقوا حزنك فالجميع يدعي الموت وهو حي، وستكذبك و سيكذبك وسيكذبوك، اتحدث عن اقرب احبائك حقًا، فكيف للغرباء أن يصدقوك.
سرعان ما سيملون منك، وببطئ شديد سيقتلوك، سيظنوا انك تدعي، لن تصمد، ما دام الجرح من فارس قوي المعي، يعلم نقاط ضعفك وكيفية خداعك، لملم خلايا عقلك وسر معي.
إلى أين؟!
أتذكر ذاك العجوز الذي كان يحدثك ليلة أمس.
أتقصد ذاك المجزوم دأئم الجلوس في ايسر الغرفة، سحقًا لم اره يومًا بعيدًا عن الظلام يا رجل، مخيف شكله كما مخيف صوته ايضًا، تبًا كم أرهب من يتحدثون بالهمس.
هه ذكرتني بشبابه، كان هو النور نفسه، اراهن انه لو عاصر تلك المدعوة بسوبر سو لجعلها تموت من قوة الإبتسامة، عنده قدره غريبة على نحت السعادة في وجوه الآخرين، وجه المنافق، و قناع الشيطان و رداء الملاك و خليطهم في وجه البشر، اي ان كان ما تتقمصه يمكنه اسعاده، سواء خير يسري في عروقك، او ما يسكن قلوبهم من شر
اذًا ما الذي منع الماء عن تربته.
كانت مزارعة العاب الخفة اخر قاطفة لزهوره، سحقًا كانت تقطفها لا لستنشقها بل لتضعها على قبره قبل أن تدفنه، ولا تردد مثلهم انه ضعيف و أحمق، فتاة تطفئ ضوء شمسه، ليست فتاة بل كانت جنته كانت جنة يرتوي منها بعد ان يهرب من جهنم قومه قبل اعداءه، وجد نفسه وحيد فجأة، وكانت اخر جملة خرجت من فمه قبل ان يفقد صوابه، لم تكن مدينة الملاهي قصة تروى بل مستقبل سأرويه لكم في حاضري و حاضرها و حاضره.
تحتاج لجرعات الأمل بعد السقوط لتنهض مجددًا، ليس أثناءه حتى لا تكون مجمدًا، و كان يستنشق الأمل في كل لحظة حتى اختنق ولم يعد يتنفسه أبدًا. لا ألومه فكما تعلم، لم تكن الحياة يومًا عادلة.
الشمس ضوءها يعمي و الحقيقة ضخم حجمها و ظاهرة، ومع ذلك مقفلة قولبهم بأعين داخل النفق.
دخل الحانة ذات يومًا رأنا نلقي النرد، صرخ بسخرية وهو يقول الحياة كحالها و حالكم، عاهرة مقامرة، تجعلك قويًا، مشهورًا وترتفع، ثم فجأة تلقى من أعلى الطائرة، طائرة نجاحك ومستقبلك، لا تقلق ستكون بخير اليك مظلة نجاة، ولان انشودات الفرحة لم تكن يومًا كاملة، مرحى، اصبت فجأة بفوبيا المرتفعات، ولم تكن تلك كرثتك الهائلة.
حتى ان تمسكت بمظلتك، ستموت خوفًا، فهذه سنة الحياة، لكن المشكلة الحقيقى أنك ستنجو، ستنجوا لتعيد نفس المأساة، ببعض الخلل العقلي و الأرق مسبب الإضطربات ثم الالكثيسمية و مئات المتلازمات و الانفصامات و....
كان نقي لدرجة أنه رأى مستقبله قبل أن يحدث
بل كان غبي لدرجة أن الله أراه عن اية طريق سيسحقه وظل به متشبث
كل الطرق كان تؤدي لنفس المصير، الا ان ما سلكه كان أقلهم مشقة، اراه الله مستقبله ليريه ان حاضره هذا أفضل، فكم من رؤى اخرى ارته نارًا تحرق الأخضر واليابس، ومع ذلك حاول تقبل ما هو فيه وقال خير مدامت ارادت الله، فلا بأس.
كانت أجمل إجابته حين سألته عن كيف له بكل هذا الصمود
كانت إجابته أن السر يكمن في حديث سمعه عن رب الوجود
ماذا قال
اسأله بنفسك فذاك القناع يمنعني من هذا النوع من الأقوال
#الكاتب_الرمادي
#عزالدين_مجدي
#كان_يقول_العجوز