MrJazsohanisharma

قلب ذكرى - الحلقة الثالثة

 قالت إيناس "طب ممكن بعد ما ترتبي المطبخ وتخلصي شغلك تستدعيني لأوضتك المتواضعة أجي أقعد عندك شوبة ونتكلم" وابتسمت ببراءة

قالت ذكري في اقتضاب وصرامة "ببقي تعبانة وهنام"

هزّت إيناس راسها باستياء من تصرفاتها الغريبة وخرجت من الاوضة، تابعتها ذكري بعيونها لحد ما اختفت من قدامها، بصت لأوضتها ولرف الكتب وزوايا الاوضة وقفلتها باطمئنان وراحت المطبخ

كانت إيناس تراقبها من فوق وفور دخولها للمطبخ نزلت إيناس بسرعة ودخلت أوضتها، كانت خايفة بس أخدت تنهيدة بعد ما بصت حواليها كويس وإتأكدت إن ذكري مش شيفاها، دخلت وقفلت الباب وراها بسرعة وفتحت النور

التفتت حواليها في شك من كل حاجة، بس اكتشفت إن الاوضة عادية جدًا، بصت لكل حاجة بتمعّن بالغ، قعدت علي سريرها وحطت إيدها علي "الكمدينو" اللي جنب السرير، فتحت أول درج فلقت لاب توب نوعية أبل وأيفون أخر إصدار كان ساعتها i phone xs max

تملّك الذهول منها، ماحدش ماسك الأيفون دا إلا قلة قليلة، ولاب توب أيفون كمان، راحت ناحية الدولاب وفتحته ومسكت لياقة كل لبسها عشان تشوف البراند، زي ماتوقعت، كل لبسها برندات، فتشت في الدولاب عشان تلاقي حاجة تانية بس مالقتش، كان في رف مقفول بمفتاح وكان في ستاير كتير في الأوضة، سابت الرف ورفعت الستاير ف جه صوت ذكري "إفلتي الستاير من إيدك" قالتها بنبرة آمرة كلها غضب

ماسمعتش إيناس الكلام وشدت الستارة اللي في إيدها وقعتها علي الأرض وراحت ناحية الستارة التانية ووقعتها علي الأرض وراحت ناحية الستارة التالتة ووقعتها علي الأرض بطريقة إستفزازية

كانت ذكري بتطلع كل غضبها في قبضة إيدها لدرجة إن ضوافرها بدأت تغرز في اللحم، كانت جاحظة الأعين بصورة أرعبت إيناس، بس إيناس توجهت ناحيتها ووقفت قدامها وإتكلمت بإستفزاز وسخرية وقالت "ماحدش بيأمرني هنا، أنا اللي بأمر بس"

وقفت جنبها وشبكت إيدها قدام صدرها ووجهت نظرها لجدار الأوضة الايسر وقالت "مممكن تفهميني بقي إيه اللي علي الحيطة دا؟!"

رمقتها ذكري بنظرة كلها غضب بس ماتكلمتش، فضلت السكوت عشان ماتسببش أي خساير تانية، مشت إيناس ناحية الجدار وشاورت علي الصورة والأسهم، كانت صورة أشبه بلعبة إصابة الأسهم في منتصف الدائرة بس المرة دي ماكنتش دايرة، كان صورة لذكري والأسهم في نص قلبها تمامًا

بصّت ذكري للصورة واطبقت علي فكيها في غضب، كانت ذكري بتدرب علي إنها تقسي قلبها، فكانت جايبة صورتها وبتصيب قلبها بالأسهم، إنتبهت لصوت إيناس"صورة مين دي! " كانت بتشاور علي صورة تانية محطوط جنبها سهم لسه ماصبش أي مكان، كأن الدور لسه مجاش علي الصورة دي

رجعت إيناس خطوات لورا وقالت بسخرية "سبيني أخمن، شبهك شوية، تقريبًا كدا مامتك صح!!" قالتها وهي بتبص لذكري اللي كانت في الوقت بتبلع حباية من شريط في إيدها

سألتها إيناس "إإيه اللي شربتيه دا"

طالعتها ذكري بنظرات محذرة بس إيناس ماهتمتش، قربت إيناس من ذكري وقالت بلهجة آمرة "هاتي مفتاح الرف اللي إنتِ قفلاه دا"

كان الشرار يتطاير من عيون ذكري لما قربت منها إيناس، بس لقت نفسها بتهدأ تدريجيًا ف إبتسمت ذكري في حال إن إيناس إستغربت من إبتسامتها وتعابير وشها اللي إتغيرت فجأة، قالت ذكري "مش عيب لما تدخلي أوضتي وتفتشي في حاجتي كدا" تصنّعت الود والحب وقالت "وبعدين انا كنت ناوية أستدعيكي للأوضة بعد ما أخلص شغل عشان أقعد معاكي لأني حابة أعرف عن حياتك، مابتتكلميش كتير مع أهلك ليه!"

قالت إيناس ورسمت إبتسامة حانية وقالت "بتلهيني عن الحوار الأساسي صح!"

قالت ذكري وهي بترتب سريرها "بالعكس، أنا فرحانة إنك مهتمية تعرفي عني كل حاجة وتقربي مني زي ما أنا هابقي فرحانة لو قربت منك" قالت وهي بتسحبها من إيدها "جربتي قبل كدا تقفي مع حد في المطبخ وترغي معاه وفي إيدك كوباية قهوة"

قالت إيناس "بتعرفي تعملي قهوة حلوة؟!"

قالت ذكري "أحلي قهوة من إيدي ليكي، تعالي بقي عشان نتكلم كتير مع بعض"

قدرت ذكري تسحبها برا الأوضة للمطبخ، وهناك بدأت إيناس تتكلم كتير جدًا ، كانت ذكري عاطية ضهرها لإيناس وبتعمل القهوة ،أعتلت ملامحها الجمود والغضب، خلصت القهوه وهي بتتصنع الإبتسامات لكلام إيناس

قالت إيناس "بحسهم دايمًا مشغولين عني ف عشان كدا بطلت أطلب منهم إهتمام"

سألتها ذكري "وإنتي علي كدا ماعندكيش أصحاب"

ذمّت إيناس شفايفها في حزن وقالت "كان عندي ، اللي كانت قبلك بس طلعت وحشة وسابتني، بس إحنا ممكن نبقي أصحاب"

قالت ذكري"أكيد" وأخدت رشفة من القهوة في صمت

ساد السكوت بينهم ف قطعته إيناس بفرح "علي فكرة إحنا أشترينا ڤيلا وهاننقل فيها أول الأسبوع الجاي، هاتعجبك أوي، انا روحت شوفتها إمبارح"

قالت ذكري محاولة الإندماج "بجد! خبر جميل"

عادت إيناس سؤالها في توتر "هو أنا ليه بحسك غامضة كدا ، مش بتتكلمي من ساعة ماجيتي ولا بتبتسمي غير إن أوضتك فيها حاجات غريبة ، يعني ليه تضربي نفسك بالسهم!"

ماردتش ذكري كإنها ماسمعتش السؤال وأخدت رشفة تانية من القهوة، فكملت إيناس "باين عليكي بنت ناس اوي ، إيه رماكي في الشغل دا، دا أنا لسه ماسكة أيفون ٧ بلس وإنتي معاكي xs max"

قالت ذكري "الحال بينقلب، أنا كنت غنية أه بس حالي أنقلب بعد موت بابا وماما وأخواتي كلهم في حادثة، وساعتها أملاكي كلها راحت للحكومة لأن بابا كان مديون ، وأترميت أنا في الشارع ف كان لازم أشتغل"

قالت إيناس "بس كان ممكن تشتغلي أي شغل تاني غير دا، إنتِ مثقفة وهيئتك ممكن تساعدك تشتغلي شغل كويس"

ردت ذكري "مش بحب الظهور والأماكن العامة ففضلت أكون في مكان التعامل فيه بحدود وبعيد عن الدوشة"

عقدت إيناس حاجبيها في حزن وشفقة وراحت ناحيتها وحضنتها وقالتلها "أنا هنا أهلك، أوعي تفكري إني هاسيبك، إنتِ صاحبتي ودا لحسن حظك علي فكرة"

كانت ذكري بتحاول التملص من حضنها ونجحت في إنها تبعدها عنها ، قالت "لو حد شافنا وإنتي بتحضنيني في الوقت دا هايفهمونا بنظرة مش هاتعجبك" وإبتسمت بُخبث ففهمتها أيناس ولكزتها في كتفها

إستأذنت ذكري عشان تدخل تنام وإيناس كمان نعست فطلعت عشان تنام ، دخلت ذكري أوضتها وبدأت عيونها تتدمع ، قعدت علي السرير وراجعت كل اللي حصل ، فتحت الرف بالمفتاح وشافت اللي جواه ، كانت كتب بتتكلم عن الإجرام وطرق القتل والتعذيب النفسي والحالات النفسية المشابهه لحالتها ، مسكت سهم وضربته في صورتها متعمدة إصابة القلب بكل غضب

إترمت علي السرير فاردة إيدها ، صوت عقلها مابيرحمهاش ، قالت بحزن "إهدا أرجوك ، أنا مش حمل أي كلام"

جه صوت جواها "نجحتي في إنك تقسي ، أديكي بتعرفي تخدعي وتتصنعي الود ، وصلتي لإنك تقسي قلبك عشان ماحدش يقرب منك بس هي بتقرب منك ، أبعديها عشان متأذهاش ، ممنوع تحبي، كفاية اللي أذتيهم"

قالت ذكري بصوت متشنج والدموع تتساقط علي خدودها "من حقي أحب ، من حقي أكون شخص عادي ، ليه بيحصلي كل دا"

---------------

بعد مرور أسبوع

في موقف عربيات وصل شريف وسلم علي إسامة ، قال شريف وهو بينهج "ماتزعقش علي التأخير ، أنا وصلت هنا بالعافية"

قال أسامة بعدم مبالاة "عادي ولا يهمك، كنت عايز اودعك قبل ما أمشي بس ، أديلي كذا يوم ماشوفتكش"

قال شريف وهو بيحضنه "هاتوحشني ياصاحبي ، أنا بكرا مسافر البحيرة ، إنت جالك بني سويف ياعم أفرح ، قريبة من أسيوط، تروح وترجع بالسلامة"

رد اسامة "والله لُما الحوجة، أصابة إيدي منعاني أشتغل اي شغل كويس هنا ، مع إني قادر أستخدم إيدي يعني"

قال شريف وهو بيحاول يربت علي قلبه "يابني ما انا سليم أهو ورايح نفس الشغلانة في مكان تاني وبعدين دي فلوسها عنب والله"

قال أسامة "وصيت محمد صاحبنا علي أمي!"

رد شريف بعصبية "يابني إنت سايبها وسط وحوش ماهي وسط أهلنا وخلاتك وعماتك مش هايسبوها ولا هيحوجوها حاجة"

قال أسامة "أول مرة أسيبها يا شريف وهي وأختي ملهمش غيري، انا كل همي هم"

رد شريف "يلا عشان العربية ماشية، توصل بالسلامة، أبقي طمني أول ما توصل"

ركب أسامة العربية وهو بيقول لشريف بنبرة مودعة "وصي محمد علي أمي يا شريف متنساش، وأنت روح شوفها قبل متسافر، عيلتي خيرها مش علي أمي"

طلعت العربية وسند أسامة راسه علي إزاز العربية، افتكر يوم الواقفة من سنتين لما كان بينضف مع أخته النيش وجاب سلم يطلع بيه فوق النيش عشان يرتب الحاجة اللي فوقيه وفجأة السلم فلت فحاول يسند علي إزاز النيش فالإزاز غرز في عضلات إيده الشمال ومن ساعتها إيده ضعيفة مابيقدرش يحمّل عليها

هو عارف أن أهله مالهمش غيره وعيلته علي عداوة بيهم ومش هيسألوا في أمه ولا أخته، والفلوس اللي في البيت يادوبك تقضيهم لاخر الشهر لحد ما هو يقبض في الشغل الجديد

طلع محفظته وشاف الفلوس اللي جواها كانت ١٢٠ جنيه، قالوله إن أكله هايبقي علي حسابه فهيحاول يحافظ علي ال١٢٠ عشان تقضيه لأخر الشهر

وصل الڤيلا بعد ما صرف أكتر من نص المبلغ في المواصلات لأنه تاه عن مكان الڤيلا وصرف فلوس كتير عشان يوصل، ندم إنه ماستفلش من حد فلوس قبل مايمشي ، بس هو أساسا مش عارف إن كدا هايعرف يسد في الشغل دا ولا لا وكمان عشان لو حب يستلف يبقي لأخته وأمه إذا إحتاجوا حاجة لإنه متأكد إن علاج أخته هايسحب من الفلوس اللي موجودة في البيت ومش هايقضهم أخر الشهر

وصل الڤيلا فعرّف إسمه للبواب وأستني لما يجيله أمر إنه يدخل، سمحله البواب بالدخول فقابل واحد إسمه "عزيز" قعد معاه في جنينة الڤيلا

قال عم عزيز "إنت هاتقف مكان البواب دا وهاتغسل عربيات الباشمهندس والمدام كل ما تحس إنهم محتاجين غسيل وطبعًا تخلي بالك من نضافة الجنينة ، وإذا طلب منك الباشمهندس حاجة هاتعملها ، هاتستلم لبس من هنا ودا هايكون اليونيفورم بتاعك، وليك وجبة غدا وشغلك هاينتهي الساعة ١٠ بالليل لأن في واحد هاييجي بدالك فترة الليل وطبعًا إذا الأنسة الصغيرة إحتاجت حاجة تعملهالها ، وإن شاء الله خير ، قبضك هايكون ٣٠٠٠ أساسي والباشمهندس بيزودهالك كرم منه"

قال أسامة بفرح "إن شاء الله اكون عند حسن ظن الباشمهندس ، أنا بس عايز أطلب منك طلب ، أنا ماليش سكن هنا فممكن أبات هنا..."

رد عليه وقال "هو المكان اللي شبه الكرڤان دا ، المفروض إن اللي بيقعد فيه بالليل الشخص اللي بيمسك بدالك ، بس إنت ممكن تستسمحه تنام فيه لحد الصبح وأهو تسليه"

قال أسامة "كتر خيرك ياعمي عزيز ، أنا ممكن أنام في أي مكان في الجنينة عادي ، بس عشان إنت عارف إني جاي من مكان تاني فماليش حد هنا"

قال عم عزيز "الباشمهندس كان موصي إنه يكون من بني سويف هنا بس عشان عم صاحبك حبيبي فماعرفتش ارفضله طلب ، هو أسمه إبراهيم وشاب كويس زيك كدا ، هتاخدوا علي بعض"

كمل عم عزيز "إنت شغلك هيبدأ بكرا ، هاتدخل تستلم اللبس من جوه ، وهاتجهز نفسك لبكرا" قام عم عزيز من مكانه

دخل جوه ف لقي ذكري بتكنس أرضية الريسبشن فقال عزيز موجه كلامه ليها "ممكن تجبيلي اليونيفورم اللي سبته معاكي إمبارح" سابت ذكري المكنسة ودخلت جوه جابته وكان مكويي كويس

أخده منها وعطاه لأسامة اللي كان واقف قدام الڤيلا مستنيه، شكره أسامة وقعد مع البواب اللي برا وحط اللبس في شنطته، أهو بيضيع وقت لحد بكرا

نزلت إيناس من الدور التاني وهي بتقول "إذيك ، إنهاردة هانروح الكلية ورانا محاضرة مهمة"

ردت ذكري وقالت "أنا خلصت ، ممكن نروح بعد نص ساعة، هادخل أغيّر لبسي"

قالت إيناس بترّجي "ممكن نخليها ساعة، لسه هافطر وأشرب كوفي وأسرح شعري" كانت بتتاوب لما نهت جملتها

قالت ذكري وهي متجهة ناحية غرفتها "تمام مافيش مشكلة، هادخل أستريح في أوضتي شوية"

قالت إيناس مشيرة لها بالتوقف "مش هاتعمليلي كوفي"

ردت ذكري "مدام جميلة في المطبخ ، أطلبي منها ، إنتِ عارفة إنها ماسكة المطبخ حاليًا"

ققالت إيناس بترجي وتصميم كالأطفال "إنتِ عارفة إني بحب أشربه من إيدك، يلا بقي بطلي غلاسة"

ردت ذكري بتنهيدة" حاضر"

دخلت حضرتلها الكوفي بتاعها وخرجت عطتهولها ، قالتلها إيناس "شكرًا يا حبيبي ، أنا هاشربه سريعًا وهالبس عشان منتأخرش"

سابتها ذكري ودخلت أوضتها ، طلعت قميص كاروهات وبنطلون وساعتها التاتش ونضارتها الشمس والصن بلوك بتاعها ، طلعت ملابس داخلية ودخلت تاخد شاور

كانت جميلة تحت الماية، عيونها العسلي الفاتح وبشرتها البيضة وشعرها المائل للبني ، حواجبها العريضة واخدة ميل جميل ، وشها نحيف وصغير عيونها واسعة ورموشها طويلة، جسمها كان رشيق جدًا عشان كانت مواظبة علي الجيم من صغرها، كان عند والدها صالة جيم في الڤيلا وكانت بتتدرب دايمًا معاه، إنتهت من الشاور وخرجت وهي بتجفف شعرها بالفوطة

قعدت قدام مرايتها وحطت مرطب لبشرتها ، ماكنتش محتاجة لأي حاجة تخفي عيوب بشرتها لأنها كانت صافية بما فيه الكفاية ، حطت مسكرا علي رموشها ورتبت حواجبها ، حطت بعض الكونسلر تحت عيونها عشان تخفي الهالات الغامقة تحت عينها من الإرهاق والتفكير ، لبست ، ولفّت حجابها ، حطت نضارة الشمس فوق حجابها عشان تنزلها علي عيونها لما تتعرض لشمس ولبست ساعتها وطلعت كوتش ملائم للطقم ، رفعت البنطلون حبة بحيث يبان جزء بسيط من رجلها كعادتها

لبست خاتمها المفضل وخرجت من أوضتها ، طالعتها إيناس وهي بترتب شنطتها وقالت بإبتسامة "لا لا دا أنا أغير بقي"

قالت ذكري "إنتِ كمان جميلة" كانت فعلاً إيناس جميلة وملامحها بريئة جدًا، إنما ذكري لا تمث للبراءة بصلة، ملامحها جميلة وهادية بس تديك رهبة منها

خرجوا مع بعض وكان أسامة قاعد جنب البواب اللي أخر يوم ليه إنهاردة ، وقف البواب قدام عربيتها لتطلب منه أي طلب ، سلمت إيناس عليه وركبت عربيتها ، ركبت جنبها ذكري وخرجوا من باب الڤيلا

رجع البواب مكانه فسأله أسامة بإستغراب "عمي عزيز قالي إن البيه عنده بنت واحدة بس"

رد عليه البواب بضحك "اه فعلاً ، البنت المحجبة اللي جنبها الشغالة هنا ، مسؤولة عن نضافة الڤيلا جوه"

إتصدم أسامة ، قال وهو مذبهل "دي الشغالة ، يا نهار أبيض"

رد البواب بعد ما إتغيرت تعابير وشه "بس دمها واقف ، لا بتضحك ولا بتتكلم مع حد ، وتحسها بنت بارمديلو مش شغالة هنا"

رد أسامة "ليها الحق والله، دي مهتمية بنفسها أكتر من بنت البيه ذات نفسه" وضحك

في الكلية...

#يتبع

للروائية: أميمة عبدالله




الكاتب الرمادي

إن لم ترى نفسك في عيون الآخرين فأعلم أنك لم ترى نفسك مطلقًا وأن عقلك يخدعك عن ما تعرفه عنك لا محالة.. فلم نخلق لنرى ما بداخلنا بل لننظر داخل الآخرين..

إرسال تعليق

أحدث أقدم