وإن عادوا لنا الروح، من يعيد لنا الحياة؟ أنا ذاك المنتحر البريء، الهارب من سُلطات العالم وتحكمه، الذي لجأ إلى الموت لكثرة تعرضه لخذلان البشر، من تمادى في انعزاله، ومن قل كلامه، من سكن الظلام، ورَهِبَ الحياة، من لم تقبلوه إنسانًا، من رفضه المجتمع فردًا، ورفضه العالم حيًا، أجل أنا المرفوض من الجميع، أنا ذاك المذنب البريء، أنا من لم يرتكب خطيئة واحدة، وعُوقِبَ على كافة خطاياكم، أنا من ترك الأهل والأصدقاء، ولجأ إلى ذاك الحبل ليكون أهون سبب للخروج من الدنيا، ها أنا أكتب أخر كلماتي مودعًا الحياة، لن أسامح العالم على قتله لي.
لِـ شـهـد أحـمـد رسـلان.