عفوًا لقد نفذ رصيدك

أنت تعلم أنك بمفردك، تعلم أن الجميع قد نام وأن شيئًا ما سيحدث لكن لا تعلم ما هو، ولا تعلم لماذا يراودك هذا الشعور، الشعور بالخطر وأنت بمفردك في هذا الليل، تشعر بهذا الشعور المخيف، بأن هناك أحد معك في غرفتك، أنت تسمع أنفاسه خلفك، تلتفت فلا تجد أحد، تسمع صوت خطوات في الخارج فتتنفس الصعداء حين تعتقد أن أحدًا من عائلتك قد استيقظ، الصوت يقترب من غرفتك، يُفتَح الباب بهدوء فيحدث صرير مزعج، ولوهلة تتذكر أنك تعيش بمفردك وليس مع عائلتك!

فتتجمد في مكانك ويقشعر جسدك… أنت لا تعلم ماذا تفعل، أنت تجهل من الذي خلف باب غرفتك، أنت ترى هذه اليد الغريبة والمخيفة التي تتسلل بهدوءٍ مخيفٍ تُمسك الباب وأصابعه تتحرك بانتظام على الباب وتحدث صوتًا يثير رعبك أكثر..

هل تقفز من الشرفة؟

هل تمسك السكينة؟ لكن لا يوجد سكينة في غرفتك

هل…

لا يوجد وقت للتفكير؛ لقد دخل ذلك الكائن المخيف الغرفة، إنه يقترب منك، أنت شاخصٌ ببصرك من هول ما رأيت… إنه يُمسك وجهك بيده الطويلة والتي تشبه يد الهيكل العظمي، مخالبه كمخالب الأسد، يده باردة وكأنها خرجت للتو من الثلج.. تبدأ مخالبه في تقطيع وجهك، أنت تصرخ، أنت تشعر بذلك السائل الأحمر الذي يسيل على وجهك، تراه وهو يسيل…

الرؤية تتقلص شيئًا فشيئًا…

الظلام يزداد…

الظلام يزداد…

يأتي صوت فتاة كالتي تقول "لقد نفذ رصيدكم".

من الخلف:

_لقد انتهى الفيلم.

لقد كان مجرد فيلم 3D أيها الأحمق، لِمَا كل هذا العرق والخوف الذي يتملكك الآن؟

هل يرتعد أحد من فيلم هكذا؟

يا لك من جبان!



_نور أحمد/لقد نفذ رصيدكم.

_تيم_أرجوان

_كيان وجد

الكاتب الرمادي

إن لم ترى نفسك في عيون الآخرين فأعلم أنك لم ترى نفسك مطلقًا وأن عقلك يخدعك عن ما تعرفه عنك لا محالة.. فلم نخلق لنرى ما بداخلنا بل لننظر داخل الآخرين..

إرسال تعليق

أحدث أقدم