لا تظنوا يوما أني اشبهكم ، انا مختلف كليا عنكم ، مختلف انا وليد الجحيم ، فكيف لي رؤية النعيم .
استيقظ قبل الاذان في وقت السحر ، ارقص رقصة الشيطان ، و احمل للقوم افضل ما ابتكر ، أيها البشر ، اتيتكم اليوم بآلة غير مرئية ، تمنع عنكم السحاب و هطول المطر ، و تجعل نوركم ظلام محتكر ، و السوداوية في دماء انقاكم ستسقر ، تنفيذ لقسم اقسمته ، حين ايقظتم ما بداخلي من سقر ، بأني والله لن اجعل لجنس من ازعجني يوما ، حجر فوق حجر ، فلترقصوا فرحا او حزنا على هذا الخبر ، او لا ترقصوا فعلى اية حال ، ستكونوا كبناء مندثر .
ما سمعتموه ليس بمزحة ، فهاهي الطبول بداخلي تزمجر ، ان لم تصدقوا فهلموا داخلي في فسحة ، لتروا كم من خلية ظلام ، تهدم من الحب ما عمر ، و لتروا كم كنت احمق حينما ، كنت بخلق الاعذار مبذر ، و الان حان الوقت لأعلب دوركم و اكون لإبتسامة شفاهكم مدمر .
لا تستغربوا ، لم اعد اريد رؤيتكم ، لذا عن وجهي اغربوا ، كنت تظنون اني سد لكم ، و يجب هدمي حتى تعبروا ، و اليوم حان عكس ما كنتم تدبروا .
ماذا تظنون اني بكم فاعل ، ماذا اسامحكم اللعنة انا لست نبي انا قاتل .
و كيف اسامحكم ، بعدما جعلتم كل شئ يأذيني اذكر ان ذاك ان حتى الهواء اذاني ، اذكر كل فعل فعلتموه ،اماتني بعد ان احياني ، حينها نظرت للمرأة لأرى وجهي ، فلم أراني ، ترى ماذا يجب ان افعل ، و ماذا عساني ، فتبا لنقاء اعماني ، و سحقا لمنافق هداني ،و بئسا و تعسا لمن ابتسم قبل و بعدما رثاني ، بمعنى اخر و بالعربي الفصيح ، اللعنة على جميعكم ، بلا استثناء .
اتذكرون يوم قتلتموني ، و بعدها دعوتوني على العشاء ، حضرت حينها بينكم بدون روح ، فوضعتم سمكم لي في نظراتكم ، فقتلكم و شعرت انا بالانتشاء ، لا ازال اسمع صرخاتكم بعد ان عرضتكم نفسيا للإعتداء ، و صدقوني منذ ذاك الوقت و ان ابتسم .
و لا تستغربوا بأني ابتسم بعدة كسور ، أنا جسد بلا روح ، و روح بين السطور ، اتظن أني ساتألم بعدة جروح ، يا هذا أنا احيا منذ أعوام بقلب منثور ، فطبيعي ان أبتسم و انت تنوح ، و طبيعي أن اقهقه و قلبي يضرب بساطور ، و من البديهِ أن انتشي و رائحة احتراقك تفوح و ارض سعادتك تبور .
يؤسفني و يسعدكم إخباركم ، أني انهيت ثرثرتي إشمئزازاً منكم يا ذوي الجحور ، فلترفع الاقلام و لتسكب السطور ، و لتضعوا غروركم سداً و سأضع غروري جيشا اقسم العبور ، و سيعبر.
#بطاقة_تعريفية
#الكاتب_الرمادي
#عزالدين_مجدي
#بقلمي