بطاقة تعريفية

أهلا ، لمن لا يعرفني ، انا شخص مصاب بنرجسية مفرطة ، و هذا الامر يشرفني ، انا الرمادي يا سادة ، لم اجد يوما حبيب لي ، و لا شخص يتحملني ، و معدل كرهي للبشر في زيادة ، و ارى الحزن كفتاة جميلة ، كل ثانية تواعدني ، و سبب حزني في علاقة طردية مع سبب كرهي للبشر ، اغلبهم يعشقون الوسادة ، و انا اقدس الإحتراق ، من أجل الحصول على السيادة ، و زينة الحياة مال كانت او نساء لا تلزمني ،  فحبي للبشر أعشقني العزلة ، فباتت لي عادة ، و لا احمل عبئ الزواج ، فهو كذبابة تلازمني ، و لا اشتهي هذا الجزء من العبادة ، و لكن لأتمم نصف ديني فعذراء برجي سيتزوجني ، و شعوريا سنتشارك نفس البلادة .

لا تظنوا يوما أني اشبهكم ، انا مختلف كليا عنكم ، مختلف انا وليد الجحيم ، فكيف لي رؤية النعيم .

استيقظ قبل الاذان في وقت السحر ، ارقص رقصة الشيطان ، و احمل للقوم افضل ما ابتكر ،  أيها البشر ، اتيتكم اليوم بآلة غير مرئية ، تمنع عنكم السحاب و هطول المطر ، و تجعل نوركم ظلام محتكر ، و السوداوية في دماء انقاكم ستسقر ، تنفيذ لقسم اقسمته ، حين ايقظتم ما بداخلي من سقر ، بأني والله لن اجعل لجنس من ازعجني يوما ، حجر فوق حجر ، فلترقصوا فرحا او حزنا على هذا الخبر ، او لا ترقصوا فعلى اية حال ، ستكونوا كبناء مندثر .

ما سمعتموه ليس بمزحة ، فهاهي الطبول بداخلي تزمجر ، ان لم تصدقوا فهلموا داخلي في فسحة ، لتروا كم من خلية ظلام ، تهدم من الحب ما عمر ، و لتروا كم كنت احمق حينما ، كنت بخلق الاعذار مبذر ، و الان حان الوقت لأعلب دوركم و اكون لإبتسامة شفاهكم مدمر .

لا تستغربوا ، لم اعد اريد رؤيتكم ، لذا عن وجهي اغربوا ، كنت تظنون اني سد لكم ، و يجب هدمي حتى تعبروا ، و اليوم حان عكس ما كنتم تدبروا .

ماذا تظنون اني بكم فاعل ، ماذا اسامحكم اللعنة انا لست نبي انا قاتل .

و كيف اسامحكم ، بعدما جعلتم كل شئ يأذيني  اذكر ان ذاك ان حتى الهواء اذاني ، اذكر كل فعل فعلتموه ،اماتني بعد ان احياني ، حينها نظرت للمرأة لأرى وجهي ، فلم أراني ، ترى ماذا يجب ان افعل ، و ماذا عساني ، فتبا لنقاء اعماني ، و سحقا لمنافق هداني ،و بئسا و تعسا لمن ابتسم قبل و بعدما رثاني ، بمعنى اخر و بالعربي الفصيح ، اللعنة على جميعكم ، بلا استثناء .

اتذكرون يوم قتلتموني ، و بعدها دعوتوني على العشاء ، حضرت حينها بينكم بدون روح ، فوضعتم سمكم لي في نظراتكم ، فقتلكم و شعرت انا بالانتشاء ، لا ازال اسمع صرخاتكم بعد ان عرضتكم نفسيا  للإعتداء ، و صدقوني منذ ذاك الوقت و ان ابتسم .

و لا تستغربوا بأني ابتسم بعدة كسور ، أنا جسد بلا روح ، و روح بين السطور ، اتظن أني ساتألم بعدة جروح ، يا هذا أنا احيا منذ أعوام بقلب منثور ، فطبيعي ان أبتسم و انت تنوح ، و طبيعي أن اقهقه و قلبي يضرب بساطور ، و من البديهِ أن انتشي و رائحة احتراقك تفوح و ارض سعادتك تبور .

يؤسفني و يسعدكم إخباركم ، أني انهيت ثرثرتي إشمئزازاً منكم يا ذوي الجحور ، فلترفع الاقلام و لتسكب السطور ، و لتضعوا غروركم سداً و سأضع غروري جيشا اقسم العبور ، و سيعبر.

#بطاقة_تعريفية​

#الكاتب_الرمادي​

#عزالدين_مجدي​

#بقلمي​

الكاتب الرمادي

إن لم ترى نفسك في عيون الآخرين فأعلم أنك لم ترى نفسك مطلقًا وأن عقلك يخدعك عن ما تعرفه عنك لا محالة.. فلم نخلق لنرى ما بداخلنا بل لننظر داخل الآخرين..

إرسال تعليق

أحدث أقدم