لـيـالـي عـام 1948.

 إحـدىٰ لـيـالـي عـام 1948.

الـحـلـقـة الأولـى:- 

ننقل لكم بأصوات الضحايا، ضحايا مَنْ رغبوا أن يعيشوا الحياة، ضحايا مَنْ أرادوا حماية الأهل والنفس والوطن، مَنْ لَمْ يقترفوا ذنبًا؛ فكان الموت مصيرهم، هُنا بأرض فلسطين، كلما نظرت يمينًا ويسارًا وجدتَ وابلًا مِنْ البيوت المُهَدَمَة، وجدت مئات الأرواح البريئة المسلوبة حياتها، تكاد ترائبهم أن تقفز للخارج مِنْ فَرط الأذىٰ، هذا أقصانا المنيف الحصيف، يتطلع له كل جبارٍ فاسد، لن ترتفع له أيديكم الملوثة بالدماء، أراضينا مُحتلة، ماؤنا الزلال صار عَكِر، ليالينا البِيض أصبح يكسوها الدم، منذ بضع سنين كان الأقصىٰ يكسوه البشر مِنْ كل مكان، انظروا إلىٰ أقصانا كيف صار مِنْ كثرة الحيف فراغًا، لن يدوم الظلم طويلًا فقريبًا سيحل علينا الودق معلنًا نهاية العذاب، صبرًا أهل فلسطين صبرًا، فلربما تنتهي الآلام وتكثر الآمال، تختفي الصراعات ويحل ترابط العلاقات، فيسطع نور الأقصىٰ أن هلموا إلىٰ مأواكم، هلموا إلىٰ القُدس، هلموا إلىٰ بلادٍ نبتت أراضيها بدماء الشهداء.

آلاف الأرواح تُقتل بلا ذنبٍ، مئات الأُسر تُيَتم وتصبح بلا سندٍ، آلاف الأطفال تفقد الونس والأمل، كان معكم نقلًا سريعًا عن إحدىٰ أصغر مُشكلات فلسطين، دُموعٌ تُذرف، قلوب تُحطم، سواعدٌ قد يأست وعن نصرة القدس تخلت، وعدو يبطش ولا يرحم، صبرًا جميلًا، لعل القادم خير.

#الـحـلـقـة الأولـى.

#إحـدىٰ لـيـالـي عـام 1948.

لِـ شـهـد أحـمـد رسـلان.



الكاتب الرمادي

إن لم ترى نفسك في عيون الآخرين فأعلم أنك لم ترى نفسك مطلقًا وأن عقلك يخدعك عن ما تعرفه عنك لا محالة.. فلم نخلق لنرى ما بداخلنا بل لننظر داخل الآخرين..

إرسال تعليق

أحدث أقدم