بداخل كل انسان منا شيطانا و ملاكا صغيرين يولدان معنا و يكون غذائهم الحياه و تجاربها و لا اقصد بقولي شيطانا بأنه القرين او ذاك اللعين الموسوس و انما اقصد الجانب المظلم في قلبك و نفس الشئ مع الملاك بزاويه 180 درجه في اتجاه الشيطان و يكون سرعة نمو احدهم او كلاهم تعتمد على الحياه و البيئه المحيطه بك و تجاربك و الاشخاص الذي تتعامل معهم و سرعان ما يكبر احدهم دون الاخر او اكثر من الاخر و يصعب تساوي نمو الاثنين معا بل كاد ان يكون مستحيلا و غالبا ما يكون الشيطان هو الذي ينموا اكثر و ليس اولا لكن عند نموه يترك الملاك رضيعا لا حول له و لا قوه و لا يوجد ما يتغذى به و رغم ضعفه احيانا يستطيع اعطاء القرارات مؤخوذ بها لكن كثيرا ما لا نسمع كلماته البريئه تلك بسبب ذاك الشيطان الذي سرعان ما يسيطر عليك بسبب خطأ طفيف ارتكبه ذاك الملاك الاحمق و هو انه تولى القياده اولا في بداية الحياه او في تجربة الاداء بدون معرفة قوانينها و جعل ذاك الانسان الذي تولى قيادته يقابل تعاسة الدنيا بقلب سموح و مع كل انهزام لهذا الملاك يقوي الشيطان و من عوامل انهزام هذا الملاك بأن للحياه اساليب و قوانين فاقت اساليب و قوانين (رهبان اوربا في القرون الوسطى) و ظلت الحياه تترك ذلك الملاك يتمادى في تجاهله حتى اقامت محكمتها و اقمات عليه الحد بالقائه في مفرمت الحياه التي لا نجاة منها و بدأت في تنفيذها مع اجتياز ذاك الانسان لسن الخامسة عشر من عمره و ساعدتم انتم على تنفيذ ذاك الحكم يا معشر الحمقى بكونكم قمتم بدور اسنان تلك المفرمه عن طريق طبعكم الحاد و اساليبكم البغيضه في التعامل و تكبركم... الخ
و ظللتم هكذا حتى كبر الشيطان الذي بداخلي سأقوم بالتمثيل على نفسي لتكون الصوره اوضح و ظل يكبر ذاك الشيطان و يكبر و يسيطر حتى لم تعد الاسنان التي لعبتم دورها اي قيمه و لا اقول تساوي صفر لان الصفر في حد ذاته قيمه و بعد ان ادركت الحياه قوتي بعد استحواذ ذاك الشيطاني على عقلي و قلبي كاملا بنسبة 99.99% بدأ هو في تحدي الحياه لتقوم الحياه بإتبع اساليب اخرى لشخصيه اخرى قامت هذه المره بأساليب (فلاد الثالث) الشهير بـ(دراكولا) لكنها بالطبع تقوم بتنفيذ اساليبها معنويا حيث تشعر بالالم ملايين المرات في كل مره و تقوم بذاك كنوع عقابي على اني اصبحت ملك لشيطاني بخطئ ملاكا احمق منذ البدايه لكن لا تعلم بان ذاك الشيطان ينموا اكثر فأكثر و يكون محملا بغضب يفوق بركان(مونا لوا) لحظة انفجاره ليقوم بتدمير كل ما و من يأتي في طريقه و هذا يكون بسببكم قبل اي شئ فأنت من تطوعتم و لعبتم دور الاسنان منذ البدايه و اتقنتم ذاك الدور اتقانا عظيم و انتم من قررتم ان تكونوا اساليب دراكولا فلا تلوموني على خطأ انتم من صنعتموه انتم من جعل الشيطان يطغى على شخصيتي بسبب فعلكم اصبح قلبي اسود قاحلا لا يوجد به سوى قطره صغيره بيضاء و سطوى محيط من الحبر الاسود و كادت تلك القطره ان لا تُرى ما ذنبي ان كنت بسببكم لم اعد قدار على نسيان وجوها اساءت لي يوما انا لا احملكم الذنب كاملا فلطبيعه المكان تاثير و الواقع الذي اعيشه تاثير و البلده و المنزل و البيئه المحيطه و قوانين البلده... الخ تأثير لكن انتم لكم تأثير اكبر لأنكم من صنعتم كل هذه العوامل الا ان خطائي في إتباعي لكم و كل تلك العوامل ادت الى ان اشق طريقي الطويل بمفردي طريقا ملئ بالاشواك اسير فيه حافي القدمين الى ان ماتت خلايا قدمي فلم تعد تلك الاشواك تأثر في و بعضها اصبحت اجتازها بسهوله بدون الضغط عليها و البعض الاخر استفدت منها بطريقه ما و البعض الاخر فقدت الشعور بالالم فيه و تحولت ببطأ لشيطانا كاملا يرتدي زي انسان لا اقصد شيطانا اي اصبحت خبيثا و انما اقصد فقدت الشعور و فقدت الرحمه و فقدت القيم الانسانيه النبيله التي لطالما تحدث العالم عنها و تغنا بها و دعى اليها و كيف اُلبي هذا النداء او ادعوا اليه معكم وسط كل هذا السواد.
و عندما يحاول الملاك التدخل كل ما يقوم به التخريب اكثر.
فرفقا بمن شرب مرارة العيش منذ الصغر و اصبح ضحية لحرب لم يدخلها بمشيئته فهو بحاجه شديده الى اللين و الهدايه لتغذية ملاكه الصغير كي ينضج عقل ذاك الملاك قليلا فتكون تصرفاته محكمه قليلا فيستطيع التدخل في الوقت الصحيح و الانسحاب في الوقت الصحيح و لا تكن عشوائيه.
و إياك و محاولة استخدام القسوة معي فهذا سلاح يمتلك شيطاني مثله لكنه يتطور عن سلاحك بملايين السنين تقدما و قد اصبح شيطاني بارعا في استخدامه و جعل سلاحك يخرج الذخيره بإتجهك انت حتى و ان صوبت نحوي فإن حاولت يوم استخدام ذاك السلاح و وجدت شيطاني ينسحب فإليك احد الخطط الذي يستخدمها يقوم بالانسحاب مؤقتا و يترك القياده للملاك الصغير حتى يجمع ذخيرته و يقوم بتعبئتها في رأسي و بالطبع لا يتحمل قلبي حماقات ذاك الملاك في تحمل قساوتك فيكون رأسي و قلبي دائما على انتظار اشارة واحده للاطلاق بعد ان ينتهي من شحن الذخيره اكون قد سئمت من ذاك الاحمق الذي جعلني دميه بيد بعض الاغبياء فيعطيني الاشاره و يوجه رأسي نحو الهدف و يتركني كي افرغ الذخيره كامله التي تكونت من قنابل تفتك بالجبال و تكون قد صنعت من بارود فريد من نوعه و هو من نوع تدمير المشاعر يتم تحضيره عن طريق مزج بين كلام يدمر القلوب و بعض التعليقات السخيفه على افعالك و انتقادات مكثفه تدمر معنوياتك تماما تكون مغلفه بإحكام بغلاف مكون من عيوبك التي يتم ذكرها مصوبها نحو قلبك لك ان تتخيل ملايين القنابل من هذه دفعه واحده بعد مده من تحمل و ابتسامه في وجهك قنابل تدمر القلوب دون ترك اثر ورائها فلما تضع نفسك امام مدافع كهذه و بإمكانك ان تصنع درعا حصينا اكون انا حارسه يتكون من صداقه مبنيه على اساس من تفاهم مشاكلي حتى و لو كانت تافهه مثقول بجدار متينا غير قابل للاختراق من محاوله مستمره في هدايتي الى الله تعالى يزينه هدوءك وقت غضبي و عدم الاخذ ببعض كلماتي لاني حاليا في وضع المعالجه فيجب عليك تحملي برابط الصداقه على رأس الزينه زهره نادره تتكون بعدم الملل من هدايتي و تحمل عيوبي لا اطلب منك تحمل كل هذا دائما لكن حاول ان تحافظ عليه قدر المستطاع و ان لم تستطع فلا تفعل العكس و اتركني قبل ان تصادقني منذ البدايه و دعني ابحث على من يستطيع بنفسي ربما اجد من يغزوا ذاك الشيطان الذي جعل الملاك الذي بداخلي ككرة خيط عقد خيطها فأصبح بلا فائده و لا اجني من ورائه سوى الخساره حيث دفعت ثمن تلك الكره و لم استفد بها فذهبت اموالي هباء.
من فضلكم رفقا بمن سحقت الحياه قلوبهم و لم يكن هناك طريق للفرار اما ان تكونوا املا لنا او دعونا و شأننا فلا داعي لتواجدكم الغير مفيد
(((((فإن لم تستطع ان تكون نوح و من معه فلا تكن كمن عارضوه لم يشتركوا في بناء السفينه و لم يريدوا نوح بناءها فأصبحوا من الخاسرين)))))