كعادتي أجلس في المقهى وحدي أتذكر همومي وأحزاني ومن أسعدني ومن أذاني، أدرك أخطائي وأستعيد ما يؤلمني؛ لأنظر للسماء من تلك الشرفة مُمسكة بفنجان قهوتي أشكو ربي من شر البرية ولكن تلك المرّة مختلفة؛ فقد سمعتُ بكاء أحدٍ فأنظر خلفي لأرى رجل عشريني العمر سبعيني القلب، أخفى حزنه في قلبه حتى انفجر، تناثرت التجاعيد على وجهه وكأنما حفرت الدموع مجاريها ولكن هناك فراشة أمل تحلق بعيدًا في قلبه، صغيرة لا تُرى بعين البشر ولكن بقلب الإنسان النقي الطاهر الذي لم يعرف الخبث بعد، تحلق في ذلك الجزء المغلق أملًا في إيجاد نقطة خروج لنشر الأمل في باقي الأجزاء، وستجد المخرج عاجلًا كان أم آجلًا؛ فذلك القلب لم يذبل كليًا ولن يذبل مادامت تلك الفراشة موجودة.
#اسراء_السيد
الوسوم:
خواطر