«رسائل منتحر»
السؤال الملتصق في أذهانكم الان كان نفس السؤال الذي يراودني قبلًا، "ما القى بك لهذا المطاف"
قمت بالالف الحسابات المعقدة والدقيقة، مليارات من النتائج والتخمينات، وجميعها في علم المنطق غير منطقية، وكأن القدر استعمل فن التنقيط معي، سن رفيع ولون الهلاك، نقطة بجوار نقطة حتى إسود قلبي، يراه العابرون فيظنوا أن النقاط وضعت بعشوائية مفرطة، و الجميع يعلم أن الفنان كل لوحاته مرتبة.
المهم أني كلما نظرت لتلك التحفة الفنية الهالكة، زاغ بصري عن كل التبريرات و العيوب البيضاء، وإن كانت كثيرة، ومن كثرة النقاط الأخرى أُصيبت ذاكرتي بخلل، فلم تعد تذكر ترتيب النقاط نهايةً ولا نقطة البداية، فقط رُكز في عقلي، ان الأقلام المستخدمة ورغم انها لون واحد، باتت ثقيلة وعسيرة.
ولننهي المسألة سريعًا، الأمر كان بتلك البساطة إشتد جوعي ونفذ صبري، فما كان لي سيادتكم إلا أن ألتهم لوحتي.
#الكاتب_الرمادي