إنسانة في أرض الحيوان

 منبوذة في كل زمان ومكان، دائمًا ما ينظر لها البشر باشمئزاز وكأنها عاهرة حتى وإن كانت أشرف أهل الأرض وأكثرهم حياءً، يرونها دائمًا أقل من الجميع بل الحيوان له فضل أكثر منها، يبتدعون لها سخافات يسمونها بالدعابات ليرضون أهوائهم المريضة، يقولون أنها تهدم كل شيء نعم إنها تهدم كل شيء ولكن كل شيء سيء ومُروع مثلهم، يتفانون في سبِّها وإطلاق اللعنات عليها وتتفانى في رعايتهم، هي لا تمثل لهم أكثر من إشباع لرغباتهم الحيوانية ولكنها في حقيقة الأمر هي إشباع لحياتهم الفارغة، أعلم أن الجميع سيغضب من ذلك الحديث وينكر وجوده ولكنه الحقيقة وإن كانت الحقيقة مؤلمة فذلك لا ينفي كونها الحقيقة، بالطبع أنتم تدركون عمن أتحدث وإن كنتم تُكذِّبون ذلك، نعم إنها المرأة، المرأة التي تتفانى في إرضاء الجميع وبالرغم من ذلك لايعيرونها أي اهتمام، المرأة التي الأمم وعقولكم المُختلة تصور لكم أنها تهدمها وأنتم المُصلحون، إنها حواء التي بدونها لا تكتمل حياة أدم.

#اسراء_السيد



الكاتب الرمادي

إن لم ترى نفسك في عيون الآخرين فأعلم أنك لم ترى نفسك مطلقًا وأن عقلك يخدعك عن ما تعرفه عنك لا محالة.. فلم نخلق لنرى ما بداخلنا بل لننظر داخل الآخرين..

إرسال تعليق

أحدث أقدم