اسكريبت ابوالفصوص ج1

(مات الكاتب مشلولا بعد الموقف)
خلصت خمس فصول من الرواية و طلع عيني عقبال ما كتبتهم بصيغة بنت ناس و عجبتني. 
عقلي : أمسحهم.
أنا : ليه!
عقلي : ملكش دعوة أمسحهم.
أنا : طب فهمني ليه!
عقلي : إسمع مني، أنا المفكر هنا، هتجادلني هاجي في الامتحانات و مهجمعلكش غير افيهات تدمرلك باقي الأعضاء، أمسحهم بس في حاجة كدا بجربها لو نفعت هفاجأك 
أنا : رغم أني مش واثق في فصوص أمك إلا أنه حاضر 
عقلي : أستنا بس متمسحهمش كدا
أنا : أومال أزاي
عقلي : دا كمبيوتر صح
أنا : اه
عقلي : حلو أوي أسمع بقا، أفتح الملف الوورد بتاع الرواية
أنا : أهو 
عقلي : حلو دوس بقا كنترول أيه
أنا : أهو ctrl a
عقلي : حلو دوس بقا دليت
أنا : أهو delete
عقلي : عاش أقفل بقا الفولدر و دوس يس
أنا : أهو alt F4 , yes
عقلي : كدا الملف من جوا فاضي صح؟
أنا : أه بس فيه نسخ أحتطياتي للملف دا في الحافظة
عقلي : حلو أمسحه بقا ، متبصش و تستغرب أسمع الكلام متضيعيش وقت هنسى أنا قلتلك أمسحه ليه أصلًا، أمسح. 
أنا : حاضر وربنا يستر  shift Delete, yes
عقلي : كدا مفيش أمل أنه يرجع تاني خالص صح 
أنا : ولا حتى ببرامج الريكفري اه
عقلي : صح كدا
أنا : اه صح ص ص ايه؟!!!
عقلي : ايه؟
أنا : ايه أنت
عقلي : مفيش كنت بتأكد من أنه لو اتمسح مهيرجعش 
انا : شُخرميت قرن يا جماعة نفهم، يعني أنت مكنتش تعرف!
عقلي : بس مكنتش متأكد، بص خد شوية اشارت نعاس و تنويم و قوم نام بس و هتصحى هتبقى زي الفل
أنا ............
عقلي : اسمع مني قوم نام بس و متبصش للجهاز كدا أنت مش لاقي تاكل و لا لاقي تشرب هتكسره أبوك هيكسر دماغك، و بعدها بيومين هتقعد زي اللي اطلقت في أول شهر ليها
أنا : .................
عقلي : أيه دا هو انا ليه مش عارف اتحكم في لسانك مش عارف بس حاسسني مش عارف أخليك تنطق أنت فاهم
أنا ...............
عقلي : طب بص أنا هحملك شوية ذكريات حزينة تشغل بيها نفسك لحد ما تنام و هروح أنا أفكر كيف بدأ الخلق، والكون كان عامل أزاي قبل ما يبقى كون يعني قبل ما يكون فيه كون كان عدم تام فلما باجي اتخيل العدم بتخيل شاشة سودا و بما ان الشاشة السوداء دي موجودة اذن هي مش عدم لان العدم معدوم من كل شيء ولا يمكن تخيله لأنه مش موجود أصلا فلما هتخيله هيبقى موجود فيتحول من العدم للموجود فميبقاش عدم فاجي احوله لعدم دماغي تصدع فيروح فمعرفش هو عامل ازاي فارجع اتخيله من الأول مجبهوش لانه مش موجود لانه لو موجود ميبقاش عدم أنت فاهمني ؟ بس سؤال هو ازاي هيتحول من العدم للموجود و هو اصلا من الأول مكنش موجود فعلشان نحوله للموجود فلازم يكون كان موجود قبل ما يبقى مش موجود.
مش عارف أنا حاسك غبي و مش فاهمني ، و لا هتعرف تتخيل معايا العدم اللي هو مش موجود فمهتعرفش تتخيله علشان لو تعرف مهيكونش عدم و في الحاله دي تكون معرفتش تتخيل العدم و اللي اتخيلته شيء موجود عادي، غبي والله انت غبي أصلا علشان المفروض حاجة زيي كدا قنبلة ذكاء منكوته.
أنا : ايه اللي منكوته مش فاهم 
عقلي : ااا ... مربوطة 
أنا : .........
عقلي : لا موقوته تقريبا موقوته ما علينا انت كدا كدا متعرفهاش يعني المهم انك المفروض تستفاد مني دا انت خنزير
أنا : أنت كنت باعت اشارت نعاس صح
عقلي : هي بتكون اشارات ول بتكون هرمون بيتفرز ولا الاشارات و الهرمونات مرتبطين ببعض ولا ايه
أنا : لا دي بتكون أ**ه عارفها، لفظ أعتراضي هي، حضرلي حلمين شبه فصوصك عقبال ما اتخمد، حسبي الله و نعم الوكيل
عقلي : مش بقولك خنزير حد بيحسبن في عقله 
أنا : حسبي الله في فصوصك فص فص
عقلي : أنا الغلطان اللي بسألك اسأله فلسفيه
أنا : طبعًا
عقلي : أنت بس مخنوق علشان مش لاقي إجابة، بس السؤال عميق
أنا : امااااااال
عقلي : طب س سؤال هو أبو الهول قبل ما يخلف هول كان أسمه ايه
أنا : ...............................
#الكاتب_الرمادي
الكاتب الرمادي

إن لم ترى نفسك في عيون الآخرين فأعلم أنك لم ترى نفسك مطلقًا وأن عقلك يخدعك عن ما تعرفه عنك لا محالة.. فلم نخلق لنرى ما بداخلنا بل لننظر داخل الآخرين..

إرسال تعليق

أحدث أقدم