عزيزي الذي أجهله
أما بعد:
أكتب لك عند خط النهايه، هنا حيث وصلت متأخراً كعادتي، أنا!.أنا المُلام كثير اللوم علي الآخرين، أنا من وقفت وبكل رحب أتقبل عزاء أحلامي وهزائمي المتتالية، ربما تكون هذه النهاية هي بداية شوط جديد من سباق الحياة؛ بداية تتغير فيها أهدافك، أحلامك، حتي قواعد الحياة هنا ستتغير، لا أعرف كم مرة هُزِمت وكم مرة سُحِقت أحلامي، ولكن كل ما أعرفه أنني فَهِمت القواعد هنا، إليك القاعده الأولي والوحيده
" لا قواعد للوصول.. كل السُبل متاحه"
هنا يا عزيزي كل مِنّا لديه أهدافه التي يسعى إليها، وكلنا نسير علي خطوطٍ متوازية ولك حق الإختيار إما أن تحتفظ بمبادئك وتلتزم بقواعدك الخاصه أو تغير كل شئ لتسير بلا قواعد حيث لا عراقيل، لا حواجز ، لا موانع، الكثير منا فعلها والكثير منا وصل إلي ما أراد بالفعل، هنا أنت لست في مواجهة مع أحد سوى نفسك أو بمعنى آخر ذلك الشيطان الذي يسكن جوانبك المظلمة المهجورة من الحب، الإيمان، الثقه، الدفء. هنا حيث لا يُعترف بأي ديانة أو أيدلوجية؛ فلا أحد يهتم لأنها ببساطه قواعدك الخاصة، هنا من أراد أن يعرف أكثر عليه أن يدفع الثمن، وإذا وصلت إلي أكثر درجات المعرفه ستتمني لو أنك بقيت أحمقاً طوال حياتك. هناك حيث المدرجات العليا لأصحاب النفوذ نعم.. دقق النظر قليلاً، هؤلاء يا عزيزي هم من وصلوا بلا قواعد ومن هنا جاءت القاعده الاولى والوحيده، وإن أمعنت النظر ستجد كم هم فخورين بمن ساروا على خُطاهم وتَبعوهم، لا تكترث لهم فأنا لا أعتقد أنك ستفهم بشاعة ما فعلوه من الأساس وهذا أفضل لك، حسناً يسعدني أن أقول لك أن هناك من وصلوا من فرقنا هنا؛ لأنهم آمنوا بأنفسهم وبأهمية ما سعوا إليه، وربما عليك أن تعرف أننا هنا لا نُهدى أحلامنا بل نسلبها من بين أنياب دواسر الظلم والعنصرية والفساد، منهم من حطم بعض مستحيلاتك وروضها لتصبح ممكنة، ومنهم من أهداك أملاً جديداً في الوصول على أي حال فإنهم إستحقوا ذلك بعد أن روضوا وحوش الظلم وأعطوا لنا أملاً جديداً بالوصول، دعك مني فأنا لا أنتظر سوى نهايتي حيث سقطتي الأخيرة التي لن يشعر بها العالم وستضحك لها الحياة في سخريةٍ كالعادة.
#آلاء_صدام