الرفاق

 "رفاقي الأعزاء سأبوح لكم بشيء، مررنا بمرحلة الطفولة جميعا وتلك الأيام لم تنسي إلي الأن، كانت تغمرنا السعادة الهائلة حين نرتدي ملابس جديدة في أول يوم في الدراسة إزدحام الساحة بأصدقائنا في صباح أول يوم ونقاش طويل في إختيار ملابسنا الجديدة، جرس الطابور يقرع من جديد تبا لهذا الصوت المزعج لم أسمعه من زمن أتعلم يا صديقي هذا الجرس لم يدق منذ فترة الأجازة، نعم أوافقك الرأي يا صديقي، صعدنا السلم وجلسنا علي أول مقعد أمامنا، بالفعل كنا نتشاجر علي أول مقعد ولكن عقليتي كانت تفوق سني بأعوام، أريدك يا صديقي الوحيد أن تعلم أمرا أن ما مضي وما نحن عليه الٱن تغير مفاجيء لمسار حياتنا التي تمر بسرعة فائقة ونحن تائهون في مصاراعات الحياة التي لم تكف عن المواجهة، صرت الٱن منشغل بأشغال كثيرة، عملي، ودراستي، ومهام العائلة، أخذتني من العالم ومن نفسي، رفاقي أنتم بداخل قلبي ومشاعر طفولتي كما هي والحب والود والونس بجواركم لا يقدر بثمن معي أعلم أني منشغل ولكن لم أنسي يوما ما عشناه أتمني أن تعود أيامنا مثلما كانت أتذكر المقهي الذي كنا نجلس عليه لساعات طوال ولم نشعر بملل، عندما نكبر في العمر الأهتمامات تتغير وكذلك عقلية البعض والشكل ومراحل تطور الشخص تلهيه، عن بعض الأمور الأخري هو يعلم أنها تهمه ولكن يوجد شيء أجمل لممارسته، فتي بلغ من عمره الواحد والعشرين قد ترك كل ما يدور بعقله وأهتم بشيء آخر، الجلوس منفردا واللامبالاة والشعور بالراحة النفسية بعم تدخله لأي شيء كان وسيكون، يتناول القهوة صباحا بمفردة وهو يعلم أنه وحيد ولكن القهوة تغنيه عن ضجيج العالم أجمع ."
للكاتب:محمد محمود




الكاتب الرمادي

إن لم ترى نفسك في عيون الآخرين فأعلم أنك لم ترى نفسك مطلقًا وأن عقلك يخدعك عن ما تعرفه عنك لا محالة.. فلم نخلق لنرى ما بداخلنا بل لننظر داخل الآخرين..

إرسال تعليق

أحدث أقدم